الأولى

مبادرة روسية لضمان الأمن بالخليج على طاولة مجلس الأمن قريباً … طهران: جاهزون دائماً لمفاوضات عادلة ولن نستسلم

| الوطن - وكالات

من التصعيد في الملف النووي الإيراني، إلى اختطاف ناقلة نفط لها، وصولاً للحديث عن أمن الملاحة بالخليج، تتدحرج المواقف والتصريحات الدولية، وسط زحمة من المبادرات والوساطات لنزع فتيل الأزمة المفتعلة أميركياً وغربياً بوجه طهران، ولرسم حدود توازنات إقليمية جديدة في منطقة الخليج، بدأت تتكشف في المواقف الإيرانية ومعها الروسية.
الرئيس الإيراني حسن روحاني، جدد التأكيد أن بلاده «لن تسمح لأحد بأن يخل بالأمن في الخليج، ومضيق هرمز، وباب المندب والمحيط الهندي، وأن مسؤولية الأمن فيها بعهدتها».
روحاني ذكّر واشنطن من جهة، بأنه وفي حال اخترقت طائراتها المسيرة المجال الجوي الإيراني مجدداً فستلقى الرد السابق نفسه، ومن جهة أخرى أكد أن طهران جاهزة دائماً لمفاوضات «عادلة وقانونية»، لكنها لن تستسلم تحت ذريعة المفاوضات».
التذكير الإيراني المتواصل بشروطها في أي مفاوضات قادمة، ترافق مع تحركات متواصلة أيضاً حملت اسم «أمن ملاحة الخليج»، حيث يتصاعد الحديث عن محاولات لتشكيل ما يسمى «تحالفاً دولياً» هدفه حماية الملاحة!
وكالة «رويترز»، نقلت عن ثلاثة «دبلوماسيين كبار» في الاتحاد الأوروبي، قولهم: إن «فرنسا وإيطاليا والدنمارك، أيدت مبدئياً خطة بريطانية لتشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان أمن الملاحة عبر مضيق هرمز، وذلك بعد أن احتجزت إيران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني».
بالمقابل أعلن نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو ستطرح مفهوم الأمن الجماعي في منطقة الخليج أمام الأمم المتحدة، ويجري النظر أيضاً في إمكانية عقد جلسة استثنائية لمجلس الأمن.
وبحسب موقع «روسيا اليوم»، فقد أطلعت الخارجية الروسية دبلوماسيين من دول أجنبية معتمدين لدى موسكو، على مقترحاتها بشأن سبل إحلال الاستقرار في منطقة الخليج الإستراتيجية، ونشرت الخارجية الروسية على موقعها الإلكتروني محتوى المقترحات في وثيقة تتألف من 5 بنود، لإنشاء نظام لضمان الأمن الجماعي الإقليمي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن