الأولى

قبيل «أستانا».. حشود تركية على الحدود.. وأوسي يناشد «قسد»: أعيدوا حساباتكم … الجيش يتقدم في ريف حماة وأنباء عن استعادة «تل ملح»

| موفق محمد - وكالات

مع استكمال الطيران الحربي السوري ومعه الحليف الروسي، استهدافه لبنك الأهداف الذي حدده، لاصطياد مواقع الإرهابيين شمالاً، رداً على التصعيد الإرهابي الذي نال من مدنيي ريف حماة وإدلب وحلب مؤخراً، وأدى لاستشهاد عشرات السوريين وجرح آخرين، أكدت الأنباء الواردة من هناك، حصول تقدم بري كبير لوحدات الجيش في ريف حماة الشمالي، وسيطرة هذه الوحدات على «تل الملح» مجدداً، من دون أي تأكيد رسمي حتى الآن.
مصادر إعلامية أفادت، بأن وحدات الاقتحام في الجيش السوري، بدأت التوغل داخل مناطق سيطرة المسلحين في محور «تل ملح» ومحورين آخرين، وأضافت إن العملية العسكرية «المباغتة»، لقوات الجيش بدأت بعد تمهيد ناري استمر لعدة أيام على مواقع المسلحين، في جبهات ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي كافة.
ونفذ الجيش السوري تمهيداً نارياً في اليومين الأخيرين، مستهدفاً مواقع التنظيمات الإرهابية المسلحة على عدة محاور بريف حماة الشمالي الغربي، بالاشتراك مع سلاحي الجو السوري والروسي.
وكالة «سبوتنيك» الروسية أكدت أن وحدات من الجيش سيطرت على تل الملح الإستراتيجي، وقال مراسل «سبوتنيك» في حماة: «إن وحدات الجيش السوري بدأت منذ مساء الجمعة تمهيداً نارياً مكثفاً ومركزاً عبر سلاحي المدفعية الثقيلة، وراجمات الصواريخ باتجاه مواقع التنظيمات الإرهابية المسلحة في ريف حماة الشمالي الغربي».
وأضافت الوكالة: «الطيران الحربي السوري الروسي استمر لساعات طويلة بتنفيذ غارات جوية على مواقع الإرهابيين في اللطامنة وكفر زيتا والزكاة والأربعين وخان شيخون واللحايا في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي». ونقلت الوكالة عن مصدر ميداني من جبهات القتال، تأكيده أن غارات الطيران الحربي السوري الروسي، أسفرت عن تدمير عدة مقرات ومواقع لتنظيمي «هيئة تحرير الشام» و«جيش العزة»، بينها مستودعات أسلحة وذخيرة في مدينة كفر زيتا.
من جهة أخرى قتل 12 مسلحاً معظمهم من الجنسية الصينية خلال اشتباكات عنيفة اندلعت صباح أمس بين وحدات الجيش السوري ومجموعات مسلحة من «الحزب الإسلامي التركستاني»، على جبهات ريف اللاذقية المتاخمة للحدود التركية.
تأتي هذه المعطيات الميدانية، قبيل أيام قليلة من انعقاد جولة جديدة في إطار مسار أستانا، لا يبدو فيها أن «الضامن التركي» على استعداد لتنفيذ ما تعهد به، خصوصاً بعد اشتراط ميليشياته وقف العملية العسكرية ضد التنظيمات في إدلب للمشاركة في جولة «أستانا 13».
عدم استعداد أنقرة لإنجاح جولة «أستانا» المقبلة، قابله استعداد من نوع آخر، لاستكمال العدوان على الأراضي السورية، وتهيئة الأجواء لعملية احتلال جديدة، لا يبدو أنها ستلقى النهايات ذاتها التي لاقتها في عفرين وغيرها من الأراضي السورية التي احتلها.
رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين، عضو مجلس الشعب عمر أوسي، عبر عن اعتقاده، بأن ما تحدث به الأميركيون والأتراك في العلن بعد زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري إلى أنقرة ومحادثاته هناك، «لا يعكس واقع المحادثات التي جرت خلف أبواب مغلقة»، معتبراً في تصريح خاص لـ«الوطن» بأنه «جرى تفاهم أميركي تركي بإعطاء واشنطن الضوء الأخضر لأنقرة، باجتياح منطقة شرق الفرات، ولكن بالتدريج».
أوسي كرر مطالبته ميليشيات «قسد» و«با يا دا»، بـ«إعادة حساباتهم والتوجه نحو الدولة السورية والتنسيق مع دمشق، وإلا فإن أردوغان سيجتاح تلك المنطقة، ويتكرر سيناريو عفرين في شرق الفرات».
كما طالب «قسد»، بوضع كل الأمور جانباً، وعدم الرهان على المشروع الأميركي، «فأميركا ليس لديها حلفاء، وأثبت التاريخ أن سياستها هي السبب في المشكلة والمأساة الكردية»، معتبراً أن «الطريق الايجابي الوحيد الذي يجب أن تسلكه «قسد» هو التنسيق مع الدولة السورية والاتفاق كما جرى في الجولتين السابقتين من المحادثات عندما طرحوا عشر نقاط وتم التفاهم على ست».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن