عربي ودولي

غانتس يهدد بحرب أخيرة على غزة … الاحتلال يقرر إقامة وحدات استيطانية في بيت لحم ومستوطنون يهددون باقتحام الأقصى بعيد الأضحى

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب - وكالات

ضمن حربه الاستيطانية المتواصلة قرر الاحتلال الإسرائيلي إقامة 300 وحدة استيطانية على الأراضي الفلسطينية في مدينة بيت لحم، وتوسيع مستوطنات تقع في محيط مدينة نابلس والخليل.
وقال مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان غسان دغلس لــ«الوطن»: إن الاحتلال قرر إقامة 300 وحدة استيطانية في مستوطنة عتصيون الجاثمة على أراضي مدينة بيت لحم، وشق طرق استيطانية جنوب مدينة نابلس التي تشهد موجه استيطان غير مسبوقة.
ولفت دغلس إلى أن الاحتلال يخطط لتطويق مدينة نابلس بالكامل بالمستوطنات، والاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين هناك.
ويأتي المصادقة على إقامة 300 وحدة استيطانية في بيت لحم بعد أيام قليلة من قرار الاحتلال بإقامة 2400 وحدة استيطانية في القدس.
وفي القدس المحتلة دعت جماعات المستوطنين المتطرفة إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك الأحد القادم يوم عيد الأضحى المبارك بمناسبة ما يطلق عليه ذكرى خراب الهيكل، وسط تحذيرات فلسطينية من هذه الخطوة.
على صعيد التهديدات ضد قطاع غزة صرح زعيم حزب «أزرق أبيض» بني غانتس أن جولة القتال القادمة مع قطاع غزة ستكون الأخيرة، في حين توقع خبراء أن الحرب لن تقع قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 17 من الشهر القادم، وسط اتهامات فلسطينية للاحتلال بالتنصل من تفاهمات التهدئة التي أبرمت برعاية مصرية.
في هذه الأثناء اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 22 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
واقتحم مستوطنون إسرائيليون قرية عوريف جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وقال مسؤول ملف مقاومة الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس لوكالة «وفا»: إن المستوطنين اقتحموا القرية واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين وأعطبوا عدداً من المركبات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة بير عونة في مدينة بيت جالا بالضفة الغربية وهدمت منشآت زراعية.
وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لوكالة وفا بأن قوات الاحتلال برفقة عدد من الجرافات اقتحمت المنطقة وأغلقت مداخلها ومخارجها وهدمت عدة منشآت زراعية وأساسات منزل قيد الإنشاء.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي بيت حنينا في مدينة القدس المحتلة وهدمت منزلاً.
من جهتها أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها للمقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة المسجد الأقصى المبارك أمر بالغ الخطورة مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووضع حد لانتهاكات الاحتلال.
وأوضحت الخارجية في بيان لها نقلته وكالة «وفا» أن قرارات الإدارة الأميركية بشأن القدس وصمت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة تشجع الاحتلال على التمادي في انتهاكاته وتنفيذ مخططاته الاستعمارية والتهويدية على حساب الشعب الفلسطيني.
وحذرت الخارجية من التصعيد الخطر في عمليات الاقتحام لباحات المسجد الأقصى والاستهداف المباشر لباب الرحمة حيث وثقت تقارير عدة أن أكثر من 75 اعتداء وانتهاكاً بحق الأقصى والحرم الابراهيمي تمت خلال الشهر الماضي إضافة إلى اقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد الأقصى وتنفيذ طقوس استفزازية في باحاته.
بدوره اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية «إسرائيل» والإدارة الأميركية بتعمد «التدمير الممنهج» لفرص إقامة الدولة الفلسطينية.
وقال اشتية، في بيان صحفي عقب لقائه بمدينة رام اللـه القنصل الهولندي كيس فان بار: إن إسرائيل وواشنطن تستهدفان «الحفاظ على الوضع الراهن لاسيما من خلال عزل غزة وحصارها، والتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي، وإخراج القدس من أي حل سياسي».
ودعا اشتية، هولندا ودول الاتحاد الأوروبي وباقي دول العالم التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية، وتعد نفسها ملتزمة بدعم حل الدولتين، إلى المسارعة والاعتراف بدولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس لـ«إنقاذ حل الدولتين من الانهيار».
إلى ذلك تظاهر عشرات الفلسطينيين قبالة معبر تجاري بين رام اللـه في الضفة الغربية و«إسرائيل» للمطالبة بمقاطعة البضائع الإسرائيلية.
وقال منسق اللجان الشعبية في رام اللـه صلاح الخواجا لوكالة أنباء (شينخوا): إن التظاهرة استهدفت نقل رسالة للتجار الفلسطينيين تطالب بوقف علاقاتهم مع الشركات الإسرائيلية ومنع دخول المنتجات الإسرائيلية إلى الأسواق الفلسطينية.
وذكر الخواجا أن تنظيم الفعالية يأتي تماشيا مع قرار القيادة الفلسطينية الذي تم إعلانه مؤخراً بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع سلطات الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن