سورية

«الائتلاف» يواصل مساعيه لشرعنة الاحتلال التركي لدى الأكراد!

| الوطن - وكالات

واصل «الائتلاف» المعارض، محاولاته لشرعنة الاحتلال التركي لمناطق شمال سورية، من خلال عقد لقاءات جديدة مع عدد من الناشطين السوريين الأكراد المقيمين في تركيا، وتأليبهم على «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا»، بهدف كسب تأييدهم لصالح عدوان تركي جديد على شرق الفرات.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن نائب رئيس «الائتلاف»، عبد الحكيم بشار، اجتمع بعدد من النشطاء والمحامين والمثقفين من أبناء منطقة عفرين المقيمين في تركيا، ودعاهم إلى «توخي الحذر من ألاعيب» ميليشيات «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الكردي.
ويتخذ «الائتلاف» من إسطنبول مقراً له، ويهمين عليه «الإخوان المسلمين»، وهو مدعوم من النظام التركي الذي يعتبر أكبر منظر لتنظيم «الإخوان المسلمين» العالمي، ويصنف «با يا دا» والميليشيات التابعة له كمنظمات إرهابية، وقد سبق أن احتل العديد من المناطق التي كان الحزب يسيطر عليها في شمال سورية ومنها عفرين وإعزاز وجرابلس والباب.
يهدد النظام التركي حالياً بشن عدوان جديد ضد الميليشيات الكردية في شرق الفرات، في حين تقوم الأخيرة بالتحشيد لصد العدوان المحتمل.
وللزعم بأنه حريص على وحدة الشعب السوري، ذكر بشار خلال الاجتماع أن ميليشيات «با يا دا» تسعى لإحداث شروخ كبيرة بين العرب والكرد وباقي مكونات المجتمع السوري، وصرف أنظار الكرد نحو أماكن أخرى، وذلك من خلال خلق العداء الذي اعتبر أنه «لا مصلحة لنا به سواء مع السوريين أو مع دول الجوار»، في محاولة للتقريب بينهم وبين النظام التركي وشرعنة احتلاله لأجزاء من شمال البلاد.
وأشار إلى «ضرورة إدراك حقيقة مفادها أنه ليس بمقدورنا تغيير الجغرافيا»، داعيا الكرد إلى أن يسعوا لبناء أفضل العلاقات مع دول الجوار وبالأخص تركيا، إضافة إلى كل مكونات المجتمع السوري».
وحول منطقة عفرين التي تعاني من الميليشيات التابعة للنظام التركي الذي فسح لها المجال لتخريب المنطقة بعد احتلالها في آذار العام الماضي، سعى بشار لامتصاص غضب أهالي عفرين، وشدد على «ضرورة الوقوف على حقيقة ما يجري في المنطقة»، داعياً أهلها إلى رفده بمقترحات مكتوبة للنظر بها والسعي لمعالجتها.
ومما لا شك فيه أن اجتماع بشار مع نشطاء ومحامين ومثقفين من أبناء منطقة عفرين جاء بتوجيه من مشغله النظام التركي في مسعى إلى كسب ود أهالي المنطقة وشرعنة احتلاله لها، وتأييده في عدوانه المحتمل ضد مناطق شرق الفرات، والتقليل من مجابهة مكونات المنطقة له.
يأتي اجتماع الائتلاف مع نشطاء ومحامين ومثقفين من أبناء منطقة عفرين ومن الجدير ذكره، بعد أسبوع من عقد ما يسمى «المجلس الوطني الكردي» الذي اعتبر أحد مكونات «الائتلاف»، لقاءات واجتماعات مع عدد من الأكراد.
وحينها، حاول رئيس «الائتلاف»، أنس العبدة، والذي يعتبر من عتاة قادة تنظيم «الإخوان المسلمين» في سورية، حاول الظهور بمظهر الحريص على وحدة الشعب السوري، من خلال الحديث عن «ضرورة تمتين العلاقة بين المكونات السورية»، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
كما حاول العبدة حينها إقناع الأكراد بعدم مناصبة العداء للنظام التركي، وشرعنة احتلاله لمناطق في شمال سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن