عربي ودولي

طائرات الاحتلال تشن غارات على غزة ودعوات للمستوطنين لاقتحام الأقصى اليوم

فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب :

شنت مقاتلات حربية إسرائيلية فجر أمس السبت عدة غارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة تزامن معها تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الحربية في أجواء القطاع. وقالت مصادر محلية فلسطينية إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت بصاروخ واحد على الأقل برج الإرسال شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى تدميره.
كما استهدفت طائرات الاحتلال موقع أبو جراد التابع لكتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس بحي الزيتون شرق مدينة غزة، ثم استهدفت بصاروخين على الأقل خزان مياه في بلدة بيت حانون شمال القطاع.
وقال جيش الاحتلال إن «سلاح الجو الإسرائيلي، أقدم، على شن 3 غارات استهدفت أهدافا عسكرية، بعضها تابع لحركة حماس، شمال قطاع غزة».
وزعم جيش الاحتلال أن الغارات جاءت رداً على إطلاق صواريخ من قطاع غزة على المستوطنات الإسرائيلية التي تقع في غلاف قطاع غزة والتي دوت فيها صفارات الإنذار.
من جانبه قال المحلل السياسي أكرم عطا اللـه إن استمرار التصعيد بالمسجد الأقصى قد يقود لجولة قتال جديدة، قائلاً: «حجم الاستفزاز الإسرائيلي في الأقصى أكبر من ضبط الأعصاب، وإسرائيل لم تبق للفلسطينيين على الأقل ما يمكن أن يدفعهم للصبر على ممارساتها».
وأكد عطا اللـه أن إسرائيل ربما بعد انهيار مفاوضات التهدئة في غزة وعدم استجابة الفلسطينيين لشروطها، يمكن أن تستغل أي حادث كبير لشن عدوان من أجل فرض شروطها بالقوة على القطاع، وهذا أمر ليس مستبعداً وأن هذه الاقتراح جرى الحديث عنه في أكثر من مرة من قيادات إسرائيلية.
في الغضون تنظم المدرسة الدينية التوراتية «يشيفات ماكور حييم» اليوم الأحد، أوسع اقتحام تهويدي للمسجد الأقصى، بمشاركة طلابها وعدد من مدرسيها وحاخاماتها. يذكر أن هذه المدرسة نفذت اقتحامات متفرقة للأقصى من قبل، وكان يرتدي طلابها شعاراً يحمل اسم مدرستهم، وتعداد طلابها 350 طالباً. في الغضون استنكرت حكومة الوفاق الوطني، سياسة التصعيد الإسرائيلي التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ضد أبناء القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة.
ودعت الحكومة، المجتمع الدولي ومؤسسات هيئة الأمم المتحدة إلى التدخل لإلزام «إسرائيل» بوقف انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية، التي كان آخرها سلسلة الاقتحامات والانتهاكات للمسجد الأقصى المبارك، وشن غارات على عدة مواقع في قطاع غزة المحاصر. واعتبر الناطق باسم حكومة الوفاق إيهاب بسيسو أن هذه السياسة التصعيدية تأتي في إطار مساعي حكومة الاحتلال الهادفة إلى تقويض الجهود السياسية الفلسطينية والدولية، وتدمير مساعي حل الدولتين وقتل أي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن