سورية

قوى المقاومة الفلسطينية تبحث قرار وزير العمل اللبناني تجاه العمال الفلسطينيين … «التوحيد الإسلامية» لـ«الوطن»: لو هزمت سورية لانهزم كل العالم العربي المقاوم

| الوطن

أكد وفد حركة التوحيد الإسلامية اللبنانية الذي يزور دمشق، أن الوقوف مع سورية يعني الوقوف مع فلسطين ومع المقاومة في لبنان، واعتبر أنه لو هزمت سورية على يد التكفيريين، لانهزم كل العالم العربي المقاوم، في حين أكد تحالف قوى المقاومة الفلسطينية في سورية، أن قرار وزير العمل اللبناني تجاه العمال والمؤسسات الفلسطينية له بعد سياسي ويرتبط بتنفيذ خطوات تتعلق بما تسمى «صفقة القرن».
وعقدت القيادة المركزية لتحالف قوى المقاومة الفلسطينية أمس اجتماعاً في مقر «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة»، بدمشق لبحث تداعيات قرار وزارة العمل اللبنانية تجاه عمل اللاجئين الفلسطينيين.
وسبق اجتماع القيادة المركزية لتحالف قوى المقاومة الفلسطينية، اجتماع بين وفد من حركة التوحيد الإسلامي في لبنان يزور سورية حالياً مع قيادات في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة» في مقرها بدمشق.
وفي تصريح لـ«الوطن» بعد الاجتماع، أكد عضو مجلس أمناء الحركة معاذ سعيد شعبان، أن لديهم سلسلة زيارات ينوي الوفد القيام بها في دمشق، بعد أن التقوا قيادة «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة».
وقال: جئنا لنتضامن مع هذه الجبهة ومع بقية الفصائل الفلسطينية الحرة في نضالها ودفاعها عن سورية، ولكي نتضامن معهم أيضاً في الإجراءات التعسفية بحق الشعب الفلسطيني في لبنان، في إشارة إلى قرار وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان.
وأضاف: «لقد جئنا لندعم صمود هؤلاء الأخوة الذين قدموا مئات الشهداء في سبيل الدفاع عن سورية وعن خط المقاومة وعن فلسطين بالتالي».
وأشار شعبان إلى أن اللقاء مع قيادات «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة» يهدف إلى التركيز على التعاون الإعلامي لوضع مؤسسات حركة التوحيد الإعلامية في لبنان تحت تصرف الجبهة بهدف توعية الشعبين اللبناني والفلسطيني في ظل هذه الهجمة الشرسة المتمثلة بـ«صفقة القرن» التي يراد من خلالها بيع القضية الفلسطينية وطمس حق الشعب الفلسطيني.
وطالب شعبان وزير العمل اللبناني، بالتراجع عن قراراته بشأن اللاجئين الفلسطينيين «فهي غير مقبولة أبداً لأن الشعب الفلسطيني شعب عزيز يجب أن يعيش في لبنان بعزة وكرامة حتى يعود إلى فلسطين».
ولفت إلى أن وفد الحركة زار في وقت سابق من يوم أمس وزارة الأوقاف بدمشق والتقى مدير الإفتاء العام والتدريس الديني علاء الدين زعتري، حيث كان من المقرر أن يلتقي الوفد بمفتي الجمهورية العربية السورية سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون، لكن اللقاء لم يحصل بسبب سفر المفتي إلى حلب.
ولفت شعبان إلى أن هذه اللقاءات التي يجريها الوفد في دمشق تأتي بعد الضغط الأمني التي تعرضت له سورية وعدم تمكن الحركة من زيارة هذا البلد بسب الظروف الأمنية التي طرأت عليه.
وأضاف: «عدنا لنكرر زياراتنا لدمشق ولنقول للعالم أجمع، كنا ومازلنا مع سياسة المقاومة التي انتهجتها سورية ودعمتها»، معتبراً أن الوقوف مع سورية هو الوقوف مع أنفسهم والوقوف معها يعني الوقوف مع فلسطين ومع المقاومة في لبنان.
وشدد شعبان على أنه لو منيت سورية بالهزيمة على يد التكفيريين الإرهابيين «لا سمح الله» لانهزم كل العالم العربي المقاوم وبقي المطبعون يرقصون بالسيوف مع ترامب وأمثاله.
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن» على هامش اجتماع القيادة المركزية لتحالف قوى المقاومة الفلسطينية، أوضح الأمين العام لـجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وأمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد، أن هذا الاجتماع جاء لبحث تداعيات المخيمات اللبنانية في ضوء القرار الذي اتخذه وزير العمل اللبناني تجاه العمال والمؤسسات الفلسطينية.
وأكد عبد المجيد، أنه إلى غاية الآن لم ير أنه تم التقدم في معالجة هذا الأمر، ولذلك «دعونا إلى هذا الاجتماع لبحث ومتابعة التحرك من أجل إلغاء هذا القرار الظالم على العمال الفلسطينيين وسنتابع الاتصالات مع كل الجهات المختصة».
ورأى، أن هذا القرار له بعد سياسي ويرتبط بتنفيذ خطوات تتعلق بـ«صفقة القرن»، موضحاً أن هناك إصراراً لبعض الجهات المعادية للفلسطينيين على تنفيذ هذا القرار لأنه يبدو أن هناك استحقاقات تتعلق بـ«صفقة القرن» وإلغاء حق العودة وشطب هذا الحق وتهجير الفلسطينيين ومحاولة التمهيد لتنفيذ خطوات تتعلق بالتوطين.
وأكد عبد المجيد، رفض هذا القرار، معرباً عن أمله في أن تتم معالجة هذا الموضوع بأسرع وقت ممكن وإلغاء كل القرارات الظالمة والمشبوهة التي ترتبط بالخطوات التي تتعلق بتصفية حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن