والعسل يستعيد مذاقه في حماة

حماة – محمد أحمد خبازي :

أكد رئيس شعبة النحل في زراعة حماة المهندس فايز هنداوي، أن إنتاج محافظة حماة مع نهاية موسم قطف خلايا النحل للعام الحالي بلغ 143طنا و800 كغ من العسل الربيعي من صنفي اليانسون وأشواك الدردار.
وقال المهندس هنداوي: إن تربية النحل في محافظة حماة شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة وشغلت اهتمام قطاع بشري كبير، والذي بدأ يزداد يوماً بعد يوم وخاصة في منطقة مصياف ببلدة عين حلاقيم التي تتنج 40 بالمئة من عسل المحافظة، إضافة إلى مناطق أخرى كبسيرين ومعرين وأيو ومصياف.
وأن عدد خلايا النحل في المحافظة بلغ 47 ألفاً و962خلية نحل ومتوسط إنتاج الخلية الواحدة 3 كغ من العسل الصافي، في حين وصل عدد العاملين في هذا المجال لنحو 1329 نحالاً.
وأضاف: إن إنتاج العسل للموسم الحالي كان أفضل من المواسم السابقة نتيجة الأمطار الخيرة التي شهدتها مختلف مناطق المحافظة وخاصة في المناطق الغربية التي يتنوع فيها الغطاء النباتي، ما يوفر مناخاً مناسباً لإنتاج أكثر من نوع رئيسي ممتاز من العسل منها عسل اليانسون والدردار والعسل الجبلي.
وبين هنداوي أن قطاع النحل يواجه العديد من الصعوبات تتمثل في صعوبة نقل الخلايا من منطقة لأخرى بالإضافة إلى أنه لا يوجد لهذا العام إنتاج عسل خريفي نتيجة عدم وجود مساحات كافية مزروعة بمحصول القطن، ناصحاً المربين باستبدال الشمع القديم بأساسات شمعية جديدة والعمل على النقل المتواصل للخلايا ضمن الحقول والخدمة الجيدة بما يضمن رفع مستوى إنتاج الخلية. ‏
وأشار هنداوي إلى تعاون الشعبة مع المربين وتقديم الإرشادات لهم في مجال مكافحة الآفات التي تصيب النحل، ولاسيما مرض قراد النحل، الذي يؤدي إلى إضعاف الخلية وإنتاجها، مؤكداً ضرورة تبديل الدواء المستخدم في عملية المكافحة حتى لا تكون هناك مقاومة له من تلك الآفات، حيث تجري المكافحة مع بداية فصل الربيع في أواخر شهر شباط والأخرى في بداية فصل الخريف في الشهر العاشر، حيث تتم المكافحة على 3مراحل الفاصل بينها مدة 7 أيام ومشدداً على أهمية استخدام المضاد الحيوي تتراسيكلين لمكافحة مرض تعفن الحضنة الأميركي.
يذكر أن إنتاج محافظة حماة من العسل للعام المنصرم لم يتجاوز 120طنا، حيث تأثر قطاع النحل بالظروف الجوية التي شهدها ذلك العام في ظل انحسار الأمطار وتراجع المراعي للنحل.