عربي ودولي

تونس تودع رئيسها السبسي في جنازة وطنية وبحضور عدد من قادة الدول

| روسيا اليوم– الميادين- رويترز

شيع في العاصمة التونسية أمس جثمان الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي إلى مثواه الأخير في مقبرة الجلاز، في جنازة وطنية وسط إجراءات أمنية مشددة.
وحضر الجنازة زعماء عديد من الدول العربية والغربية، كما أعلن حافظ قايد السبسي ابن الرئيس الراحل، أن الدعوة مفتوحة لجميع التونسيين لحضور الجنازة.
وألقى القائم بأعمال رئاسة الجمهورية التونسية، الرئيس المؤقت لتونس محمد الناصر كلمة بالرئيس الراحل وسط الحضور في قصر الرئاسة.
وقال الناصر: إن الرئيس الراحل نجح في خلق التوازنات السياسية في تونس، مشيراً إلى أنه كان مهندس الوفاق الوطني.
ثم ألقى كلمة لتأبين السبسي كل من الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر، الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق في ليبيا فايز السراج، رئيس البرتغال مارسيلو ريبيلو دي سوزا، رئيس مالطا جورج فيلا، ملك إسبانيا فيليب السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال الرئيس الفرنسي في كلمته: إن الراحل كان رجلاً مناضلاً، وكان رئيساً عظيماً راكم سنوات من الحكمة، مضيفاً: إن الرئيس السبسي الراحل تحمّل من أجل بلاده واستقرارها السياسي والمساواة بين المرأة والرجل، وأشار إلى أن الراحل واجه بشجاعة الظلامية والإرهاب.
وشددت السلطات إجراءاتها الأمنية وأغلقت الطرق التي مر عبرها موكب الجنازة أو بالقرب منها، وانتشرت قوات الأمن في أغلب مناطق العاصمة وقرب مقبرة الجلاز، حيث سيوارى جثمان الراحل الثرى إلى جانب أفراد من عائلته.
وعلى جنبات الطرقات الرابطة بين ضاحية قرطاج وتونس وقف عدد كبير من الرجال والنساء والأطفال يبكون رحيل السبسي رافعين صوره وأعلام تونس ومرددين النشيد الوطني.
وكان جثمان السبسي قد نُقل من المستشفى العسكري في العاصمة تونس إلى قصر قرطاج في الضاحية الشمالية مروراً بعدد من شوارع العاصمة تونس على متن سيارة عسكرية لُفت بعلم البلاد، ثم ووري الثرى في مقبرة الجلاز حيث دفن أفراد من عائلته، في ظل حراسة عسكرية وأمنية مشددة.
هذا وأعلنت الرئاسة التونسية الخميس الماضي وفاة الرئيس السبسي عن عمر 92 عاماً، وذلك بعد خمس سنوات من توليه الرئاسة كأول رئيس ينتخب انتخاباً مباشراً وديمقراطياً بنسبة 55.68 بالمئة بعد الثورة التونسية.
وبعد بضع ساعات من وفاة السبسي أدى رئيس البرلمان محمد الناصر اليمين رئيساً مؤقتاً للبلاد في انتقال سلس للسلطة. وبعد ذلك بقليل قالت الهيئة المستقلة للانتخابات: إن انتخابات الرئاسة ستجري في 15 أيلول بعد أن كانت مقررة في 17 تشرين الثاني.
وقررت اللجنة العليا المستقلة للانتخابات في تونس تقديم موعد الانتخابات التشريعية التي كان مقرراً إجراؤها في تشرين الأول المقبل، إلى 15 أيلول المقبل، وكان السبسي قد أعلن في نيسان 2019 عدم نيّته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن