الأولى

الميليشيات الكردية: العملية ستكون محدودة … النظام التركي يحشد تمهيداً لعدوان جديد شرق الفرات.. وأميركا «قلقة»!

| الوطن - وكالات

استقدم «النظام التركي» كل ما استطاع إليه من تحشيد إعلامي وعسكري، تمهيداً لعدوان ينوي شنه على الأراضي السورية في مناطق شرق الفرات، بعد خسارة الميليشيات الكردية لرهانها الأميركي، ورفضها المستمر للعودة والحوار مع الحكومة السورية، الأمر الذي يضع تلك المناطق أمام مرحلة خطيرة جديدة.
وعلى حين كان النظام التركي يعلن بدء جولة المباحثات الثانية مع مسؤولين عسكريين أميركيين بشأن إقامة ما يسمى «المنطقة الآمنة»، أعلن مصدر عسكري تركي، أن العملية التركية في شرق الفرات قد تنطلق وفقاً للتطورات.
وقال المصدر، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية: «الجيش التركي قد يطلق العملية العسكرية بعد عيد الأضحى كما هو مخطط لها، أو ربما يتم تنفيذها في أية لحظة وفقاً للتطورات»، متابعاً: «قد يطلق الجيش التركي العملية في أية لحظة في حال تعرض الأراضي التركية لهجوم من الأراضي السورية، كما حدث في العملية العسكرية بمدينة عفرين شمال سورية».
بالمقابل رجح مصدر كردي، أن العملية العدوانية التركية ستكون محدودة، قائلاً: العملية العسكرية التي يخطط الجيش التركي لتنفيذها شرق الفرات ستكون محدودة، وقد تقتصر على قصف مواقع لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد».
وأضاف المصدر: «الولايات المتحدة، لن تسمح للجيش التركي باجتياح المدن في شرق الفرات، وستغض الطرف لعدة أيام عن العمليات العسكرية التركية، وأتوقع أن العملية لن تطول، وأن يكون الصدام بين «قسد» والجيش التركي محدوداً».
الرهان «الكردي» المستمر على «أخلاقيات» واشنطن السياسية، قابلته الأخيرة بالتعبير عن قلقها مما يجري، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتيغوس: «هذه النشاطات العسكرية أحادية الجانب تثير قلقنا بشكل جدي، خاصة عندما قد تكون القوات الأميركية في مكان قريب، في حين تستمر العمليات مع شركائنا المحليين ضد فلول تنظيم داعش، نحن نعتبر هذه النشاطات غير مقبولة، وندعو تركيا مجدداً إلى العمل لوضع منهج مشترك».
تصريحات واشنطن جاءت في وقت كان يجتمع فيه وفدها الأمني في أنقرة مع نظيره التركي، حيث أعلنت وزارة دفاع النظام التركي بدء الجولة الثانية من المباحثات بين المسؤولين العسكريين الأميركيين والأتراك بشأن إقامة ما يسمى «المنطقة الآمنة».
وذكرت الوزارة في بيان، أمس، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن «جولة المباحثات الثانية حيال المنطقة الآمنة التي من المخطط إقامتها بالتنسيق بين الطرفين (الأميركي والتركي)، بدأت صباح (أمس) الإثنين، في مقر الوزارة بأنقرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن