سورية

محافظ حمص كشف عن قرب صدور مرسوم إعادة الإعمار … تدمير 14 آلية لداعش ومقتل أعداد من مسلحيه.. والبرازي يطالب بتعزيز صمود القرى الواقعة على التماس

حمص – نبال إبراهيم – وكالات :

طالب محافظ حمص طلال البرازي الأمم المتحدة بالاهتمام بسكان القرى الموجودة على تماس مباشر مع المسلحين، وتعزيز سبل بقائهم في قراهم من خلال توفير كل الخدمات والمساعدات الإنسانية والغذائية لهم، كما كشف عن أن الرئيس بشار الأسد سيصدر خلال الأيام القريبة القادمة مرسوم إعادة الإعمار.
تصريحات البرازي جاءت خلال لقائه المدير الإقليمي لمنظمة الغذاء العالمية (الفاو) مهند هادي، رئيسة بعثة منظمة الهجرة الدولية في سورية ماريا رومان، كل على حدة.
وجرى خلال لقاء البرازي وهادي والوفد المرافق له في مبنى المحافظة، استعراض خطة منظمة الغذاء العالمية لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية لكافة المناطق بما فيها غير الآمنة.
وأكد البرازي التزام المحافظة بتنفيذ برنامج الأمم المتحدة بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين، مشدداً على ضرورة الاهتمام بأهالي القرى الموجودة على تماس مباشر مع المسلحين وتعزيز سبل صمودهم وبقائهم في قراهم من خلال توفير كل الخدمات والمساعدات الإنسانية والغذائية لهم.
من جهة أخرى، بحث محافظ حمص مع رومان الإجراءات التي تتخذها الحكومة لعودة المهجرين إلى أحيائهم ومنازلهم من خلال تأمين الخدمات الممكنة لهم، لافتاً إلى أن المحافظة تمنح المتضررين تعويضاً مادياً بعد إعداد الكشوف اللازمة. وكشف أن بعض الأحياء دخلت في حيز إعادة الإعمار وسيتم بدء العمل بها بعد إصدار الرئيس بشار الأسد مرسوم إعادة الإعمار خلال الأيام القريبة القادمة.
بدورها أشارت رئيسة بعثة منظمة الهجرة الدولية في سورية إلى حرص مكاتب الأمم المتحدة على تقديم كل المساعدات الإنسانية التي من شأنها إعادة كل المهجرين إلى أماكن سكنهم وذلك من خلال مشروع تجريبي سيتم البدء به لإعادة تأهيل المساكن لبعض المتضررين وفي حال نجاحه سيتم التوسع بهذا المشروع الهام، مؤكدةً أهمية الدعم والرعاية والتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية لنجاح كل برامج الدعم الإنساني.
ميدانياً، خيم أمس هدوء حذر غير مسبوق على الأجواء العامة في معظم الجبهات الساخنة والمناطق المتوترة في ريف حمص الشرقي اقتصرت خلالها عمليات الجيش العربي السوري على متابعة عمليات الرصد والمراقبة لمواقع ومعاقل التنظيمات الإرهابية المسلحة ومحاور تحركاتهم وخطوط إمدادهم. وجاء ذلك بعد يومين من غارات مكثفة شنها طيران الجيش السوري على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في تدمر ومحيطها.
في الغضون، اشتبكت قوات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني مع أفراد التنظيمات المسلحة في عدة نقاط بمحيط حي الوعر الواقع غربي مدينة حمص، وآخر معاقل تنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية، والكتائب التي تنضوي تحت لوائه هناك وسط استهداف مدفعية الجيش الثقيلة لمواقع وتحصينات المسلحين ما أسفر عن تدمير عدد من تحصينات المسلحين وعتادهم وإيقاع أعداد من أفرادهم قتلى ومصابين، حسبما أكد مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن».
وفي الريف الشرقي، كثف سلاح الجو التابع للجيش السوري ضرباته على مواقع وتجمعات تنظيم داعش في مدينة تدمر، ما أسفر عن تدمير 14 آلية للتنظيم وقتل وإصابة أعداد من عناصر داعش، عرف بينهم (أبو إيهاب التدمري – أبو عائشة الأنصاري – أبو إسحاق العراقي – أبو خالد تلبيسة – أبو محمد مشرفة) حسبما ذكرت مصادر إعلامية، التي أوضحت أن التنظيم دفن 12 جثة، في ظل تكتم أمني شديد.
وأفادت المصادر بأن تنظيم داعش يعاني من قلة الآليات وسيارات الإسعاف، مشيرةً إلى أنه لا يوجد لدى التنظيم سوى سيارة إطفاء واحدة وتفتقد للمياه بشكل شبه دائم.
في ريف حمص الشمالي، اشتبكت وحدات من الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبية، مع التنظيمات المسلحة بمحيط بلدة تلبيسة وعلى اتجاه منطقة حوش حجو ومن الجهة الشمالية لمدينة الرستن، وسط استهداف قوات الجيش بالوسائل النارية المناسبة لمواقع المسلحين وتحركاتهم على تلك المحاور والاتجاهات وبمناطق الرستن وتلبيسة والغنطو وكيسين وجبل الكن ومحيط أم شرشوح، وأكد المصدر مقتل وإصابة العشرات من المسلحين وتدمير عدد من تحصيناتهم وأماكن تجمعاتهم وآلياتهم نتيجة لتلك المواجهات والضربات الدقيقة لقوات الجيش.
على خطٍ موازٍ، اشتبكت قوة عسكرية تابعة للجيش مع مجموعة مسلحة في المحور الجنوبي الغربي لمنطقة تل القطري الواقعة بريف حمص الشمالي الشرقي وأوقعت عدداً من أفرادها بين قتيل وجريح.
من جهة أخرى، استشهد ليل أول أمس مواطن وأصيب 13 آخرون جراء انفجار عبوتين ناسفتين زرعهما مسلحون بين أكياس القمامة في شارع الأهرام بحي وادي الذهب حسبما أفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة حمص «الوطن»، الذي أوضح أن الانفجار تسبب ببعض الأضرار المادية ببعض ممتلكات المواطنين الخاصة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن