سورية

حداد: توريد روسيا «إس 400» إلى تركيا ليس في دائرة اهتمامنا … الجزائر تشجب التدخل العسكري لنظام أردوغان في إدلب: سيطيل عمر الأزمة

| الوطن- وكالات

شجبت الجزائر التدخل العسكري التركي في محافظة إدلب، وأكدت أن ذلك سيطيل عمر الأزمة في البلاد ويقوض فرص حلها، وجددت تضامنها مع الحكومة والشعب السوري الشقيق، بينما أكد سفير سورية لدى موسكو، رياض حداد، أن مسألة بدء روسيا توريد منظومات صواريخ الدفاع الجوي «إس 400» إلى تركيا، «ليست في دائرة اهتمامنا».
وفي تصريح مكتوب لوزارة الشؤون الخارجية بالجزائر تلقت «الوطن» نسخة منه من السفارة الجزائرية بدمشق، شجبت الوزارة «التدخل العسكري الموصوف في منطقة إدلب من طرف بلد جار»، معتبراً أن هذا التدخل إضافة إلى كونه إخلالاً بمبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول، فإنه من شأنه إطالة عمر الأزمة وتقويض فرص حلها عن طريق الحوار السياسي.
ويواصل النظام التركي دعم التنظيمات الإرهابية في إدلب وريف حماة الشمالي وعلى رأسها تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية بأنواع متطورة من الأسلحة للاعتداء على المناطق الآمنة والحفاظ على مواقع انتشارها حيث تتخذ مئات الآلاف من المدنيين دروعاً بشرية، كما يواصل احتلاله لبعض المناطق شمال البلاد.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت في وقت سابق أن احتلال قوات النظام التركي مدينة عفرين عمل غير مشروع يتناقض مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي مطالبة القوات الغازية بالانسحاب فوراً من الأراضي السورية التي احتلتها.
وجددت وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر في التصريح، تضامن الجزائر مع الحكومة والشعب السوري الشقيق، منوهاً بالجهود المبذولة والتضحيات المقدمة من أجل استعادة السلم والأمن وبسط سيادة الدولة والشعب على كامل التراب السوري.
من جهة ثانية، نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن سفير سورية لدى روسيا قوله في رده على سؤال حول  مسالة بدء روسيا توريد منظومات صواريخ الدفاع الجوي «إس 400» إلى تركيا  خلال تصريح صحفي له: «في الوقت الحالي تركيا تؤدي دور دولة ضامنة في إطار عملية أستانا إلى جانب روسيا، وتنسق خطواتها مع القيادة الروسية، لهذا السبب يمكن القول إن هذه المسألة ليست في دائرة اهتمامنا».
وبدأت روسيا، في 12 تموز الجاري، عملية توريد منظومات صواريخ «إس 400» إلى تركيا في إطار اتفاق أبرم بين البلدين عام 2017.
وتعارض الولايات المتحدة هذا الاتفاق بشدة، حيث هددت السلطات التركية بعقوبات، قائلة إن هذا السلاح يعرض للخطر النظام الدفاعي المشترك لدول حلف شمال الأطلسي «ناتو» إذ يستطيع كشف أسرار حساسة له.
ومع شعورها بحصول تقارب أكثر بين البلدين على حسابها، ثارت ثائرة أميركا لبدء روسيا بتسليم النظام التركي منظومة صواريخ «إس 400»، حيث تم الإعلان عن اتفاق بين واشنطن وأنقرة لإرسال فريق عسكري أميركي على وجه السرعة إلى تركيا لبحث إقامة ما يسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة شمال سورية.
وقالت وزارة الدفاع التركية حينها: إن وزير الدفاع خلوصي أكار اتفق مع القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر على ضرورة إرسال فريق عسكري أميركي إلى أنقرة على وجه السرعة الأسبوع القادم لبحث إقامة منطقة آمنة في سورية.
وأبلغ أكار نظيره الأميركي عبر الهاتف بأن شراء تركيا منظومة إس 400 الروسية للدفاع الصاروخي لا يعني تغيير أنقرة توجهاتها الإستراتيجية، مضيفاً: إن الصفقة ضرورية.
ونقلت وزارة الدفاع التركية أيضاً عن أكار قوله: إن أنقرة لا تزال تقيم عرضاً لشراء منظومة الدفاع الجوي الأميركية «باتريوت» وإن تدهور العلاقات الثنائية لا يخدم مصالح أي من البلدين.
واعتبرت مجلة «فورين افيرز»، الأميركية، أن الخلافات الأميركية التركية بشأن سورية وتقارب أنقرة مع موسكو بات يهدد بتقسيم حلف «الناتو».
وتأتي هذه العملية بالترافق مع استمرار أزمة حادة بين سورية والنظام التركي الذي قطع علاقاته مع الحكومة السورية منذ بدء الحرب الإرهابية ضد سورية قبل أكثر من ثماني سنوات، وعمل على دعم التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي تقاتل ضد الجيش العربي السوري، إضافة إلى احتلاله عدداً من المدن والبلدات في شمال البلاد.
وتدعو سورية وحليفتها روسيا على الدوام النظام التركي إلى وقف دعمه للتنظيمات الإرهابية، والانسحاب من الأراضي السورية التي يحتلها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن