الأولى

موسكو: إيران جزء من الحل.. وواشنطن: لن نكون «الشرطي» في «هرمز» … جونسون لرئاسة الحكومة البريطانية وظريف مهنئاً: لا نسعى للمواجهة

| الوطن - وكالات

أوصل البريطانيون دونالد ترامب جديداً «شكلاً» وربما «مضموناً» إلى سدة الحكم في بلادهم، بعد فوز وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون برئاسة حزب المحافظين، ليصبح خليفة تيريزا ماي في الحزب وفي رئاسة الحكومة، ليترافق هذا التغيير مع استمرار للتصعيد في ملف قرصنة بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية، والتداعيات المتدحرجة لهذه العملية.
جونسون الذي تفوّق على منافسه وزير الخارجية الحالي جيرمي هانت، حدد سياسته بدقة، وقال في كلمة خلال إعلان فوزه أن على بريطانيا مراجعة العلاقة مع الشركاء الأوروبيين وتحقيق مصلحتها، وأكد استمرار العمل بخطة البريكست، للخروج من الاتحاد الأوروبي في نهاية شهر تشرين الأول المقبل.
أول المهنئين بوصول جونسون كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»: التهاني لبوريس جونسون أنه أصبح رئيس وزراء جديداً لبريطانيا، سيكون عظيماً.
بالمقابل حملت تهنئة وزير الخارجية الإيراني، أبعاداً لافتة، حيث قال في رسالة التهنئة: «إن مصادرة حكومة تيريزا ماي للنفط الإيراني بطلب من الولايات المتحدة هو قرصنة»، وأكد أن إيران لا تسعى للمواجهة، لكن لديها آلاف الكيلومترات على ساحل الخليج، قائلاً «هذه مياهنا وسنحميها».
من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن إيران يجب أن تكون جزءاً من حل مشكلة الأمن في الشرق الأوسط، وألا تكون متهماً في كل ما يحدث، وبحسب موقع «روسيا اليوم»، قال لافروف: «منذ فترة طويلة ونحن نروج لفكرة أن تبدأ دول الخليج أي كل من العرب وإيران في الاتفاق على عملية بناء الثقة والشفافية في المجال العسكري، بدعم من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والأعضاء الخمس الدائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي، أعتقد أنه في النهاية لا مفر من ذلك».
ارتفاع وتيرة الحديث الغربي عن أمن مياه الخليج، تبعه تصريحات أميركية على لسان ترامب اعتبر فيها أن الولايات المتحدة لن تؤدي مهام «الشرطي» في مضيق هرمز لحماية سفن الدول الغنية مثل الصين والسعودية واليابان.
وقال ترامب: إن الولايات المتحدة «تحارب في سبيل جميع تلك الدول، وهذا يكلفنا ثمناً باهظاً، بيد أن بعض تلك الدول غنية جداً».
وتابع: إن الولايات المتحدة تحصل على كمية قليلة جداً من النفط عبر مضيقي هرمز وباب المندب، مشيراً إلى أن «كل الناقلات في تلك المنطقة صينية، وتستورد الصين 65 بالمئة من النفط عبر المضيقين، واليابان تستورد 25 بالمئة».
وتابع الرئيس الأميركي قائلاً: «نحن من يؤدي مهام الشرطي منذ عقود من السنين لحماية جميع تلك الدول».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن