رياضة

الكأس الإفريقية.. تنظيماً وتحكيماً

| فاروق بوظو

في مقالتي الأخيرة حول كأس الأمم الإفريقية التي استضافتها مصر الشهر الماضي.. فإني أود تحليل العديد من النقاط المهمة التي ساهمت في إنجاح مثل هذه البطولة القارية.. بدءاً من الإشراف والتنظيم الذي كان في قمة النجاح، خصوصاً أن المنافسة بين المنتخبات الإفريقية المشاركة قد تمت في العديد من الملاعب والاستادات المصرية التي كانت في أعلى درجات التطور من مختلف النواحي الإنشائية والتنظيمية.. إضافة لتسويق الاتحاد القاري لهذه البطولة بكل قيمها الفنية والمالية.. ولهذا ما يتيح فتح الباب لاتحاداتنا الكروية العربية للعمل الجاد من أجل استضافة أي بطولة أو مسابقة محلية أو عربية أو قارية أو دولية لتحقيق أعلى قدر من التنظيم المتألق.. ويبقى علينا القراءة بإمعان للغة الأرقام والإحصائيات التي نتمنى شرحها وتوضيحها من قبل كل من الاتحادين الإفريقي والمصري حول هذه البطولة الخاصة بكأس الأمم الإفريقية..
أما تحكيمياً فقد عمد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ولجنة حكامه لمنح الفرصة واستقدام الطواقم التحكيمية الناجحة من مختلف الاتحادات الوطنية التابعة له، كما أن تكليف الطواقم التحكيمية في كل لقاء قد تم من اللجنة التحكيمية الإفريقية بكثير من الحرص والحياد.. وقد حاول عدد من الحكام الأفارقة اتخاذ القرار الصحيح والثابت والعادل، وهذا ما ساهم في تقبل معظم اللاعبين لها في معظم المباريات.. كما شهدت البطولة احترام العديد من اللاعبين والمدربين للقرارات التحكيمية، وخصوصاً منها المؤثرة في النتيجة.. حيث لم أشهد لمعظمهم مسألة الاعتراض على القرار التحكيمي لفظاً أو تهجماً.. أما موضوع اختيار الطاقم التحكيمي الإفريقي القادر والمؤهل من أجل قيادة كل لقاء فإني على قناعة بأن مسؤولي التحكيم في هذا الاتحاد القاري كانوا هم أصحاب القرار الأول والأخير في هذا الاختيار.. أما موضوع استخدام تقنية الفيديو.. فقد تم ذلك في الأدوار النهائية للبطولة، وهذا ما شهدناه في المباراة النهائية لهذه البطولة حيث تم إلغاء ركلة الجزاء التي سبق أن أعلنها حكم المباراة في الدقيقة الستين لزمن المباراة..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن