سورية

السوريون يشكلون خُمس المهاجرين إلى أوروبا.. والمجر تستدعي الجنود الاحتياط للتعامل مع أزمة اللاجئين

أكدت وكالة الإحصائيات الأوروبية «يوروستات» أمس أن واحداً فقط من بين كل خمسة مهاجرين يطلبون اللجوء إلى أوروبا من سورية، وسجل الاتحاد الأوروبي نحو 213 ألف شخص وصلوا إلى القارة في نيسان وأيار وحزيران، إلا أن 44 ألف شخص فقط منهم جاؤوا من سورية.
ووصل إلى أوروبا حتى الآن هذا العام نحو نصف مليون شخص، بينهم 156 ألف شخص جاؤوا في شهر آب فقط، وأشارت الإحصائيات إلى أنه بدلاً من طلب اللجوء في أول دولة أوروبية يصلون لها، فإن معظم اللاجئين يتوجهون إلى الدول الغنية في شمال القارة. ووصل أكثر من 250 ألف مهاجر إلى اليونان وإيطاليا، وهما أكثر الدول استقبالاً للمهاجرين، ورغم ذلك فإن معظمهم يتوجه صوب المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا.
إلى ذلك أنقذ 2281 مهاجراً بالإجمال كانوا يحاولون أمس العبور إلى أوروبا من السواحل الليبية، خلال ثماني عمليات مختلفة، كما أعلن خفر السواحل الإيطاليون.
وأضافوا: إن العمليات الثماني، بما فيها عملية منظمة أطباء بلا حدود الذين أنقذت سفينتهم 750 شخصاً كانوا على متن ثلاثة زوارق صغيرة، حصلت على بعد أقل من 40 ميلاً بحرياً عن ليبيا، على غرار العمليات التي لا تزال جارية.
أما سفينة داتيلو لخفر السواحل، فقد انتشلت 1137 شخصاً من السفينتين، فيما أنقذت السفينة كورسي 137 شخصاً من زورق مطاطي كان يغرق بسبب تسرب الهواء منه، وعثر فيه على جثة امرأة، وأنقذ 231 شخصاً فيما كان الزورقان المطاطيان يواجهان صعوبات.
وكان مكتب منظمة أطباء بلا حدود في بيروت أعلنت أنها أنقذت منذ الساعات الأولى لصباح أمس أكثر من 750 مهاجراً كانوا على متن ثلاثة زوارق قبالة السواحل الليبية، وأنها تقوم حالياً بإنقاذ مزيد من المهاجرين في الموقع ذاته.
في سياق متصل قالت وكالة الأنباء المجرية الرسمية أمس: إن وزير الدفاع استدعى بعض جنود الاحتياط المتطوعين بالجيش للمساعدة في التعامل مع أزمة المهاجرين.
واتخذ إيستفان سيميسكو القرار بناء على طلب من رئيس هيئة الأركان العامة. وقالت الوكالة: إن جنود الاحتياط سيعملون بشكل أساسي في المواقع العسكرية التي خلت نتيجة لنشر جنود على الحدود.
وتخوض المجر حرباً كلامية مع جيرانها في الجنوب إذ تكافح مع صربيا وكرواتيا من أجل التعامل مع المهاجرين الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأماكن أخرى في محاولة للوصول إلى أوروبا الغربية عبر المنطقة.
هذا وما زال أكثر من ألفي مهاجر معظمهم من السوريين ينتظرون أمس في مدينة أدرنة التركية (شمال غرب) على أمل الدخول إلى أوروبا عبر الحدود اليونانية المغلقة في وجههم، كما ذكرت وكالة فرانس برس.
ويتمركز نحو ألف مهاجر بينهم عدد كبير من الأطفال في ظروف صعبة تحت الشمس أو في ملاجئ هشة على الطريق الدولي السريع الذي يبعد نحو عشرة كيلومترات عن الحدود. ويمنع الدرك هؤلاء من السير باتجاه الحدود. ودخلت مجموعة أخرى تضم ألف شخص الأراضي التركية في محيط منطقة ميدان. وتشارك سويسرا الاتحاد الأوروبي، في برنامج إعادة توزيع 40 ألف لاجئ تقطعت بهم السبل في إيطاليا واليونان، رغم أنها ليست عضواً بالاتحاد.
وحسب بيان صحفي صادر عن المجلس الاتحادي السويسري (الحكومة)، قررت سويسرا استضافة نحو 1500 لاجئ.
وأشار البيان إلى أن هذا العدد يأتي في إطار قرار المجلس الاتحادي في آذار الماضي لاستضافة 3000 لاجئ.
ولفت البيان إلى إمكانية مشاركة سويسرا الاتحاد الأوروبي، في إعادة توزيع 120 ألف لاجئ، في حالات معينة لم يحددها.
الأناضول – رويترز – أ ف ب – أ ش أ

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن