سورية

وقفة لأبناء القنيطرة تضامناً مع أهلنا في الجولان ضد ممارسات الاحتلال «الإسرائيلي» … احتفال جماهير الرستن بمرور عام على تحرير المدينة من الإرهاب

| حمص - نبال إبراهيم - دمشق – الوطن - وكالات

احتفل أهالي مدينة الرستن، أمس، بذكرى مرور عام على خلاصهم من الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار لمدينتهم، معربين عن ثقتهم بتحرير كل شبر من أرض سورية، بالترافق مع تنفيذ أبناء محافظة القنيطرة وقفة تضامنية مع أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل ضد الممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، مجددين ثقتهم بعودة الجولان إلى كنف السيادة الوطنية السورية.
وبمشاركة شعبية ورسمية وحزبية واسعة، أقيم احتفال جماهيري حاشد وسط مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتحريرها من رجس الإرهاب.
وبعد أن بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن من عسكريين ومدنيين وعزف نشيد الجمهورية العربية السورية، تم إلقاء عدة كلمات تحدثت فيه المتكلمون عن قيم البطولة والتضحية والشهادة والشهيد.
وتخلل الاحتفال عروض فلكلورية ورقصات شعبية أداها الطليعيون والشبيبيون على وقع الأغاني الوطنية ابتهاجاً بهذه المناسبة.
ورفع المحتشدون صور الرئيس بشار الأسد، ولافتات تعبر عن حبهم لوطنهم وجيشهم وقائدهم، هاتفين بأعلى حناجرهم للجيش العربي السوري وللرئيس الأسد.
وفي تصريح لـــ«الوطن»، أكد أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمرو حورية، أن القيادة السورية وعلى رأسها الأمين العام للحزب رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد تقوم بجهود كبيرة وخطوات مهمة لتسهيل عودة كافة أهلنا المهجرين والنازحين إلى قراهم وبلداتهم ومدنهم، واستقبالهم وتحسين الظروف المعيشية والحياتية ومتطلبات الحياة الكريمة لهم في ظل الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري في إعادة الأمن الاستقرار وتحرير القسم المتبقي من أرض بلدنا الحبيب من خلال العمليات العسكرية البطولية للحفاظ على وحدة وسيادة سورية أرضاً وشعباً.
ولفت حورية إلى أن القيادة تضع هذا الموضوع على رأس أولوياتها وهي حريصة على إعادة الإعمار وما يتطلبه ذلك من بنى تحتية وخدمية، الأمر الذي يشجع المهجرين والنازحين على العودة إلى منازلهم واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعودتهم وتمكينهم من ممارسة حياتهم الطبيعية ومزاولة أعمالهم كما كانت قبل الحرب، منوهاً إلى أن كل ذلك بفضل دماء شهدائنا الأبرار وبطولات القوات المسلحة الباسلة والقوات الرديفة والحليفة وصمود شعبنا الأبي.
وأشار حورية إلى أن عودة الأمن والأمان والاستقرار إلى هذه المنطقة كانت انتصاراً ومنعطفاً مهماً في الحرب على الإرهاب من جهة، وضربة قاصمة للمشروع الإرهابي وداعميه من جهة أخرى، مبيناً أنه كلنا إيمان وثقة بقدرة الجيش العربي السوري على حسم المعركة مع التنظيمات الإرهابية وتنفيذ المهام الوطنية وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من أرض الوطن.
وخلال الاحتفال قال حورية: «نحن نقف اليوم في الذكرى السنوية لتحرير هذه المدينة الوادعة على ضفاف عاصينا الجميل من رجس الإرهاب وداعميه وعودة الأهالي إلى مدينتهم وبيوتهم وقراهم بعد أن استتب الأمن والاستقرار فيها عقب معارك بطولية وتضحيات كبيرة قدمها جيشنا العربي السوري في كل أنحاء بلدنا الحبيب».
وأوضح أن الجميع على إيمان إن النصر حليفنا لأننا أصحاب حق في مواجهة الإرهاب التكفيري الباطل ومموليه وداعميه وأدواته ومنفذيه ومخططيه.
بدورهم عبر أهالي الرستن لـــ«الوطن»، عن فرحهم وسعادتهم بعودتهم إلى منازلهم ومدينتهم بعد تحريرها من الإرهاب على أيدي قوات الجيش، موجهين الشكر والعرفان لأبطال القوات المسلحة على بطولاتهم وتضحياتهم، شاعرين بالفخر والاعتزاز بمناسبة مرور عام على الانتصار الذي تحقق والذي يزيد من الثقة والأمل بتحرير كل شبر من أرض سورية.
وبالترافق، عبر أبناء محافظة القنيطرة خلال وقفة لهم أمام مبنى المحافظة في مدينة البعث عن تضامنهم مع أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل ضد الممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال «الإسرائيلي»، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
وندد أبناء القنيطرة، بالمشاريع الاستيطانية على مختلف مسمياتها وآخرها مشروع إقامة «مراوح هوائية» عملاقة على الأراضي التي تعود ملكيتها لأبناء الجولان السوري المحتل.
وأكد أبناء المحافظة أن الجولان سيبقى عربياً سورية ولن تستطيع قوى الغطرسة والاستقواء في كل العالم تغيير معالمه وهويته وحقيقة أنه جزء لا يتجزأ من السيادة السورية.
وطالب مختار الجولان عصام الشعلان المنظمات الدولية والقانونية في العالم بالضغط على سلطات الاحتلال لردعها ومنعها من إقامة مشروعها الاستيطاني الجديد المتمثل بالمراوح الهوائية.
وحيا عضو مجلس الشعب رفعت الحسين أهلنا الصامدين في أرضهم والذين أثبتوا للعالم أنه لا يمكن لجبروت الاحتلال وقوته أن تغير من مواقفهم الوطنية وإصرارهم على الحفاظ على هويتهم العربية السورية.
من جانبه أشار محافظ القنيطرة همام الدبيات في اتصال هاتفي مع أهلنا في الجولان المحتل خلال الوقفة، إلى أن سورية اليوم أكثر تصميماً على استكمال معارك التحرير والقضاء على الإرهاب وتطهير الأراضي السورية من رجسه واستكمال معركة تحرير الجولان بهمة وتضحيات الجيش العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن