الأولى

ماذا يحصل في بورصة دمشق؟.. مطالبات وتبليغات وشكاوى لإبطال عملية البيع … بأقل من دقيقة ٢٥٪ من ملكية مصرف تباع دون مراعاة الأنظمة والقوانين وقواعد الشفافية

| علي نزار الآغا

في السابع عشر من الشهر الجاري، وخلال 53 ثانية فقط، تم نقل ملكية ما يقارب ٢٥ بالمئة من «مصرف سورية والخليج» دون مراعاة الأنظمة والقوانين وقواعد الشفافية والمصداقية! وعلمت «الوطن» أن عملية نقل الملكية تمت خلال 10 صفقات متتالية على أسهم المصرف، تجاوز عدد الأسهم في كل صفقة 2,5 مليون سهم، لتسع صفقات، وأخرى بأكثر من 1,1 مليون سهم، بعدد إجمالي تجاوز 24,1 مليون سهم، علماً بأن العدد الكلي لأسهم البنك 100 مليون منها 45,2 مليون سهم متاح لتداول الاعتباريين.
وتجاوزت قيمة تلك الصفقات العشر 3,38 مليارات ليرة، صنّفت بأنها «عادية»! الأمر الذي أدى إلى ورود شكاوى من مستثمرين إلى رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية تطالبه بإبطال عملية البيع لكونها لا تراعي أبسط قواعد التعامل في السوق المالي حيث كان يجب الإفصاح عن عملية البيع قبل الشروع فيها وفتح المجال أمام المستثمرين لتحضير أنفسهم والمشاركة في عملية الشراء كما هو متعارف عليه.
وفي كواليس بورصة دمشق أن عمليات البيع تمت لمصلحة عدة أشخاص غير معروفين، ورجحوا أن يكونوا واجهات لشخص واحد.
بدوره أكد رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية عابد فضلية أنه تم اتخاذ الإجراءات أصولاً، وطرحت الأسهم للتداول، وتم بيعها بالكامل في جلسة الأربعاء الماضي، نافياً علمه بأنها ذهبت لجهة واحدة، لكنه لم ينف أنه سمع أحاديث كهذه.
وتنص الأنظمة والقوانين الناظمة لعمليات البيع في سوق الأوراق المالية إلى ضرورة الإفصاح عن عمليات البيع قبل أيام من إدراجها، إلا أن اللافت في هذه العمليات، أن الإفصاح جاء بكتاب في اليوم ذاته الذي تمت فيه عمليات البيع، الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول «صفقة» تكون قد تمت بعيداً عن أنظار الأنظمة الرقابية للسوق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن