قضايا وآراء

«قسد» والنفط السوري وإسرائيل!

| ميسون يوسف

تقدم الحركة الكردية الانفصالية في شرقي الفرات يوماً بعد يوم الأدلة والقرائن على طبيعتها الخيانية للوطن وحقوقه لكونها جسراً يعبر عليه أرباب المشروع الصهيوأميركي إلى سورية للنيل من وحدتها وسيادتها ومن حقوقها الوطنية السيادية.
إذ بعد ارتماء ما يسمى ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تشكل الذراع العسكري للحركة الانفصالية تلك بعد ارتمائها في حضن المحتل الأميركي وتنفيذها لأوامره ضد السكان السوريين العرب في شرق الجزيرة وتدمير بيوتهم وتهجيرهم لتمكين أميركا من إطلاق مشروعها التقسيمي لسورية وإعطاء الأكراد جزءاً منها تحكمه فعليا إسرائيل وأميركا، تتكشف اليوم قناة ارتهان وتبعية جديدة للمشروع الانفصالي الكردي وارتباطه بإسرائيل.
فقد تسرب في الأيام الأخيرة كتاب وجهته المدعوة إلهام أحمد باسم ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» وهو الفرع السياسي للحركة الانفصالية تلك بموازة فرعها العسكري «قسد»، كتاب كلفت بموجبه رجل أعمال إسرائيلياً ، يدعا كاهانا، وضع اليد على الطاقة النفطية شرقي الفرات وتسويقه مقابل حصة تعطى للكيان الانفصالي.
هذه التصرفات وغيرها التي سبقتها من ارتهان وتبعية كردية لإسرائيل تذكر بما قامت به إسرائيل في كردستان العراق ومحاولتها وضع اليد على اقتصاده ومقدراته ودفعه لإعلان الانفصال التام عن الدولة المركزية الأم، ولكن، ورغم الفشل في العراق تتكرر التجربة في سورية.
إن السلوك الكردي المنفذ بغطاء أميركي، يشكل خيانة وطنية لسورية وانتهاكا لحقوقها السيادية وهو سلوك لا يمكن أن يقبل به وطني سوري ولا يمكن أن ينشئ حقوقاً مكتسبة لأحد ولن يستطيع أحد أن يفرضه كأمر واقع على سورية، وكما حررت معظم الأرض السورية واستعيدت الحقوق الوطنية عليها من يد الاحتلال أو الإرهاب، ستستعاد منطقة شرقي الفرات ويطرد المستعمر والمحتل ويجهض مشروع الانفصال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن