الأخبار البارزةشؤون محلية

مؤتمر صناعة عاصمة الصناعة السورية في المقر الأساسي الذي أعيد تأهيله كاملاً … جذبة للصناعيين: أنتم شركاء الحكومة

| حلب- خالد زنكلو

  • دياب: المطار وطريق حلب دمشق إلى العمل قريباً

  • الشهابي: الحكومة قدمت الكثير لكن عليها تقديم الأكثر

  • عودة الصناعيين مرتبطة بإعادة مطار حلب

دعا وزير الصناعة محمد معن جذبة، في اجتماع الهيئة العامة السنوي لغرفة صناعة حلب في مقرها الرئيسي الذي أعيد تأهيله، إلى إلغاء المستوردات في إطار دعم الإنتاج الوطني على حين كشف محافظ حلب حسين دياب عن قرب افتتاح طريق عام حلب دمشق ومطار حلب الدولي بعد حل بعض الظروف الأمنية فيما أكد رئيس اتحاد غرف الصناعة فارس الشهابي أن الحكومة قدمت الكثير لدعم الصناعيين لكن عليها تقديم الكثير أيضاً.
وتحدث وزير الصناعة عن سروره بوجوده في حلب الشهباء المدينة الصناعية، مضيفاً: انقل لكم تحيات رئيس الحكومة على اعتباركم شركاء لها، وأنا سعيد بالتكلم أمام الصناعيين الوطنيين الذين صمدوا والذين يرغبون بالعودة إلى الوطن.
وأكد جذبة أن المنشآت الصناعية أعيد تأهيلها وأقلعت مجدداً، مضيفاً: وعاد التصدير وتطور الإنتاج الذي أعطته سورية مؤشراً رقميا ونوعيا، فالمنتج السوري ذو مواصفات جيدة وينافس في كل الأسواق الدولية، وامتلأت السوق الأوروبية والعالمية بالمنتج السوري الذي يجب أن يكون لدينا إستراتيجية لصناعتنا بالتواصل مع المنتج العالمي وتوفير منتج التصدير والمنتج المحلي بدل المستوردات، فالحكومة دعمت الصناعة بالبنية التحتية وبالمحفزات والكهرباء، ولفت إلى أن وزير الكهرباء وجه قبل يومين بزيادة الكهرباء إلى المناطق الصناعية والحرفية بواقع 6 ساعات يوميا.
وقال أمام الصناعيين: أنتم شركاء الحكومة وجزء من الوطن الذي يقوى بكم، ونحاول تعزيز الإنتاج التصديري والذي وصل إلى 10 مليارات دولار قبل الحرب، ونعمل الآن كي نصل إلى هذه القيمة وأكثر، ودعا إلى القضاء على التهريب لأنه آفة اقتصادية واجتماعية وضد المصلحة الوطنية العليا في الصناعة، ويجب إلغاء المستوردات بتعزيز ثقافة الإنتاج الوطني والصناعات المتطورة.
بدوره كشف محافظ حلب حسين دياب عن قرب عودة مطار حلب الدولي إلى العمل قريبا، لأنه جاهز بالكامل، في انتظار حل بعض الظروف الأمنية، وشدد على أن طريق عام حلب دمشق الدولي وكل شبر من سورية سيعود أيضاً، منوها بأن إصلاح المحطة الحرارية، التي كانت تزود محافظة حلب كاملة بالكهرباء سيبدأ قريباً.
وبين دياب أن محافظة حلب منذ اللحظات الأولى للتحرير من رجس الإرهاب بدأت بتقديم أفضل الخدمات للصناعيين والتواصل معهم ومع رجال الأعمال في الداخل والخارج لتدوير عجلة الإنتاج ضمن حزمة تسهيلات قدمتها وتقدمها الحكومة، فكان التركيز على دعم معظم الصناعات ووضع قاعدة خدمات لها ودراسة حاجتها من المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج وتوطين الصناعة ودعم الأمن الغذائي، مضيفاً: فاهتمامنا بالصناعة لتجاوز الحصار الاقتصادي وبناء الاقتصاد الوطني لأن حلب كانت وما زالت عاصمة الصناعة في سورية، ونعمل على دعم المنشآت في كل القطاعات وتبسيط الإجراءات والتنسيق مع الملحقات التجارية خارج القطر لدعم المنتج الوطني.
وأشار دياب إلى أن المحافظة تعمل مع الصناعيين على إعادة حلب إلى مركزها الصناعي عالميا بعدما بلغ عدد المنشآت الصناعية والحرفية فيها 15711 منشأة من أصل 34700 منشأة كانت فيها قبل الحرب، ولفت إلى أن المدينة الصناعية في الشيخ نجار تضم 565 منشأة منتجة في حين يجري العمل لتأهيل بقية المناطق الصناعية التي رفعت الأنقاض منها وفتحت الشوارع وزودت المدينة الصناعية بالكهرباء على مدار الساعة مقابل 12 ساعة لباقي المناطق الصناعية التي سيزيد عدد ساعات تزويدها بالكهرباء.
بدوره، أوضح رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية ورئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي في افتتاح المؤتمر في المقر الرئيسي للغرفة في منطقة السبع بحرات بعد 7 سنوات من انتقالها إلى مقر مؤقت إثر تفجيره من الإرهابيين، أن تكلفة بناء غرفة صناعة حلب عام ٢٠٠٠ اربعة ملايين دولار او ما يعادل ٢٠٠ مليون ليرة سوري.. و كلفت اعادة ترميم المبنى المدمر ايضاً ٢٠٠ مليون ليرة مع اننا اضفنا مساحات اكثر بحجم ٣ اضعاف تقريباً..
وعدد الشهابي أهم انجازات غرفة صناعة حلب في السنوات الأخيرة، وبخاصة السنة الأخيرة، ومنها: عقد المؤتمر الصناعي الثالث ولأول مرة في حلب بعد انقطاع 9 سنوات وحل مشكلة تراكم الغرامات والرسوم ما أدى إلى استفادة أكثر من 100 منشاة في حلب من ذلك وتأمين المشتقات النفطية من شركات خاصة بارخص سعر في المحافظات والذي بلغ 293 ليرة للتر المازوت عدا طي العديد من أضابير المناطق المتضررة ومكافحة التهريب وتأمين الكهرباء للمدينة الصناعية ومنطقتي العرقوب والكلاسة وتدريب وتأهيل العديد من مسرحي الدورة 102 حيث وظف عدد منهم في الغرفة، كما جرى تدريب أكثر من 500 طالب جامعي العام الماضي في المعامل إضافة إلى ترميم مبنى الغرفة وتأسيس هيئتها الاستشارية وايقاف القرار 172 الذي اعتبر الغزول من مدخلات الإنتاج والحصول على منع استيراد أقمشة الستائر والمفروشات.
وعن خطة العمل المقبلة للغرفة، قال الشهابي إن العمل قائم لحل مشكلة المطاحن في القطاع الغذائي ومتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر الصناعي الثالث وتأمين الكهرباء لمنطقتي كرم القاطرجي والراموسة والنقارين الصناعية وتفعيل عمل لجنة المعارض كبديل لاتحاد المصدرين الذي تم حله وتجهيز موقع للغرفة في المدينة الصناعية لإقامة المعارض، كاشفاً عن أن ألف منشأة قد تعود للعمل في القاطرجي ومثلها في الراموسة بعودة الكهرباء إليهما.
وتطرق إلى عودة الصناعيين من الخارج، فقال: إن ذلك مرتبط بإعادة افتتاح مطار حلب الدولي والطريق الدولي ومن شأن إلغاء الغرامات والفوائد على منشآت المناطق المتضررة إعادة آلاف المنشآت إلى العمل مع تقسيط الضرائب ومنح محفزات زكية ونجدد المطالبة بضرورة إقرار قانون خاص بالمناطق المتضررة بما يتواءم مع قانون الاستثمار، فالحكومة قدمت الكثير وننتظر منها أن تقدم أكثر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن