سورية

مركز أميركي يقر بعمق علاقة موسكو وطهران ويواصل مزاعم وجود مقاتلين إيرانيين بسورية

| وكالات

بخلاف ما تروجه وسائل إعلام أميركية وغربية عن خلافات بين روسيا وإيران بشأن سورية، أقر مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الأميركي بعمق العلاقة العسكرية المتينة التي تربط المستشارين العسكريين الإيرانيين والقوات الروسية الحليفة الموجودين في سورية.
وتحدث المركز في تقرير جديد، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، عن العلاقة المتينة التي تربط بين إيران وروسيا في سورية والتي من شأنها تقويض مصالح الأمن القومي الأميركي.
واعتمد المركز على صور خاصة بالأقمار الاصطناعية، قال إنها التقطت صوراً لمطار التيفور العسكري بحمص والتي كشفت عن عمق العلاقة العسكرية التي تربط ما سماها بـ«القوات الإيرانية» بالروسية.
وتحاول الدول الداعمة للإرهاب دائماً الترويج عبر وسائل إعلامها عن وجود قوات إيرانية على الأراضي السورية، وهو الأمر الذي نفته دمشق وطهران مراراً، وأكدتا على وجود مستشارين عسكريين إيرانيين في سورية يقدمون مساعدات استشارية للجيش العربي السوري ضد الإرهاب.
وذكر التقرير، أن مطار التيفور يمثل نموذجاً على التعاون بين روسيا وإيران حيث يوجد على الجانب الشرقي من القاعدة مدرج توجد فيه الطائرات المروحية والطائرات المسيرة وتستخدمه روسيا، لكنه زعم أنه يوجد على الجانب الغربي مدرج آخر لطائرات النقل، وهو المدرج الذي تستخدمه إيران والذي سبق وتعرض لاعتداءات جوية «إسرائيلية» متكررة، في محاولة للترويج لوجود قوات إيرانية وتبرير اعتداءات كيان الاحتلال «الإسرائيلي».
وادعى التقرير أن إيران تستخدم طائرات «إليوشن» لنقل الأسلحة وما سماها «عناصر مقاتلة» من إيران إلى سورية.
وفي محاولة جديدة لترويج المزاعم الغربية، زعم التقرير أن بيانات تعقب الرحلات تشير إلى قيام الطائرة بعدة رحلات جوية بين طهران ودمشق، وأنه قامت على سبيل المثال في 13 أيار بمغادرة مطار دمشق الدولي متجهة إلى إيران، وفي اليوم التالي غادرت من مطار طهران الدولي في فترة الصباح لتحط في مطار التيفور ومن ثم تسافر مرة أخرى إلى مطار دمشق في الظهيرة.
وترصد الصورة ذاتها وجود طائرات روسية في الوقت ذاته، حيث وجدت طائرة نقل مروحية طراز «ميل مي 17» بالإضافة إلى المروحية الهجومية «ميل مي 24» وهذا يعني، بحسب زعم التقرير، أن روسيا كانت على علم بالنشاط الإيراني، «فمن غير المعقول أن تقوم إيران بنقل وتفريغ الأسلحة والمواد والأفراد في مطار يوجد فيه الطيران الروسي وتحميها منظومة دفاع روسية من دون أن توافق موسكو على ذلك»!.
بموازاة ذلك، وفي محاولة للإيحاء بخروقات كثيرة تتعرض لها قاعدة «حميميم» العسكرية الروسية في ريف اللاذقية، نقلت مواقع معارضة عن مصدر زعمه أن صوراً جوية حديثة كشفت عن إنشاءات جديدة تقوم بها روسيا في مطار «حميميم».
ورجح المصدر أن تكون تلك الإنشاءات هنكارات خاصة بالطيران المروحي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن