سورية

تضييق نظام أردوغان على المهجرين السوريين يتزايد ويطول الفلسطينيين … عون: لبنان يدعم المبادرات الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة

| الوطن - وكالات

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون خلال لقائه كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط الجنرال السير جون لوريمر، أن لبنان يدعم المبادرات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.
ونقلت الوكالة «الوطنية للإعلام» عن عون قوله خلال اللقاء: إن «نتائج الحروب التي وقعت في الجوار اللبناني والأجواء الضاغطة التي تعيشها المنطقة راهنا، ترتب نتائج قاسية على لبنان، بدءاً من تداعيات النزوح السوري وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين، وصولاً إلى الأوضاع الاقتصادية».
وأضاف عون: «من هنا، فإن لبنان يدعم المبادرات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، لأن من شأن ذلك أن يخفف من عبئها، وفي مقدمها مسألة النازحين السوريين الذين تبين أنه على الرغم من عودة 318 ألف نازح منهم إلى الأراضي السورية، فإن عددهم لم يقل عن مليون و600 ألف نازح نتيجة عدم تسجيل جميع الذين نزحوا إلى لبنان».
ومن جهة ثانية، أكد عون أن «لبنان الملتزم تطبيق القرار 1701 يتطلع إلى دعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ومن بينها بريطانيا والدول الصديقة، كي توقف إسرائيل خروقاتها الجوية والبرية والبحرية الدورية، إضافة إلى استمرار احتلالها أجزاء من الأراضي اللبنانية على الحدود».
بدوره، أكد لوريمير، أن بلاده «ماضية في دعم لبنان، ولاسيما قواته المسلحة في مجالات التدريب وبناء أبراج المراقبة، كذلك تهتم بالأوضاع الاقتصادية فيه».
على خط مواز، ومع استمرار وتزايد الضغط النظام التركي على المهجرين السوريين، أمهلت ولاية اسطنبول المخالفين منهم لنظام الحماية المؤقتة والإقامة مهلة شهر لمغادرة المدينة.
وحسب بيان صادر عن والي اسطنبول، نقلته مواقع «معارضة»، فإن السوريين الذين يملكون هويات «حماية مؤقتة» مسجلة في محافظات غير اسطنبول ويعيشون في اسطنبول، لديهم مهلة تستمر حتى 20 من آب المقبل، حتى يعودوا إلى محافظاتهم، وأما الذين لا يعودون حتى نهاية المهلة المؤقتة فسيتم ترحيلهم إلى المحافظات التي سجلوا فيها، وفق تعليمات وزارة داخلية النظام التركي.
وأكد البيان، أن السوريين غير الحاملين لبطاقة الحماية المؤقتة أو الإقامة، سيتم ترحيلهم إلى المحافظات التي تحددها وزارة الداخلية، موضحاً أنه تم إغلاق باب التسجيل للحماية المؤقتة في اسطنبول.
وشهدت اسطنبول، خلال الأيام الماضية، ترحيل عشرات السوريين إلى إدلب بحجة عدم حيازتهم بطاقة الحماية، ما أثار استياء السوريين وطالبوا بإعطاء مهلة للمهجرين لتصحيح أوضاعهم.
وطلبت الولاية من الأجانب الحاملين لتصريح الإقامة في اسطنبول، أو وثائق الحماية المؤقتة أو جوازات السفر إبرازها للقوات الأمنية حين الطلب، للحيلولة دون وقوع أي أضرار.
كما أكد البيان، أنه سيتم التدقيق على «وثيقة إذن السفر» في اسطنبول في المطار ومحطات الباصات والقطارات وفي الطرق بشكل دائم، وسيتم ترحيل الذين لا يملكون «إذن السفر» إلى المحافظات المسجلين فيها.
ويقوم النظام التركي بحملات اعتقال طالت العشرات من الشباب السوريين، في عدة مناطق من مدينة إسطنبول وتركزت على محطات الميترو وفي مناطق إقامة الشباب ضمن «السكن الشبابي» في مختلف المناطق، وسط معلومات تتحدث عن ترحيل المئات من المخالفين الذين لايملكون حق الإقامة «الكيملك».
وفي السياق، ذكرت ما تسمى «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية»، أن مئات المهجرين الفلسطينيين السوريين في مدينة اسطنبول التركية، يواجهون خطر الترحيل إما إلى سورية أو إلى الولايات التركية الأخرى، بعد تصريحات وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو الأخيرة حول ملف الهجرة والمهجرين القادمين من سورية.
وفي انقلاب ملحوظ من نظام رجب طيب أردوغان على المهجرين السوريين، ودحض لكل مزاعمه بدعمهم، تكثفت مؤخراً عمليات ترحيله لهم، حيث رحل أكثر من 7500 منهم من الأراضي التركية إلى محافظة إدلب شمال سورية، منذ بداية حزيران حتى 18 تموز الجاري.
وطالما زعم نظام اردوغان دعمه لهؤلاء المهجرين الذين هو من ساهم في تهجيرهم عبر دعمه للتنظيمات الإرهابية في سورية، على مدار سنوات الحرب الإرهابية التي تشن ضد سورية، حيث اتخذ هذا النظام من وجود هؤلاء المهجرين على الأراضي التركية ورقة لابتزاز الغرب سياسيا وماليا من خلالها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن