عربي ودولي

القطاع الصحي في غزة يواجه أزمة غير مسبوقة.. والأسير طقاطقة استشهد بسبب التعذيب … وادي الحمص في القدس على موعد مع قرار الاحتلال هدم 100 شقة سكنية

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

في ظل صمت المجتمع الدولي تنتهي اليوم الخميس المهلة التي أعطاها الاحتلال لـ100 عائلة فلسطينية في منطقة وادي الحمص بصور باهر في القدس المحتلة لهدم منازلهم ذاتياً، وبذلك تهجير أكثر من 500 فلسطيني عن منازلهم، في مقابل ذلك إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية وشق طرق استيطانية وتطويق مدينة القدس بحزام استيطاني لفصلها عن الضفة المحتلة، وربط المستوطنات مع بعضها.
وقد توافد آلاف الفلسطينيين إلى منطقة وادي الحمص لمساندة الأهالي لمواجهة قرار الهدم من قبل الاحتلال.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لــ«الوطن» إن: «قرار الاحتلال بتهجير سكان منطقة وادي الحمص هي عملية تطهير عرقي تستهدف الوجود الفلسطيني، وإن عمليات التهجير والهدم والترحيل هي بمساندة من الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي الصامت على جرائم الاحتلال».
وأشار أبو يوسف أن الاحتلال يريد تفريغ محيط مدينة القدس من الوجود الفلسطيني وتوسيع الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين لصالح جدار الفصل العنصري.
من جانبها طالبت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف عمليات التطهير العرقي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في الضفة والقدس، داعية محكمة الجنايات الدولية لفتح تحقيق عاجل في الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، واصفة تجاهل الاحتلال لمطالب المجتمع الدولي بالاستخفاف بكل المواثيق والقوانين والمؤسسات الدولية.
ويقع على أطراف حي وادي الحمص في القدس جدار الفصل العنصري الذي التهم مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين، بل إن الاحتلال قام بالاستيلاء على 470 دونماً وإقامة وحدات استيطانية جديدة، ويستهدف الاحتلال في المرحلة الأولى من عملية الهدم تدمير 100 شقة سكنية وفي المرحلة الثانية 137 شقة سكنية ليدمر بذلك 26 بناية سكنية تقع في حي وادي الحمص بصور باهر في القدس المحتلة.
في سياق آخر حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة من أن القطاع يواجه أزمة غير مسبوقة من نقص الأدوية والمستلزمات الطبيّة الأساسية.
وقال المتحدّث باسم الوزارة أشرف القدرة إن الأزمة الدوائيّة هي الأصعب خلال سنوات الحصار، ولفت إلى أن الاحتياجات السنوية من الأدوية والمستهلكات الطبية تبلغ 40 مليون دولار فيما توافر خلال النصف الأول من العام الجاري 10 ملايين دولار فقط، وبنتيجة ذلك فإن 50 بالمئة من مرضى القطاع محرومون من العلاج.
وأضاف: «تراجع الاستجابات المختلفة مع احتياجات المرضى تسبب في حرمان 50 بالمئة من مرضى قطاع غزة من العلاج».
وطالب القدرة جميع الجهات باتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة لتلبية الاحتياجات الدوائية لمرضى الأورام وأمراض الدم والمناعة والكلى والأنواع المختلفة من الحليب العلاجي والأدوية العصبية والنفسية والأمراض المزمنة والحوامل والأطفال والرعاية الأولية.
من جهة ثانية أعلن مكتب إعلام الأسرى أن الأسير نصار طقاطقة استشهد نتيجة الاعتداء عليه وضربه على الرأس، وقالت إن إدارة سجون الاحتلال تؤلف لجنة للتحايل على مجريات الحدث وإخفاء معالم الجريمة.
فيما قالت هيئة شؤون الأسرى إن طقاطقة تعرّض للتعذيب والإهمال الطبي وقد استشهد في زنزانته في العزل الانفرادي بمعتقل «نتسيان». الحركة الأسيرة حمّلت سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عمّا حصل، ولفتت إلى أن الجثمان لا يزال محتجزاً ويحمل دلائل وإشارات تؤكد جرم الاحتلال، فيما أكدت عائلة الشهيد طقاطقة أن ابنها لم يكن يعاني من أي مشاكل صحيّة واستشهد تحت التعذيب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن