سورية

تبادلا برقيات التهنئة بمناسبة الذكرى 75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين … الرئيس الأسد: كنا وسنبقى مطمئنين للعلاقات مع روسيا لأنها تستند إلى أسس قوية … الرئيس بوتين: سنواصل مساعدة سورية في الدفاع عن سيادة الوطن وهزيمة الإرهاب

| الوطن - وكالات

تبادل الرئيس بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، برقيات التهنئة بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية روسيا الاتحادية التي تصادف في الـ21 من تموز من كل عام.
وعبّر الرئيس الأسد في برقيته باسمه وباسم الشعب العربي السوري، بحسب ما جاء في صفحة رئاسة الجمهورية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن فائق الاعتزاز والفخر بالصداقة التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين السوري والروسي، مؤكداً حرص الجمهورية العربية السورية حكومة وشعباً على المضي قدماً في تعزيز العلاقات والارتقاء بها في جميع المجالات بما يعود بالنفع المتبادل على البلدين ويحقق مصالحهما.
وأشار الرئيس الأسد إلى أننا في سورية كنا وسنبقى دائماً مطمئنين للعلاقات مع روسيا الاتحادية لأنها تستند إلى أسس قوية من الثقة والاحترام المتبادلين ولأن روسيا أثبتت عبر التاريخ أنها دولة عظمى بما يعنيه ذلك من احترام للقانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام إرادة الشعوب والعمل على إرساء أسس الأمن والاستقرار في شتى أنحاء العالم ونشر قيم المحبة والسلام في مواجهة الإرهاب والتطرف البغيض الذي تدعمه بعض الدول خدمة لمصالحها الضيقة.
ولفت الرئيس الأسد إلى أن الشعب السوري إذ يقدر عالياً بسالة وجرأة الأبطال الروس الذين ساهموا وبكل فعالية في محاربة الإرهاب على الأراضي السورية فإنه يثمن وقوف روسيا إلى جانب سورية في المحافل الدولية دفاعاً عن سيادتها وقرارها المستقل ناهيك عن المواقف الإنسانية النبيلة التي بدرت من روسيا الاتحادية وشعبها تجاه الشعب السوري.
بدوره أكد الرئيس بوتين في برقيته استمرار بلاده في دعم سورية في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها ومساعدتها في عملية إعادة الإعمار، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وقال الرئيس بوتين: لقد تم اكتساب الخبرة الواسعة خلال العقود الماضية في التعاون الثنائي في مختلف المجالات واليوم تتحالف روسيا وسورية في محاربة الإرهاب والتطرف الدوليين.
وأضاف: إنني على ثقة بأن الجهود المشتركة ستلحق الهزيمة النهائية بالإرهاب في الأرض السورية، مؤكداً أن روسيا ستواصل تقديم المساعدة لحكومة سورية وشعبها في الدفاع عن سيادة الوطن وسلامته وكذلك في ضمان الأمن الوطني وإعادة الإعمار.
وتابع الرئيس بوتين: إننا ننطلق من أن مواصلة تطوير العلاقات الروسية السورية تستجيب مع مصالحنا المشتركة وتمضي في مسار تعزيز السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وتحتفل الجمهورية العربية السورية وروسيا الاتحادية في 21 تموز من كل عام بمناسبة إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي حافظت على متانتها خلال معظم الفترة السابقة، فكان الاتحاد السوفييتي من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال سورية، بل أقامت معها علاقات دبلوماسية منذ عام 1944 حتى قبل إعلان الاستقلال.
ووصلت العلاقات بين البلدين ذروتها مع دخول موسكو رسمياً في الحرب على الإرهاب إلى جانب الجيش العربي السوري، وتوقيع اتفاقية إقامة قاعدة عسكرية روسية في «حميميم»، وإعلان موسكو تزويد سورية بمنظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 300».
أمس الأوّل أكد سفير روسيا لدى دمشق ألكسندر يفيموف بهذه المناسبة، أن سورية بمحاربتها التنظيمات الإرهابية لا تدافع عن كيانها وسيادتها فحسب، بل إن مستقبل المنطقة بأسرها، موضوع على المحك في هذه الحرب، على حين أعلن رئيس لجنة الصداقة السورية الروسية في مجلس الشعب حسين عباس، في تصريح لـ«الوطن»، أن العلاقات بين البلدين ستنتقل من الشراكة في «الحرب» إلى الشراكة في الاقتصاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن