سورية

المعلم شدد على استمرارها بمكافحته حتى تحرير آخر شبر.. وأعرب عن رغبة دمشق في الارتقاء بالعلاقات الثنائية … الرئيس البيلاروسي يؤكد دعم بلاده الثابت لسورية ووقوفها إلى جانبها في مواجهة الإرهاب

| وكالات

أعرب رئيس جمهورية بيلاروس الكسندر لوكاشينكو عن دعم بلاده الثابت لسورية إزاء ما تتعرض له ووقوفها إلى جانبها في مواجهة الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها، مشدداً على أهمية التعاون مع سورية في مواجهة الإرهاب، في حين أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن سورية مستمرة في مكافحة الإرهاب حتى تحرير آخر شبر من أراضيها، مشيراً إلى رغبة سورية في الارتقاء بعلاقاتها الثنائية مع بيلاروس ومرحبا بمشاركتها في عملية إعادة الإعمار.
واستقبل الرئيس لوكاشينكو أمس المعلم والوفد المرافق له، بحسب وكالة «سانا» للأنباء التي ذكرت أنه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق تعزيز التعاون والتشاور وتبادل الزيارات بينهما بما يخدم مصالحهما المتبادلة إضافة إلى مستجدات الأوضاع في سورية وعلى الساحتين الإقليمية والدولية.
ونقل المعلم تحيات الرئيس بشار الأسد وأمنياته الطيبة للرئيس لوكاشينكو وتقديره وتقدير الشعب السوري للمواقف المبدئية الثابتة لبيلاروس والداعمة لسورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن عليها وللدعم الذي تقدمه بلاده لسورية في المحافل والمنظمات الدولية، موجها الشكر للرئيس لوكاشينكو على رعايته الشخصية خلال الفترة الماضية للمبادرة الإنسانية باستضافة الأطفال السوريين من أبناء الشهداء والأطفال فاقدي الرعاية في مخيمات بيلاروس والآثار الإيجابية التي تركتها هذه المخيمات على الأطفال السوريين والتي تساهم في تعزيز نشأتهم وتنميتهم وتعزيز روابط الصداقة والعلاقات الثقافية والاجتماعية بين الشعبين الصديقين.
وقدم المعلم عرضاً لمستجدات الأوضاع في سورية وحربها على الإرهاب، مؤكداً أن سورية مستمرة في مكافحة الإرهاب الذي يهدد المنطقة والعالم بكل أشكاله بما فيه الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه أميركا وحلفاؤها عبر الحصار والإجراءات القسرية الاقتصادية المفروضة على سورية، وذلك حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية وإعادة الأمن والأمان للسوريين على كامل الجغرافيا السورية.
وأشار إلى رغبة سورية في الارتقاء بعلاقاتها الثنائية مع بيلاروس وخاصة في المجال الاقتصادي، مرحبا بمشاركتها في عملية إعادة الإعمار واستعداد سورية لتقديم كل التسهيلات التي تحتاجها الشركات البيلاروسية للمساهمة في هذه العملية.
من جهته، أعرب الرئيس البيلاروسي عن دعم بلاده الثابت لسورية الصديقة إزاء ما تتعرض له وعن وقوفها إلى جانب سورية وقيادتها في مواجهة الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها وتقدير بيلاروس للسياسة التي تنتهجها سورية، مشدداً على أهمية التعاون مع سورية في مواجهة الإرهاب، ومؤكدا أن بيلاروس ترغب في تعزيز الصداقة مع سورية في مختلف المجالات.
ولفت الرئيس لوكاشينكو إلى أن البرنامج الذي أطلقته بيلاروس باستقبال المئات من أبناء الشهداء من سورية يأتي تعبيراً عن تقديرها لتضحيات آبائهم في مواجهة الإرهاب وللجهود العادلة التي تبذلها سورية دفاعا عن حقها وعن سيادتها وعن الشعب السوري، مؤكداً استعداد بلاده لمساعد الشعب السوري في إعادة الإعمار وبذل كل الجهود اللازمة لتطوير التعاون بين البلدين.
وطلب الرئيس البيلاروسي من المعلم نقل تحياته إلى الرئيس الأسد، معربا عن تقديره لمواقف القيادة السورية الشجاعة والمبدئية.
حضر اللقاء من الجانب السوري معاون الوزير محمد أيمن سوسان ومدير إدارة المكتب الخاص في الوزارة محمد العمراني، ومن الجانب البيلاروسي وزير الخارجية فلاديمير ماكي وسفير بيلاروس في دمشق يوري سلوكا.
وفي وقت سابق من يوم أمس عقدت في مقر وزارة الخارجية البيلاروسية جلسة محادثات رسمية تضمنت اجتماعاً مصغراً بين المعلم وماكي جرى خلالها استعراض مفصل لواقع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل الارتقاء بها إلى المستوى المأمول الذي يرغب فيه البلدان بما يعود بالنفع المشترك عليهما وعلى شعبيهما الصديقين.
وأكد المعلم عمق العلاقات التي تربط بين سورية وبيلاروس وأهمية العمل على تعزيزها في مختلف المجالات وخاصةً في المجال الاقتصادي بما يوازي العلاقات المتينة والتنسيق المستمر سياسيا، لافتاً إلى أهمية استئناف اجتماعات اللجنة المشتركة السورية البيلاروسية وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين الصديقين، داعياً بيلاروس إلى المساهمة في عملية إعادة الإعمار في سورية.
وعرض المعلم موقف سورية من مختلف التطورات السياسية والميدانية فيها وعلى الصعيد الإقليمي، مشدداً على رفض سورية التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية ومشيداً بمواقف بيلاروس الداعمة لسورية والتي تستند إلى احترام القانون الدولي وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.
بدوره رحب ماكي بزيارة المعلم، مشيراً إلى أن الزيارة تشكل دليلاً على متانة العلاقات التي تربط البلدين الصديقين وستساهم في تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات.
وأكد أن بلاده ستستمر في الوقوف إلى جانب سورية وشعبها في وجه ما تتعرض له وهي تدعم سيادة سورية ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية، معرباً عن أمله في عودة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية.
وبعد جلسة المحادثات عقد الوزيران مؤتمراً صحفياً أجملا فيه المواضيع التي تم بحثها في لقاءي المعلم مع الرئيس البيلاروسي ووزير خارجيته.
وكان المعلم وصل إلى مينسك أول من أمس تلبيةً لدعوة رسمية من وزير خارجية بيلاروس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن