عربي ودولي

بعد قرار وقف العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال … المجلس الوطني الفلسطيني: بداية مرحلة جديدة من المواجهة مع «إسرائيل»

| الميادين– صوت فلسطين– وفا

أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن قرار وقف العمل بالاتفاقات مع الاحتلال الإسرائيلي يعني بداية مرحلة جديدة من الصمود والمواجهة المفتوحة تتطلب إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
وفي تصريح لرئيسه سليم الزعنون حمّل المجلس الاحتلال وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المسؤولية بسبب سياساتهما وإجراءاتهما العدوانية.
كما دعا المجلس الفصائل والقوى إلى الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية في هذه اللحظة الفارقة.
ومن جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني في تصريحات لــ«صوت فلسطين»، إن اللجنة المكلفة وضع آليات فك الارتباط عن الاحتلال تتكون من أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، والحكومة، وستضع اللجنة آليات عمل ملموسة بسقف زمني محدد لأن القضية الفلسطينية هي الآن في بداية مرحلة جديدة تتطلب إجراءات جدية.
وأشار مجدلاني إلى أن الحكومة الفلسطينية ستكون مكلفة بتنفيذ الجزء الأكبر من فك الارتباط عن الاحتلال خاصة فيما يتعلق بالشق الاقتصادي.
بدوره رحب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، بقرار القيادة وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، معتبراً ذلك خطوة تنسجم مع قرارات المجلس الوطني والمركزي.
وشدد أبو ظريفة في حديث لإذاعة «صوت فلسطين» أمس على ضرورة نقل هذا القرار إلى حيز التطبيق لاستنهاض الحالة الجماهيرية في مواجهة الاحتلال وتوفير إرادة سياسية جادة عند الكل الوطني من أجل حماية هذه القرارات وآليات تطبيقها عبر التسريع بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة «صفقة القرن».
من جانبه رحب الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي أيضاً بالقرار، واعتبر في تصريحات لـ«صوت فلسطين» أمس أن القرار هو رد طبيعي على ما يقوم به الاحتلال، وحكومته اليمينية المتطرفة من: قتل، وهدم، واستيطان في مخالفة لكل الاتفاقيات الموقعة معها.
وأضاف: إن جميع ردود الأفعال كانت مؤيدة للقرار الذي يقف في وجه صفقة القرن، لافتاً إلى أننا نملك أساساً متيناً لوحدة الموقف الفلسطيني، داعياً إلى تصعيد المواجهة الشعبية مع الاحتلال وتصعيد حركة المقاطعة.
من جهته شدد نائب الأمين العام لجبهة التحرير العربية محمود إسماعيل، على أهمية قرار القيادة وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، الأمر الذي يتطلب خطوات جادة تنسجم معه.
وقال إسماعيل أمس: «إن القيادة قررت تشكيل لجنة لدراسة الخطوات العملية لتنفيذ القرار، ما يعني أن هناك خطوات في المجال السياسي والاقتصادي والدبلوماسي والأمني.
ودعا نائب الأمين العام لجبهة التحرير العربية إلى تشكيل وفود تتوجه إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لاتخاذ قرارات وتنفيذها على الأرض لوقف هجمة الاحتلال على أبناء شعبنا وأرضنا.
إلى ذلك أكد نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول، أن قرار القيادة وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل يشمل جميع الاتفاقيات الموقعة معها ولا يستثنى منها شيئا.
ولاقى قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقف العمل بالاتفاقات ترحيباً من الأطراف الفلسطينية حيث اعتبرته خطوة في الاتجاه الصحيح.
وأعلن عباس مساء الخميس قرار وقف العمل بالاتفاقيات الموقّعة مع «إسرائيل» وما يترتب عليها من التزامات.
يأتي ذلك عقب قيام الاحتلال بحملة غير مسبوقة بتهديم عشرات الشقق السكنية في منطقة وادي الحمّص قرب القدس المحتلة، وفي وادي عارة، ما استدعى غضباً فلسطينياً وإدانة دولية واسعة.
وعقب اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية في رام الله، قال عباس إنه لن يتمّ الرضوخ للإملاءات وفرض الأمر الواقع، متهماً الإدارة الأميركية بتوفير الغطاء لانتهاكات الاحتلال.
وعلى الأرض، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيّل للدموع خلال تصديهم لقوات الاحتلال في حي وادي الحمّص شرق القدس المحتلة.
وأطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز على المعتصمين عقب أداء صلاة الجمعة تضامناً مع السكان الذين هدمت بيوتهم.
وفي غزة، استشهد فلسطيني وأُصيب عدد آخر بجروح جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيليّ على المشاركين في جمعة «لاجئي لبنان» شرق القطاع.
وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس فلسطينيين اثنين من بلدة حلحول شمال مدينة الخليل.
واقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء بمدينة الخليل ونصبت حواجز عسكرية على مدخل المدينة الشمالي.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق عليهم ومداهمة مدنهم وقراهم وشن حملات اعتقال يومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن