اقتصاد

«السورية للتأمين»: لا ننظر في ملف التأمين الصحي من زاوية الربح أو الخسارة … محافظ درعا يدعو شركات إدارة النفقات الطبية لفتح مكاتب لها في المحافظة

| عبد الهادي شباط

دعا محافظ درعا محمد خالد الهنوس شركات إدارة النفقات الطبية لفتح مكاتب دعم في المحافظة، وعدم الاكتفاء بتكليف مندوب لها، وذلك بغية تمكين هذه الشركات لتقديم خدمات أفضل وأوسع للمؤمن لهم، وخاصة أن المحافظة تشهد حالة تعافي على مختلف الأصعدة، والعديد من المؤشرات الزراعية والصناعية والتنموية تدل على ذلك.
جاء حديث المحافظ خلال ندوة عن واقع التأمين الصحي في درعا، عقدت أمس في قاعة المحافظة، بين فيها مدير التأمين الصحي في المؤسسة السورية للتأمين نزار زيود أن المؤسسة تسعى لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمؤمن لهم والاطلاع على الصعوبات والمعوقات التي تعترض هذه الخدمات، منوهاً بأن المؤسسة لا تنظر في ملف التأمين الصحي من زاوية الربح أو الخسارة، بل تركز على توفير التأمين الصحي للعاملين في الجهات العامة وتقديم أفضل ما يمكن تقديمه في هذا المجال.
ورفعت المؤسسة حجم التغطيات للعمليات الجراحية في المشافي إلى حدود 500 ألف ليرة، بينما عدد الزيارات الطبية فمحددة بـ12 زيارة خلال العام، مع أن المتوسط للحالات المرضية يكون ما بين 3-4 في العام.
ولفت زيود إلى أن المؤسسة تعمل على التعاون مع العديد من اللجان المشتركة مع وزارة الصحة والنقابات الطبية لتحديث وتطوير ملف التأمين الصحي، كما تتم دراسة التوسع في خدمة التأمين الصحي لتشمل شرائح إضافية مثل المتقاعدين.
هذا وقد تم الاستماع إلى عدد من الصعوبات التي يعاني منها المؤمن لهم في محافظة درعا، وستتم معالجتها وعقد لقاءات مستمرة مع المعنيين في ملف التأمين الصحي في درعا للارتقاء به وتحسين الخدمة المقدمة للمؤمن لهم.
بدوره، بين نقيب أطباء درعا ياسر نصير أن المحافظة شهدت خلال السنوات الماضية ظاهرة هجرة للكثير من الاختصاصات الطبية، وهو ما يجب أن تراعيه مؤسسة التأمين من خلال البحث عن بدائل ممكنة.
واعتبر أن مشروع التأمين الصحي غاية في الأهمية لما يحققه من حالة تكافل اجتماعي، وأن الطبيب يشكل الحلقة الأهم في تقديم خدمة التأمين الصحي ولابد أن يكون الأطباء ممثلين عبر نقاباتهم في الاجتماعات المتعلقة بملف التأمين الصحي، خاصة أن الطبيب يلعب دورا مهماً في ضبط حالات سوء الاستخدام، وأن ما تقدمه الدولة من دعم لمشروع التأمين الصحي يعتبر إنجازاً مهماً لكنه يتحول إلى خسارة في حالات سوء الاستخدام.
من جانبها، بينت مديرة فرع التأمين في درعا خديجة ذياب أن عدد المؤمن لهم صحياً بحدود 25 ألفاً، معظمهم في قطاع التربية، ويتم التعاون مع مختلف الجهات في المحافظة لإنجاح تقديم الخدمات الصحية لمختلف العاملين في الجهات العامة المؤمن لهم.
ولفت إلى أن فرع التأمين يعاني بعض الصعوبات مثل نقص الكوادر، ونقص في التجهيزات اللازمة للعمل مثل الحواسيب وشبكة الإنترنت، والمكان المناسب للعمل.. وغيرها، وأنه يتم العمل بالتعاون مع المؤسسة العامة للتأمين لمعالجة هذه الصعوبات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن