سورية

استخدموا المدارس والمستشفيات كمقرات … الأمم المتحدة: «قسد» و«النصرة» و«الحر» جنّدوا الأطفال

| وكالات

أكدت الأمم المتحدة، أمس، أن الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية استخدمت المدارس والمستشفيات كمقرات لها وجندت الأطفال في صفوفها، ما جعل سورية أكثر بلد تتعرض فيه المستشفيات والمدارس للهجوم وثاني أكثر بلد يسقط فيه ضحايا من الأطفال.
وسلّم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التقرير السنوي لعام 2018، بشأن «الأطفال والصراعات المسلحة» إلى مجلس الأمن، بحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.
ويلفت التقرير الانتباه إلى الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال، وأعمال العنف، والعنف الجنسي، والهجمات على المدارس والمستشفيات، في بيئات الحروب في 20 دولة خلال 2018.
وأظهر التقرير، أن «وحدات حماية الشعب» الكردية، استخدمت 24 مدرسة ومستشفى بسورية لأنشطتها العسكرية، إلى جانب استخدام 14 أخرى كمستودعات للذخيرة.
ووثق التقرير تجنيد «قوات سورية الديمقراطية– قسد» التي تعتبر «وحدات الحماية» عامودها الفقري، 313 طفلاً من أصل 806 أطفال مجندين في عموم سورية خلال 2018.
وبحسب التقرير، فإن 40 بالمئة من الأطفال المقاتلين في صفوف «قسد» هم من الفتيات القاصرات، نصفهن تقل أعمارهن عن 15 عاماً، على حين جندت «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابية، 187 طفلاً، وميليشيات «الجيش الحر» الإرهابي 170 طفلاً.
ووثق التقرير وقوع أكثر من 24 ألف حادث انتهاك وعنف ضد الأطفال في مناطق تشهد حروباً في 20 دولة العام الماضي.
وبحسب التقرير، لوحظت زيادة «مثيرة للقلق» في عدد الانتهاكات المنسوبة إلى الدول والتحالفات الدولية، وبلغت أعداد الأطفال الذين قُتلوا وأصيبوا بإعاقات في بيئات الحروب مستويات قياسية.
وتصدرت أفغانستان قائمة الدول التي سقط فيها أكبر عدد من الضحايا الأطفال، خلال 2018، حيث بلغ عدد الأطفال القتلى والمصابين فيها 3 آلاف و62 طفلاً، وحلت سورية في المرتبة الثانية، إذ قتل وأصيب في الحرب التي شنت على سورية ألف و854 طفلاً سورياً.
وسجل التقرير تعرض المدارس والمستشفيات في الدول العشرين التي تشهد حروباً، لأكثر من ألف هجوم، وتصدرت سورية قائمة الدول التي كانت المدارس والمستشفيات فيها الأكثر استهدافاً خلال العام الماضي بواقع 225 هجوماً.
جدير ذكره أن أغلبية المراكز الحكومية من مدارس ومستشفيات وغيرها الموجودة في مناطق شرق الفرات تم تدميرها من «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، على حين دمرت العديد من المدارس والمستشفيات نتيجة استخدامها من التنظيمات الإرهابية كمقرات لها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن