ثقافة وفن

الفنانون السوريون يحتفلون في عيدهم … رمضان: سورية ستبقى تقدم الياسمين الدمشقي والفكر والثقافة

وائل العدس – تصوير طارق السعدوني :

أقامت نقابة الفنانين السوريين احتفالاً فنياً بمناسبة عيد الفنانين من مساء الخميس الماضي في قاعة المتنبي بفندق داما روز، تخلله منح عضوية الشرف في النقابة لعدد من النجوم السوريين وتكريم عدد من الفنانين العرب ونقيب الفنانين السوريين بحضور حشد كبير من الفنانين والإعلاميين.
وقدمت نقابة الفنانين العرب الدرع الذهبية للرئيس بشار الأسد استلمها عضو القيادة القطرية الدكتور خلف المفتاح.
ودعا المشاركون إلى ضرورة الحفاظ على الهوية والتراث والثقافة العربية ورحبوا بعودة سورية إلى منصب نائب لرئيس اتحاد الفنانين العرب وقدروا عالياً التضحيات الكبيرة التي يقدمها الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب وثمنوا عالياً القيادة الحكيمة للرئيس بشار الأسد الذي قاد سورية خلال الحرب الظالمة بكل ثقة واقتدار وأملوا أن يعود الأمن والأمان إلى سورية والمنطقة والعالم وأن تشهد الحركة الفنية العربية ازدهاراً وتطوراً في مختلف مجالاتها لتلبي تطلعات الجماهير.

المكرمون

قامت نقابة الفنانين في سورية بتقديم تحية للجيش العربي السوري، كما تخلل الحفل تكريم عدد من القامات الفنية بدرع نقابة الفنانين، حيث تم تكريم كل من رئيس الاتحاد العام للفنانين العرب المخرج السينمائي مسعد فودا نقيب السينمائيين المصريين، والمخرج السينمائي عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية المصرية، وعادل حنفي المدير الإداري والتنفيذي للاتحاد العام للفنانين العرب، والمخرج السينمائي صبحي سيف الدين نقيب السينمائيين اللبنانيين، والمخرج المسرحي صباح المندلاوي نقيب الفنانين العراقيين، والإعلامي تميم ضويحي، وشركة بارون للإنتاج الفني. ‏
أما المكرمون ببطاقة عضوية شرف لنقابة الفنانين فهم: المخرجان نجدة أنزور ومروان بركات، والمؤلف الموسيقي سعد الحسيني، والشاعر الغنائي والمؤلف الموسيقي سعدو الديب، والمطربة ميادة بسيليس، ومديرا التصوير عمار الحامض ومازن بركات، والعازف بشار جارور، والممثل سعد مينه، والمطرب مصطفى هلال، والمخرج التلفزيوني الهمام بهلول. ‏

اتفاقيات تعاون
وقال نقيب الفنانين زهير رمضان إن هذا الاحتفال تقدير لجهود الفنان السوري ومسيرته ودوره في عملية البناء والتنمية، وهو تظاهرة فنية حقيقية يعبر فيها الفنانون عن محبتهم وإخلاصهم وعطائهم ووفائهم لوطنهم الذي منحهم الكثير من الحب والاهتمام.
وأكد أنه تم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون مع نقابات مصر والعراق ولبنان والتنسيق لإقامة فعاليات فنية مشتركة وتوجيه الدعوات للمشاركة في المهرجانات والندوات بالشكل الذي يخدم مسيرة العمل الفني وتبادل وجهات النظر والقوانين وكل ما من شأنه خدمة العمل النقابي.
وأشار نقيب الفنانين إلى أن الأعمال الإرهابية تغتال أحلام الطفولة وتلاحقهم إلى مدارسهم وبيوتهم والموظفين إلى أعمالهم، لافتاً إلى أن سورية وطن لجميع أبنائها المخلصين لسمائها وأرضها وألوان علمها.
ودعا الجميع كل في مجال اختصاصه إلى المساهمة في إعادة الإعمار وبناء الإنسان مؤكداً أن سورية ستبقى موجودة بقوة وأن الدراما هذا العام حققت حضوراً مميزاً وأكدت تميزها وستبقى تقدم الياسمين الدمشقي والفكر والثقافة.

قصة نضال
بدوره وجه رئيس اتحاد الفنانين العرب مسعد فودا التحية والاحترام إلى رجال الجيش العربي السوري وإلى كل نقطة دم سالت على الأرض السورية وقال: أوصيكم أن تنشروا الحقائق لشعوبكم بأن التاريخ يسطر قصة نضال في سورية دفاعاً عن الوطن وقولوا لهم إن المتآمرين يريدون أن يهدموا الحضارات لكن هيهات.
قدر المسؤولية

واعتبر المخرج نجدة أنزور أن منحه عضوية الشرف في نقابة الفنانين بعد عمله 20 عاماً في الدراما شرف له، في حين رأى الفنان سعد مينه أن الفنانين في الحرب الظالمة على سورية كانوا على قدر المسوؤلية وقال: شرف لأي فنان أن يحمل أي بطاقة مكتوب عليها الجمهورية العربية السورية.

البيان الختامي
وجاء في البيان الختامي التأكيد على وحدة التراب السوري وإدانة كل الأعمال الإجرامية التي تقوم بها العصابات الإرهابية المسلحة لطمس الهوية العربية والثقافية السورية، ويدعو البيان كل المثقفين والشارع العربي إلى الوقوف مع الشعب العربي السوري والقيادة السورية لمواجهة الإرهاب والدعوة إلى منظمة اليونسكو في العالم لحماية الآثار الإنسانية الموجودة في سورية. ‏
عتب

فور انتهاء الحفل، وجه العديد من الفنانين عتبهم سراً وعلانيةً لعدم دعوتهم إلى الحفل، تساءل كفاح الخوص عبر صفحته الخاصة على الفيسبوك: «نقابة فنانين أم مركز جباية»، وقال: طلب مني أحد الزملاء بأن أكتب لهم حفل عيد الفنانين وقمت بكتابة الحفل، لكن النقابة لم ترسل لي دعوة إلى الحفل وعلمت أنه ومن بين الحاضرين أشخاص ليس لهم علاقة بالفن (متسلقين)، وأضاف: سؤال يطرح نفسه: هل أنا فنان سوري وعضو في هذه النقابة؟ لماذا لم تتم دعوتي إلى حفل عيد الفنانين وأنا من كتب الحفل؟.
أما أيمن رضا فنشر صورته وكتب ساخراً: «اتفرجت على الصور تبع عيد الفنانين، قام طلعوا كلن نافخين».
وتساءل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غياب عدد من الأسماء الكبيرة أمثال سلاف فواخرجي، وأيمن زيدان، وديمة قندلفت، وشكران مرتجى، وأمل عرفة، وعبد المنعم عمايري، وعباس النوري، وقمر خلف، وميسون أبو أسعد، وصباح الجزائري وغيرهم.
وضمت قائمة الحاضرين كلاً من: دريد لحام، ورفيق سبيعي، وسلمى المصري، ووفاء موصللي، وغادة بشور، وجيني إسبر، وسوسن ميخائيل، ولمى إبراهيم، وصفاء رقماني، ولينا حوارنة، ورنا الأبيض، وعلاء قاسم، وسوزان سكاف، وأريج خضور، وعلي الإبراهيم، وتولاي هارون، وبسام لطفي، وأياس أبو غزالة، وتامر إسحق، ورياض نحاس، وروبين عيسى، ومريم علي، وهاني السعدي، وأماني الحكيم، ورضوان عقيلي، وسهيل عرفة، وأمين خياط، وسمر عبد العزيز، وأمية ملص، والمهند كلثوم، ورامز أسود، وأمانة والي، وأميمة طاهر، ومحمد الشماط، وفائق عرقسوسي، وميريانا معلولي، وأنطوانيت نجيب، ومحد قنوع وغيرهم الكثير.
بدورنا نتساءل: ما المعايير التي تم من خلالها تكريم هؤلاء الفنانين من دون غيرهم؟ ولماذا أهمل الآخرون؟ وما مصير النجوم الذين لم ينتسبوا إلى النقابة بعد؟.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن