سورية

مجزرة لـ«قسد» و«التحالف» في ريف المحافظة.. وداعش استهدفهما في حقل العمر … قوات رديفة للجيش تبحث مع عشائر .. دير الزور مقاومة الاحتلال الأميركي

| الوطن - وكالات

بعد أن طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب، عاد عشرات النازحين أمس إلى منازلهم في شرق دير الزور، في وقت جرى اجتماع بين قوات رديفة للجيش مع عشائر دير الزور لتفعيل المقاومة ضد قوات الاحتلال الأميركي، بالترافق مع هجوم عنيف نفذه تنظيم داعش الإرهابي ضد قوات «التحالف الدولي» وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الموجودين في حقل العمر النفطي.
وعاد أمس عشرات النازحين في العاصمة دمشق ومدينة دير الزور، إلى منازلهم في قرية حسرات التابعة لمدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي بعد أن طهرها الجيش من إرهاب تنظيم داعش، وفق ما نقلت مواقع الكترونية عن مصادر محلية.
وكانت قوات الجيش سيطرت على البوكمال وقراها في العام 2017 بعد أن طردت داعش منها بعملية عسكرية، ومن ثم قامت بنزع الألغام الأرضية والأجسام المتفجرة التي زرعها التنظيم قبل اندحاره.
في غضون ذلك، كشفت مصادر إعلامية محلية، بحسب مواقع إلكترونية، أن القوات الرديفة عقد اجتماعاً الإثنين الماضي، مع شخصيات عشائرية في مبنى محافظة دير الزور، وأشارت إلى أن الاجتماع كان للتباحث في تعزيز أوجه المقاومة ضد «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المتحالفة معه.
وألقى مسؤول من القوات الرديفة كلمة حضّ فيها شيوخ العشائر المشاركين في الاجتماع على تفعيل المقاومة الشعبية ضد الوجود الأميركي في دير الزور والجزيرة السورية.
وشارك في الاجتماع بحسب المصادر، رئيس اللجنة الأمنية العسكرية ومحافظ دير الزور عبد المجيد الكواكبي وعدد من شيوخ العشائر على رأسهم نواف راغب البشير.
وقدم البعض اقتراحات يمكن تنفيذها مثل التشديد على مواصلة التظاهرات ضد ممارسات «قسد» واستمالة شخصيات عشائرية من المنطقة الواقعة تحت سيطرتها وشن هجمات ضد قوات الاحتلال الأميركي.
على خط مواز، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن خلية تابعة لتنظيم داعش هاجمت ليل الإثنين- الثلاثاء حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الذي يوجد فيه قادة من «التحالف الدولي» ومطار يستخدمه «التحالف»، لافتاً إلى أن اشتباكات دارت بين حرس المطار وبين الخلية، أسفرت عن خسائر بشرية بين الطرفين، حيث قتل 4 على الأقل من مسلحي «قسد» في حين سقط جرحى من قوات «التحالف».
وبحسب «المرصد»، فإن هذا الهجوم يعد من أعنف وأكبر الهجمات التي يشنها التنظيم على حقل العمر والمطار الذي بداخله.
من جهة ثانية، داهمت قوة من «التحالف الدولي» و«قسد» قرية الطكيحي التابعة لمدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، لاعتقال خلية تابعة لتنظيم داعش في القرية، بحسب «المرصد» الذي أوضح أن اشتباكات عنيفة دارت لساعات طويلة منذ ليل الإثنين وحتى صباح أمس، تدخلت خلالها طائرات «التحالف» واستهدفت تمركزات الخلية التي رفضت الاستسلام.
وأشار «المرصد» إلى أنه وعلى إثر العملية، قتل أحد أبرز قادة خلايا التنظيم في المنطقة، بالإضافة إلى قتلى آخرين من «قسد» والخلية.
من جهتها، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن «التحالف الدولي» وبمشاركة ميليشيا «قسد» نفذ عملية إنزال جوي على أطراف قرية الطكيحي، ما أدى إلى استشهاد 15 مدنياً في أثناء عملية الإنزال، بعد قصف «التحالف» منزل قيادي سابق في تنظيم داعش معروف باسم حسن الإبراهيم، رفض تسليم نفسه.
إلى ذلك، قام مسلحون مجهولون بإطلاق النار على أحد مسلحي «قسد» وشقيقته في بلدة البصيرة شرق دير الزور، ما أسفر عن إصابتهما بجراح خطرة، وفق ما ذكر «المرصد»، على حين أظهر مقطع فيديو نشره حساب شبكة «فرات بوست» على «فيسبوك» هروب امرأة من تنظيم داعش مع ابنها من قبضة الميليشيات الكردية في المشفى الوطني بمدينة المالكية شمالي الحسكة.
أما في الرقة، فقد قتل ثلاثة مسلحين من «قسد» نتيجة تفجيرات استهدفتهم في ريف المحافظة الشمالي، بحسب مواقع معارضة، في حين اعتقلت ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية، أربعة شبان شمال مدينة الرقة بتهمة الانتماء لتنظيم داعش وفق ما ذكرت وكالات معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن