بقيت سلة رجال الجيش متربعة على عرش بطولة الدوري للمرة الرابعة على التوالي، وجاء هذا الإنجاز نتيجة العمل المضني والمتابعة المستمرة من إدارة النادي التي وضعت الرجل المناسب في مكانه الصحيح، إضافة لنجاحها الواضح في استقطاب كوكبة من اللاعبين المتميزين ضمن صفوف الفريق، ومن ورائهم وجود مدرب شاب مجتهد عرف كيف يسير في طريق المجد، ووصل إلى القمة بجدارة واقتدار.
«الوطن» حيال هذه الإنجازات المشرقة لسلة الجيش التقت مدرب الفريق خالد أبو طوق وأجرت معه الحوار التالي:
كيف تقيِّم مستوى الفريق خلال هذا الموسم؟
مستوى الفريق كان جيداً، وكنت أطمح للأفضل دائماً، لكن يدخل في تحديد مستوى الفريق عدة عوامل ليكون المستوى تصاعدياً منها الرزنامة الثابتة، وانتظام التمرين، ولعب مباريات عالية المستوى أو ندية كي أضع كمدرب خطة عمل لموسم كامل، المشكلة كانت في الروزنامة التي تغيرت كثيراً، وتخللها توقف عن اللعب ٤ أشهر متقطعة منها شهر رمضان والباقي لتحضير المنتخب، فقد كان هذا الموسم أطول موسم امتد نحو السنة بدلاً من ثمانية أشهر، مع فترة التحضير، وهذا في ظل وجود مباريات طابقية أثرت كثيراً في مستوى جميع الفرق وتركيز اللاعبين، إضافة لقوانين اتحاد كرة السلة لتحديد الأعمار وعقد الثقة، والأهم في مستوى الفريق هو النتائج وأعتقد الحفاظ على لقبي الدوري والكأس شيء كبير وإيجابي.
بصراحة هل كنت واثقاً من الفوز باللقب بعد الأداء الجيد لفريق الجلاء؟
ثقتي بالفوز كانت كبيرة، وازدادت من أول مباريات الدور نصف نهائي مع فريق الاتحاد، حيث بدأ اللاعبون بتطبيق التعليمات والأفكار التي بنيتها خلال تمارين الموسم بشكل جدي واللعب بجماعية، وارتفعت المعنويات، وظهرت روح الفريق البطل، وفي أولى مباريات الفاينال كانت الذروة، ولعب الفريق بكل جهد وجدية وبالروح التي عملت لبنائها منذ بداية الموسم، لكن في المباريات التالية غلب الاستهتار في أرض الملعب، ومع ذلك استطعنا التركيز في الأوقات الحساسة، ونلنا الفوز الذي نستحق بعد جهد كبير خلال الموسم.
فريق الجيش هذا الموسم عانى تفاوتاً واضحاً بمستواه وخاصة أمام الاتحاد والجلاء؟
فريق الاتحاد كامل، ويملك عناصر جيدة، وفي كافة المراكز ففي كل مركز لاعبان، أو ثلاثة جيدين، وأطوال الفريق تحت السلة وخارجها عالية، حيث كنت من بداية الموسم أعتقد أنه المنافس الأكبر لنا، ولا أعتقد إذا كانت المباريات متقاربة تعني تفاوتاً للمستوى.
وفريق الجلاء أيضاً يملك عناصر الخبرة والطول تحت السلة مع لاعبين مسددين جيدين من خارج القوس، وقدم أداءً وروحاً جيدة في المباريات النهائية وأحترم عملهم، وكما ذكرت سابقاً التفاوت ظهر أول مباريات النهائي، والتي تليها كان الاستهتار، وعدم التركيز، وعدم التقيد بالتعليمات في أرض الملعب، ودائماً تكون المباريات النهائية حساسة وتحتاج لتركيز والتخلص من الضغط.
هناك أحاديث تدور بأن بعض الأندية تحاول التعاقد مع لاعبي الجيش فماذا أنتم فاعلون؟
بعد اجتماعي القادم مع الإدارة سنبدأ العمل في هذا الاتجاه، لكن من حق النادي واللاعب أن يبدأ بالتفكير للموسم القادم وهو حق مشروع، لكن المشكلة في العمل بهذه الأمور قبل انتهاء الموسم، وهي مشكلة تحتاج إلى حل، ولا أتحدث فقط عن لاعبينا لكن لجميع الأندية.
أنــت مــن أكثـر المدربــين تحقيقــاً الألقـاب فكيـف تحقــق ذلك؟
بعد التوفيق من الله، لا يوجد نتيجة إيجابية إلا بعد جهد كبير ومتابعة مستمرة، وانسجام كبير، والتزام اللاعبين في الحصص التدريبية، والتزامهم في أدوارهم في الملعب وتطبيق التعليمات، وأيضاً ثقة كبيرة من الإدارة فقد كانت صلاحياتي كاملة، ومن دون تدخل في أي قرار يخص الفريق، وهذه ثقة كبيرة أشكر عليها سيادة اللواء ياسر شاهين، وسيادة العميد محسن عباس، إضافة إلى فريق عمل منسجم إداري وفني.
أنت أصبحت من المدربين الكبار فهل ستتبع دورات عالية المستوى؟
سأعمل على التطور ومتابعة كل جديد، واتباع الدورات وأعلم أن كل هذه المواسم هي إضافة كبيرة وخبرة كبيرة لي، ولا بديل من أن أنهل من كل ثانية في أرض الملعب سواء في التمارين أم المباريات أو اتباع الدورات.
هل صحيح أنك تلقيت عروضاً من بعض الأندية؟
بصراحة بعد هذه النتائج المشرفة تلقيت العديد من العروض، لكني ملتزم مع سلة الجيش بالوقت الحالي.
ماذا ينتظر سلة الجيش على الصعيد الخارجي؟
تأهلنا هذا الموسم في بطولة غرب آسيا، وننتظر تحديد موعد آسيا أيضاً وسنشارك في بطولة العالم العسكرية في الصين.
هل من لاعبين جدد في نيتكم التعاقد معهم للموسم القادم؟
النادي يسعى للتطوير وكل الاحتمالات واردة، بالنهاية الحفاظ على لقبي الدوري والكأس الدليل الأكبر على جدية العمل والالتزام والاستقرار من الجهاز الفني والإداري والطبي والإحصائي بوجود إدارة داعمة، والشكر الكبير لجمهورنا المحب الذي كان مرافقاً وداعماً بشكل كبير للفريق.