عربي ودولي

إيران ترفض التفاوض على قدراتها الصاروخية والدفاعية

| وكالات

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن موقف إيران وحكومتها معلوم وواضح بشأن رفض التفاوض على قدراتها الصاروخية.
وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال موسوي: إن «هذا الموقف كان واضحاً في رد وزير الخارجية محمد جواد ظريف على الصحفي الذي أجرى حواراً معه في نيويورك حيث رمى الكرة في الملعب الأميركي… فضلاً عن أنه بدلاً من اتخاذ الموقف الدفاعي أثار التحدي من خلال طرح موضوع بيع أميركا الأسلحة لدول المنطقة».
بدورها فندت ممثلية إيران في منظمة الأمم المتحدة أنباء أوردتها بعض وكالات الأنباء وزعمت بأن إيران على استعداد للتفاوض حول برنامجها الصاروخي مؤكدة أن هذا البرنامج الدفاعي غير قابل للتفاوض إطلاقاً.
وجاء في بيان صدر عن الممثلية الإيرانية في نيويورك: إننا «نفند استنباط وكالة أنباء أسوشيتد برس من تصريحات ظريف خلال المقابلة التي أجرتها معه قناة (إن بي سي)، حيث أشار وزير الخارجية إلى أنه إذا أرادت أميركا التحدث حول الصواريخ فعليها بداية وقف بيع الأسلحة والتي تشمل الصواريخ أيضا لبعض دول المنطقة» موضحة أن أسوشيتد برس فسرت هذه الجمل على أنها تعبر عن رغبة إيران للتفاوض حول برنامجها الدفاعي الصاروخي.
وشددت الممثلية على أن الصواريخ الإيرانية غير قابلة للتفاوض إطلاقاً مع أي أحد ومع أي دولة وفي أي وقت كان.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب واستناداً إلى هذه المزاعم أعلن أنه تم «إحراز تقدم» فيما يتعلق بالمفاوضات مع إيران وهو ما كرره وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال اجتماع الحكومة الأميركية بادعائه أنه و«لأول مرة قال الإيرانيون إنهم مستعدون للتفاوض حول برنامجهم الصاروخي».
وكان وزير الخارجية الإيراني، قال إنه يجب على الولايات المتحدة أن تنهي مبيعات الأسلحة لأشباه صدام حسين في المنطقة.
وذكر ظريف في تغريدة على موقعه في «تويتر»، أمس إن «الرئيس العراقي صدام حسين أمطر المدن الإيرانية بالصواريخ والقنابل التي تسلمها من الغرب والشرق، لمدة 8 سنوات».
بدوره حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن النهج الأميركي في الخليج يمكن أن يؤدي إلى وقوع كارثة في المنطقة، معتبراً أن شرارة واحدة فقط ستكون كافية لاشتعال الوضع.
وقال لافروف في حديث لصحيفة «أرغومينتي إي فاكتي» نشره موقع الخارجية الروسية: إن «الارتفاع الحالي لدرجة التوتر في المنطقة يمثل ناتجاً مباشراً للنهج المتشدد ضد إيران والذي تتبعه واشنطن مع بعض حلفائها.. الولايات المتحدة تلعب بعضلاتها وهي تشن حملة لتشويه صورة طهران وتتهمها بكل الذنوب».
وأضاف لافروف: «هذا الأمر يخلق وضعاً خطيراً.. وشرارة واحدة فقط ستكون كافية لاشتعاله.. والمسؤولية عن التبعات الكارثية المحتملة ستتحملها الولايات المتحدة».
كما اعتبر المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن التصعيد في منطقة الخليج ليس في مصلحة أحد متجاهلاً بشكل كامل الإجراءات الاستفزازية والعدائية التي تقوم بها بلاده ضد إيران في المنطقة.
ونقلت رويترز عن المتحدث باسم ماي قوله للصحفيين: إن موقفنا كان ثابتاً دوماً، التصعيد في الخليج ليس في مصلحة أحد وأكدنا ذلك مراراً للإيرانيين.
وفي محاولة للتملص من الإجابة عن سؤال حول نية بريطانيا الإقدام على عمل استفزازي بإرسالها سفينة حربية ثالثة وأخرى للإمداد إلى منطقة الخليج اكتفى المتحدث بالقول: لدينا وجود دائم في المنطقة.
هذا وكشفت إيران أنها قامت بسحب ناقلة نفط أجنبية من مياه الخليج إلى أحد موانئها بعد أن أطلقت طلب مساعدة جراء تعرضها لعطل فني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن