رياضة

نجمة سلة الثورة يازجي: عدم استدعائي غير منطقي وأتمنى من كل قلبي التوفيق للمنتخب

| مهند الحسني

أكدت لاعبة سيدات نادي الثورة زينة يازجي أنها من اللاعبات المتميزات على مستوى القطر، إذ كانت بمنزلة العقل المفكر لفريقها هذا الموسم، والقائد الناجح الذي يعرف كيف يقود بحرفية عالية، وقد نجحت مع زميلاتها بتحقيق لقبي الدوري والكأس، والشيء المستغرب أنه رغم هذا التألق والنجاحات لم تنل زينة رضا القائمين على منتخب السيدات، ولم تتم دعوتها لغاية في نفس يعقوب، ويبدو أن عملية الانتقاء التي قام عليها المنتخب كانت أشبه بالخيار والفقوس والمحسوبيات، وبالنهاية خسر المنتخب لاعبة كانت ستضيف إليه الكثير إلى جانب باقي اللاعبات، ولم تتوقف نجاحاتها عند حدود اللعب، بل كان لها تجربة تدريبية مع شبلات ناديها الثورة، وحققت لقب بطولة لعيونك يا شام عن جدارة واستحقاق.
«الوطن» التقتها وأجرت معها الحوار التالي:

كيف وجدت تجربتك في عالم التدريب؟
لست حديثة على مهنة التدريب، فأنا أدرب فرق القواعد في النادي منذ ما يقارب تسع سنوات في المدارس الصيفية والشتوية، ومنذ خمس سنوات تقريباً، وأنا أدرب فريق الشبلات، وأستمتع بعملي هذا وأحبه جداً، وأعطيه الكثير من وقتي.

كيف تحقق أول نجاحاتك في بطولة لعيونك يا شام؟
ليس النجاح الأول لي كمدربة، ففريقي دائماً ينافس على المراكز الأولى في البطولات، فمنذ سنة تقريباً وفي البطولة التنشيطية التي أقيمت في دمشق أيضاً، حققنا المركز الأول وأمس حققنا بطولة «لعيونك يا شام»، من دون أي خسارة، وهذا الفوز له قيمة كبيرة بالنسبة لي، فهو يترجم الجهود التي تبذل خلال التدريب من الجميع، وليس المهم دائماً في الفئات العمرية الصغيرة أن تحقق مراكز متقدمة، بقدر ما يهم أن تهيئ لاعبات صغيرات ليصبحن متميزات في المستقبل لرفد فريق السيدات، وتدعيمه بشكل مستمر.

أين وجدت نفسك في التدريب أو في الملعب كلاعبة؟
أجد نفسي دائماً في المكان الذي أحقق فيه أي نجاح، وأعتقد أني حققت عدة نجاحات مهمة خلال حياتي الرياضية، سواء كمدربة أو كلاعبة، ولكل منهما متعته الخاصة، ولكن يجمع الاثنين حب كرة السلة والإخلاص لنادي الثورة.

أليس من المفروض أن تكوني ضمن تشكيلة منتخب السيدات؟
لا أريد أن أبدو متكبرة بجوابي عن هذا السؤال، ولكن أعتقد أني من أهم اللاعبات في سورية، ومن عدة سنوات بشهادة أهم المدربين، والكثير من الناس سألوني عن عدم استدعائي للمنتخب، وأرى بكل تواضع وثقة أني أستحق أن أكون في عداد هذا المنتخب.

هل ضم المنتخب اللاعبات الأفضل أم إن الانتقاء تم حسب بعض المصالح؟
لا أعرف ما الأساس الذي تم استدعاء اللاعبات على أساسه، ففي الوقت الذي قيل لي إن سبب عدم استدعائي هو الإصابة، نرى أنه تم استدعاء بعض اللاعبات اللواتي لحقت بهن الإصابات، والبعض منهن ابتعد عن مشاركة فرقهن بالنهائيات، وبعض اللاعبات المسافرات خارج القطر اعتذرن عن الالتحاق، وعرفت أنه تم الاتصال بإحدى اللاعبات للالتحاق بالمنتخب، وهي لم تشارك فريقها بمبارياته منذ أكثر من سنة ونصف سنة، صحيح أنني تعرضت لإصابة قوية خلال الموسم، ولكني بعدها عدت تدريجياً، وشاركت الفريق بالأدوار النهائية جميعها، وشاركت ببطولة غرب آسيا، وقدمت مستوى جيدا، لذلك لا أرى أن سبب عدم استدعائي منطقي، وأرجو ألا تكون المصالح الشخصية تطغى على المصلحة العامة.

ماذا تتوقعين للمنتخب من نتائج في غرب آسيا؟
لا أعلم بمستويات الفرق المشاركة، ولكن من المؤكد أن جميع الفرق تتحضر بشكل جيد، ولن تكون المنافسات سهلة أبداً، ولاعبات المنتخب صديقاتي، وأتمنى لهن التوفيق والنجاح في البطولة، لأن برأيي مصلحة المنتخب الوطني هو فوق الجميع.

ماذا بعد بطولتي الدوري والكأس لسلة الثورة؟
أتمنى أن نستطيع المحافظة على بطولتي الدوري والكأس، لأن الجميع يتحضر بشكل جيد، وقريباً سنبدأ بالتدريبات التدريجية، فالتحضير المبكر من أهم العوامل التي تساعد على مواصلة النجاح.

ما مدى تعاون الإدارة مع اللعبة بشكل عام؟
نرى من خلال نتائج فريقي السيدات والرجال الأخيرة، وبشكل عام نتائج جميع الفئات العمرية التي تميزت في السنوات الأخيرة، أن الإدارة متعاونة مع الجميع من دون استثناء، ووصلت إلى مبتغاها، وبالأخص فريق السيدات فقد دُعم من النواحي المعنوية والمادية كافة، ولم ينقصنا أي شيء لتحقيق الألقاب، وتوجت جهود الإدارة بمشاركتنا الأخيرة بغرب آسيا للأندية، والتي كانت أكثر من رائعة، واستفدنا منها كثيراً، وخاصة أننا لعبنا أمام لاعبات أجنبيات على مستوى عال، وهنا أوجه شكري لجميع أعضاء إدارة النادي على جهودهم، وخصوصاً رئيسة النادي المهندسة سلام علاوي التي دعمتنا كثيراً، فهي سبب كل نجاح وتَقدم في النادي.

هل صحيح أنك تلقيت بعض العروض للموسم المقبل؟
بصراحة لا لم أتلق أي عروض، فالمعروف عني انتمائي وولائي لنادي الثورة الذي علمني كرة السلة، وجعلني لاعبة مميزة، ومدربة مهمة، وأنا ملتزمة مع ناديي دائما، وبعقد ينتهي الموسم القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن