سورية

رفض شن غارات غربية على مواقع داعش في سورية … كوربين: بريطانيا والولايات المتحدة مسؤولان عن وجود «داعش» وأسلحة الخليج تذهب إليه

حمل رئيس حزب العمال البريطاني الجديد جيريمي كوربين بريطانيا والولايات المتحدة المسؤولية عن ظهور تنظيم داعش الإرهابي من خلال تدخلاتهما العسكرية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وذلك على حين أكد دبلوماسي هندي سابق أن الغرب يتبع سياسة ممنهجة لتغيير الأنظمة في سورية والشرق الأوسط قوامها «شن الحروب ودعم التنظيمات الإرهابية».
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن كوربين، قوله: إن «تنظيم داعش لم يأت من العدم بل هو «جزئياً» صنيعة التدخلات الغربية في المنطقة»، واعترض على شن الغرب غارات جوية على مواقع التنظيم في الأراضي السورية، معتبراً أنه «سيؤدي إلى مزيد من الفوضى، وسيجعل الوضع أكثر سوءاً»، وذلك في تناقض مع سياسة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي يدفع وراء موافقة مجلس العموم على ضرب الطائرات البريطانية لمواقع داعش في سورية. وأشار كوربين إلى أن داعش يحصل على الكثير من الأموال وإمدادات الأسلحة وكل ذلك لا يأتي «من الفراغ بل من مكان ما»، معتبراً أن الوسيلة الأفضل التي يمكن لبريطانيا من خلالها التصدي لهذا التنظيم تستند إلى عزله اقتصادياً والاعتراف بالكم الهائل من الأسلحة التي تبيعها لندن إلى بعض الأنظمة في الشرق الأوسط وعلى رأسها نظام آل سعود.
وقبل انتخابه زعيماً لحزب العمال البريطاني، أكد كوربين في تموز الماضي أن كميات كبيرة من الأسلحة التي تبيعها بريطانيا إلى أنظمة السعودية وقطر والبحرين تنتهي بيد تنظيم داعش، مشيراً إلى أن «إغراق منطقة الشرق الأوسط بأسلحة تجهزها شركات بريطانية مقابل المليارات من الدولارات سنوياً يعد عاملاً مساهماً في إدامة الصراعات فيها».
وجدد كوربين وفقاً لـ«ديلي ميل» انتقاده تبعية السياسة الخارجية البريطانية للولايات المتحدة، معرباً عن قناعته بأن الطريقة الأفضل لإبقاء بلاده «آمنة» هي بالابتعاد عن السياسة الأميركية «وعدم الاقتران في كل مرحلة من المراحل».
في غضون ذلك أكد وكيل وزارة الخارجية الهندي السابق كانوال سيبال أن الولايات المتحدة ودول الغرب تتبع سياسة ممنهجة لتغيير الأنظمة في سورية بشكل خاص والشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل عام من خلال شن الحروب ودعم التنظيمات الإرهابية لتحقيق ذلك.
وخلال حوار تلفزيوني حمل سيبال دول الغرب والولايات المتحدة مسؤولية ما يحدث في سورية من دمار وخراب وتشريد، لافتاً إلى أن «هدف هذه الدول الرئيسي هو زرع الفتن والتطرف وحالة عدم الاستقرار في سورية على غرار ما حدث في العراق وليبيا».
واعتبر أن سياسة الدول الغربية كانت منذ البداية «تغيير النظام الشرعي في سورية لأن بقاءه ليس من مصلحتهم» لافتاً إلى أنهم أرسلوا لتحقيق هذا الهدف «الإرهابيين والسلاح والعتاد» إلى سورية، وأكد أن ذلك جرى من «دون أن يتحدث أحد عنه في حين تم توجيه الأنظار إلى ما تقدمه روسيا من مساعدات للحكومة السورية الشرعية والذي يتم وفق القانون الدولي».
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن