سورية

نظام أردوغان يستغلهم في البازار السياسي والمالي مع أوروبا … تواصل العنصرية والتضييق على المهجرين في تركيا

| الوطن - وكالات

واصل النظام التركي استغلال ملف المهجرين في البازار السياسي والمالي مع أوروبا بالتهديد بفتح حدود بلاده البرية والبحرية أمام مئات الآلاف منهم خصوصاً من دول المنطقة جراء انتشار الإرهاب فيها الذي يدعمه نظام رجب طيب أردوغان على جميع المستويات.
وبحسب مواقع إلكترونية، فإن وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو أعلن تعليق الاتفاق المبرم قبل أكثر من ثلاث سنوات مع الاتحاد الأوروبي لضبط تدفق «المهاجرين» في تنصل فاضح لنظامه من الالتزامات المنصوص عليها في اتفاق «المهاجرين» الذي جاء بعد فترة وجيزة من إعلان الاتحاد الأوروبي اعتزامه فرض عقوبات على تركيا على خلفية التنقيب غير القانوني عن الغاز والنفط في المياه الإقليمية الخاصة بقبرص وسط أجواء من التوتر السياسي بين الجانبين.
وكان نظام أردوغان وقع في آذار من العام 2016 بعد مساومات دامت سنوات اتفاقاً مع الاتحاد الأوروبي للحد من الهجرة ينص على منع تركيا انطلاق «المهاجرين» من سواحلها مقابل الحصول على 6 مليارات دولار إلى جانب السماح بدخول الأتراك إلى منطقة شنغن الأوروبية دون تأشيرة والإسراع في مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي وهو ما انتقدته المنظمات الحقوقية التي اعتبرت أن أوروبا خضعت عبر هذا الاتفاق لابتزاز النظام التركي الذي لم يلتزم بالاتفاق بشكل كامل.
جاء إعلان جاويش أوغلو تزامناً مع التهديدات التي أطلقها وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو ضد أوروبا عبر ورقة المهاجرين قائلاً: «إن الحكومات الأوروبية لن تستطيع الصمود ستة أشهر في حال فتحت بلاده أبوابها أمام المهاجرين وسمحت لهم بالعبور نحو أوروبا».
وكان النظام التركي سبباً رئيسياً في معاناة مئات آلاف المهجرين من سورية وغيرها من دول المنطقة بفعل الإرهاب من خلال دعمه المتواصل للتنظيمات الإرهابية في المنطقة حيث دأب خلال السنوات الماضية على استغلال ملف المهجرين وفتح الحدود لعبور مئات الآلاف منهم إلى أوروبا وهو ما سبب أزمة خانقة دفعت الكثير من الدول الأوروبية إلى الرضوخ لشروطه وإملاءاته في هذا الملف.
في سياق متصل أصيب مهجران سوريان ليل الثلاثاء، نتيجة طعنهما بالسكاكين من شبان أتراك في مدينة سوروغون في ولاية يوزغات التركية.
وقال مصدر مقرب من المهجرين يلقب «عامر أبو الورد» لـمواقع معارضة: إن الشابين جاسم العيفان وشقيقه أمين العيفان تعرضا لعدة طعنات نقلا على إثرها إلى العناية المشددة في أحد مشافي المنطقة واستقر وضعهما الصحي حالياً، موضحاً أن طعن الشقيقين جاء بعد مشادة كلامية مع ثمانية شبان أتراك.
وينحدر أمين وجاسم من مدينة الميادين في محافظة دير الزور شرقي سورية، بحسب المصدر، وشهدت تركيا مقتل عدد من المهجرين السوريين لأسباب مختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن