سورية

«قسد» هددت النظام التركي مجدداً «برد حاسم» على أي عدوان! … «مسد» ينتقد بيان «أستانا 13» لوصفه «الإدارة الذاتية» الكردية بـ«الانفصالية»

| الوطن - وكالات

انتقد «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» البيان الختامي لمحادثات «أستانا 13» لتأكيده على أن مشروع ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية يحمل أجندات انفصالية، في وقت استنكرت الميليشيات الكردية التهديدات التركية بالعدوان على مناطق سيطرتها في شرق الفرات وهددت برد حاسم عليه.
«مسد» الذي يعتبر الذراع السياسية لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، ومتحالفاً مع قوات الاحتلال الأميركي، زعم في بيان نقلته وكالة «هاوار» الكردية، أنه تم الاتفاق (في محادثات أستانا 13) على ما سماه «إشعال فتيل الحرب على مناطق شمال وشرق سورية» (مناطق سيطرة الميليشيات الكردية)، موضحاً أنه ورد في بيان «أستانا 13»: أن «مشروع الإدارة الذاتية يحمل أجندات انفصالية تستهدف الأمن القومي للبلدان المجاورة لسورية».
وفي مؤشر على استعطافه الاحتلالين الأميركي والتركي أعرب «مسد» في البيان عن ترحيبه «بأي قرار من شأنه إنهاء الحرب وتجنيب المدنيين ويلات ومآسي الحرب».
وزعم، أن «مثل هذه المبادرات الدولية (محادثات أستانا) لم تنجح في الإحاطة بكامل الوضع السوري ولا تراعي مصلحة سورية كجغرافية واحدة».
وكان البيان الختامي لمحادثات «أستانا 13» في العاصمة الكازاخية نور سلطان، الذي صدر الجمعة الماضي، رفض كل المحاولات لإيجاد «واقع جديد على الأرض بذرائع مكافحة الإرهاب»، بما في ذلك «مبادرات ما يسمى الحكم الذاتي غير المشروعة».
وأكد المشاركون في جولة أستانا عزمهم الوقوف في وجه الأعمال «الانفصالية» الرامية لـ«تقويض السيادة السورية وتهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة».
واعتبر بيان «مسد»، أن «النظام التركي الذي يحاول استمالة جولات أستانا لصالحه يستمر في التضليل ويُصر على ارتكاب المجازر وممارسة التطهير العرقي بحق شعوب المنطقة، ورأى أن الدولة التي تهدد أمن المنطقة بشكل يومي (تركيا)، لا يحق لها إطلاق تهمة الإرهاب، على قوات مُشكّلة ومدعومة من قبل حاضنة شعبية واسعة تقدر بالملايين»، في إشارة إلى الميليشيات الكردية.
وكان رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، قال أول من أمس: إنه «حسم أمره تجاه عملية شرق الفرات، وأنه لا يمكنه التزام الصمت أمام الهجمات على بلده».
وذكر أنه «سيدخل (يحتل) إلى مناطق سيطرة الميليشيات الكردية شرق الفرات كما دخل (احتل) عفرين وجرابلس والباب بشمال سورية»، مشيراً إلى أنه أخبر روسيا وواشنطن بذلك.
وأول من أمس استشعر عضو «مسد» آزاد برازي خطر الاحتلال التركي ودعا، الحكومة السورية إلى الحوار مع «الإدارة الذاتية» الكردية لمواجهته.
ورداً على تهديدات أردوغان، أصدرت «الإدارة الذاتية» بياناً أمس، نقلته «هاوار»، وقالت فيه: إنها «وبجميع مكوناتها الإثنية والدينية ستقف صفاً واحداً في مواجهة هذه التهديدات وستقاومها بجميع الطرق المُمكنة دفاعاً عن النفس، داعية المجتمع الدولي للقيام بواجبه تجاه المنطقة.
من جانبها، ذكرت عضو ما تسمى «القيادة العامة» في «قسد»، نوروز أحمد، أن رد الميليشيات الكردية فيما إذا نفذ الاحتلال التركي تهديداته بالعدوان، سيكون «حاسماً وسيتحول كل مكان إلى ساحة حرب».
وقالت: «ستتغير توازنات المنطقة عموماً مع أي هجوم قد يحدث، فإذا لم تختر الدولة التركية طريق الحوار للحل، سنكون على استعداد للحرب، وفي حال الهجوم على أية منطقة، فلن يكون هذا الهجوم محدوداً بهذه المنطقة فحسب، بل سيتحول الشريط الحدودي الطويل مع الدولة التركية إلى منطقة حرب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن