سورية

معاناتهم تواصلت في تركيا.. وأردوغان يرحّل أكثر من 6 آلاف إلى إدلب … مهجرون سوريون يقيمون «دمشق الصغيرة» في الخرطوم

| الوطن - وكالات

انتشرت المحلات السورية واللهجة السورية بكثافة في العاصمة السودانية الخرطوم، لدرجة أن المهجرين السوريين أقاموا «دمشق الصغيرة» هناك، في وقت استمرت معاناتهم في تركيا مع مواصلة النظام التركي الذي تخلى عنهم وقام بترحيلهم إلى مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية.
وجاء في تقرير لوكالة «أ ف ب» للأنباء: محلات تحمل أسماء حلب وحمص وروائح مأكولات وحلويات شامية وأحاديث بلهجة سورية مرحباً بك في «دمشق الصغيرة» في قلب العاصمة السودانية الخرطوم.
وأوضح التقرير، أنه «يتجاور عدد كبير من محلات الطعام السورية في منطقة «كافوري» الراقية في شمال الخرطوم حيث تعبق رائحة الشاورما السورية»، لافتاً إلى أن المنطقة باتت جذّابة لمئات السودانيين من محبي المطبخ السوري.
ويعد السودان البلد العربي الإفريقي الوحيد الذي يسمح للسوريين بالدخول دون تأشيرة، حيث هاجر إليه عدد كبير من السوريين.
وبحسب التقرير، فقد وفد أكثر من 200 ألف سوري إلى السودان، حسب بيانات منظمات مجتمع مدني محلية في العام 2018.
وقال أحد الشباب البالغ 28 عاماً، وفق «أ ف ب»: إن «الشاورما والشيش طاووق والكباب كلها موجودة في السودان منذ سنين لكن ليس بنفس الجودة الموجودة في المطاعم السورية، الفارق واضح في المذاق والطعم».
وأوضح التقرير، أنه بمجرد دخول المنطقة الراقية، يخيل للمرء أنه وصل إلى سورية إذ تحمل أسماء المحال كلمات مثل «الشام» و«السورية»، على حين يمكن سماع اللهجة السورية بين عشرات المارة في المنطقة، مشيراً إلى أن هذا الوجود الواسع يثير تنافساً بين المحلات لتقديم وجبات أكثر جودة وأفضل مذاقاً.
ولفت التقرير إلى أن السوريين في السودان يحصلون على التعليم والرعاية الصحية وكأنهم مواطنون سودانيون، كما أن لهم الحق في العمل وافتتاح مشروعات تجارية خاصة، وحصل العديد منهم على الجنسية السودانية مؤخراً.
وأدت الاضطرابات السياسية المستمرة في السودان إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار وزيادة التضخم وانهيار الجنيه السوداني مقابل الدولار كما ذكر التقرير.
وبحسب التقرير فإنه تنتشر في المنطقة أيضاً محال أخرى للأثاث والعطور تلقى رواجاً، ويبدي السودانيون إعجابهم بمهارة ودقة الحرفيين السوريين.
وبخلاف وضع المهجرين السوريين في السودان، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن النظام التركي رحّل آلاف المهجرين السوريين خلال شهر تموز الماضي إلى محافظتي إدلب وشمال حلب حيث تسيطر التنظيمات الإرهابية.
وبحسب المواقع، فإن «معبر باب الهوى» على الحدود السورية التركية في محافظة إدلب والذي تسيطر عليه التنظيمات الإرهابية بما فيها «جبهة النصرة»، «استقبل 6160 لاجئاً سورياً مرحلاً من قبل السلطات التركية إلى محافظة إدلب».
وفي الإطار ذاته، ذكر ما يسمى مدير معبر «باب السلامة» على الحدود السورية التركية في منطقة إعزاز، العميد الفار قاسم قاسم، وفق مواقع إلكترونية معارضة، أنهم استقبلوا أكثر من 800 مهجر خلال الأيام الأربعة الماضية بمعدل وسطي 200 مهجر يومياً.
وأشار إلى أن جميع المرحّلين من تركيا إلى منطقة إعزاز مهجرون في تركيا منذ أكثر من خمسة أعوام، حيث رحّلوا من مدينة اسطنبول لعدم حيازتهم «بطاقة الحماية المؤقتة» ما تسمى «الكيملك».
وجدير ذكره أن النظام التركي الذي تاجر بقضية المهجرين السوريين واستخدمهم لصالحه فيما مضى بدأ يتخلى عنهم مؤخراً بعد خسارته للانتخابات المحلية في مدينة اسطنبول، وبدأ المهجرون السوريون يعانون من التضييق عليهم، إذ يعمل النظام التركي على توقيفهم ومن ثم رميهم في أحضان أدواته الإرهابية في إدلب المتمثلة بتنظيم « جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن