الأولى

بن علوي زار إيران عارضاً «وساطة» لتخفيف التوتر … طهران: نحن من نوفر الأمن في الخليج ولا رسائل أميركية بريطانية لنا

| وكالات

وسط تسريبات ونفي لها عن نقل رسائل مهمة من لندن وواشنطن إلى طهران، بحث وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي مع المسؤولين الإيرانيين، تطورات الموقف المرتبط بالتصعيد المتواصل بعد القرصنة البريطانية على ناقلة النفط الإيرانية.
المسؤول العماني الذي كانت بلاده أحد الأطراف المساهمة في الوصول إلى الاتفاق النووي مع إيران، والذي انقلبت عليه أميركا لاحقاً، قال عقب لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني: إنه يجب الاستفادة من التجارب السابقة لمنع إثارة التوترات في المنطقة، وعدم اتخاذ خطوات عسكرية تزيد من عدم الاستقرار والثبات، مؤكداً أن على كل الدول أن تراعي قوانين مضيق هرمز، والابتعاد عن كل إجراء يؤزم الوضع في المنطقة.
من جانبه قال شمخاني: إن إيران تعتبر نفسها المسؤولة عن توفير الأمن في الخليج، وأضاف: «احتجاز بريطانيا ناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق قرصنة بحرية، على عكس احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية، الذي يعد إجراء قانونياً، وفي إطار تطبيق القوانين البحرية وحفظ أمن الملاحة في الخليج، وعلى جميع الدول من دون استثناء مراعاة قوانين الملاحة الدولية، للحفاظ على أمن مياه الخليج».
وأوضح شمخاني أن بعض دول المنطقة وعبر إجراءاتها المتسرعة، تعمل على القضاء على أجواء التفاهم والحوار وتصعب من القدرة على إدارة الأزمات في المنطقة، مشيراً إلى أن التدابير الأمنية في المنطقة يجب أن تتم عبر دول المنطقة، وتدخل الدول الأجنبية، لن يؤدي إلا إلى مضاعفة مشاكل المنطقة، مؤكداً سياسة إيران المبنية على ضبط النفس والتفاهم مع دول الجوار.
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي التقى نظيره العُماني فور وصوله أمس، قال من جهته إن اللقاء بحث «انعكاسات الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة ضد إيران».
وتوازياً مع الأحاديث الإعلامية التي تحدثت عن نقل بن علوي رسالتين مهمتين من لندن وواشنطن لطهران، قالت مصادر موثوقة لقناة «الميادين»: لا صحة للأنباء عن رسالتين أميركية وبريطانية، مضيفةً: إن بن علوي لم يحمل رسالة من مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير للحكومة الإيرانية، كما أشارت المصادر إلى أن بن علوي، هو من عرض استعداد مسقط لوساطة لتخفيف التوتر بين طهران وكل من واشنطن ولندن.
المصادر كانت تنفي ما كشفه موقع «نادي المراسلين الشباب» التابع للتلفزيون الإيراني، الذي أفاد عبر «تويتر»، بأن الرسالة البريطانية عرضت على إيران الإفراج عن ناقلة النفط البريطانية، مقابل الإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة قبالة جبل طارق «بعدها بساعات».
واشتملت البرقية الثانية المرسلة من واشنطن حسب الموقع الإيراني، على مقترح من جاريد كوشنر، يفيد بأن واشنطن ستفرج بواسطة عمان عن أموال إيرانية مجمدة، مقابل تراجع إيران عن موقفها إزاء صفقة القرن.
بموازاة التحركات الدبلوماسية والعسكرية المتواصلة، أكد مصدر عسكري إيراني أن الاختبارات الصاروخية التي تجريها طهران، تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية وليست موجهة ضد أي دولة.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية، عن مصدر مطلع في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، قوله: «إن اختبارات الصواريخ الباليستية التي نفذتها إيران مؤخراً، أمر طبيعي لتلبية الاحتياجات الدفاعية وتجرى عند الضرورة».
وأوضح المصدر أن القدرات الصاروخية للجمهورية الإسلامية، «دفاعية تماماً ولا تستهدف أي دولة، وهي فقط للرد على الاعتداءات المحتملة على سيادة أراضي البلاد».
وشدد المصدر على أن إيران وللدفاع عن نفسها «ليست بحاجة إلى أخذ ترخيص من أي قوة في العالم»، واعتبر أن ضمان القدرات الدفاعية يعد «مسؤولية ذاتية للدولة والقوات المسلحة في إيران».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن