سورية

جولة اطلاعية لضباط سوريين وعراقيين تمهيداً لافتتاح معبر «البوكمال – القائم»

| الوطن - وكالات

أجرت قيادات عسكرية من الجيش العربي السوري ومن الجيش العراقي، جولة اطلاعية على الحدود بين البلدين تمهيداً لإعادة افتتاح منفذ «القائم– البوكمال» الحدودي.
وذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أنه تم إجراء عملية استكشاف مشتركة على الحدود بين البلدين تمهيدا لإعادة افتتاح معبر «البوكمال – القائم».
وخلال الجولة على المعبر، اطلع ضباط الجيشين على النقاط العسكرية المشتركة بين البلدين للتأكد من جاهزيتها لأي طارئ، والقدرة على تثبيت النقاط بمحيطها.
وحضر من الجانب السوري اللواء شوقي يوسف رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بالمنطقة الشرقية، واللواء أكرم حويجة رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في البوكمال كما نقلت «سبوتنيك».
وكان قائم مقام قضاء القائم، أحمد جديان، أعلن في 22 تموز الماضي، أن اتفاقاً أبرم في القضاء عندما زاره مستشار الأمن الوطني، فالح الفياض، ومدير المنافذ الحدودية العراقية، كاظم الفياض، والسفير السوري لدى العراق سطام جدعان الدندح، ووفود من العمليات المشتركة، على أن يتم إعادة فتح المنفذ بين القائم على الجهة العراقية والبوكمال على الجهة السورية، خلال ستة أشهر، من تاريخ الزيارة».
ويوم الأحد الماضي، أكد قائد قوات حرس الحدود العراقي الفريق الركن حماد الحسيني، أن الأيام المقبلة ستشهد إنجاز جميع المباني الخاصة بمنفذ القائم، بعد لقاء جمعه بنظراء سوريين بخصوص إعادة افتتاح منفذ «القائم– البوكمال» الحدودي بين البلدين.
وترتبط سورية مع العراق بثلاثة معابر حدودية، اثنان منهما تحت سيطرة قوات الاحتلال الأميركي، الأول هو «اليعربية – ربيعة» الذي يربط أقصى شمال شرق سورية بالأراضي العراقية، وتسيطر عليه قوات «التحالف الأميركي» متخذة من ميليشيات « قوات سورية الديمقراطية – قسد» واجهة لها على المعبر، والآخر فهو معبر «الوليد – التنف» الذي تحتله القوات الأميركية والبريطانية بشكل مباشر.
أما المعبر الثالث فهو «البوكمال – القائم»، الذي نجح الجيش العربي السوري والقوات العراقية وحلفاؤها الأصدقاء على طرفي الحدود بتحريره نهاية العام 2017 من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، وذلك إثر سباق محموم للقوات البرية المتقدمة من منطقة دير الزور باتجاه المعبر شرقا، في مقابل قوات الاحتلال الأميركية والبريطانية والميليشيات الموالية لهما في شرق الفرات وفي منطقة التنف التي تحتلها أميركا.
ويركّز الأميركان وحلفاؤهم وأدواتهم الرخيصة من الميليشيات المسلحة، على المعابر الحدودية بهدف زيادة الضغط الاقتصادي على سورية لمنع أي تواصل بري سوري مع العراق قد يتيح تدفق السلع بينهما ويساهم في تخفيف وطأة الضغط الاقتصادي والمعيشي داخل سورية، والتواصل برا مع إيران، وصولا إلى الصين.
ويعتبر معبر «البوكمال– القائم» أهم المعابر الثلاثة قبل أن يسيطر عليه في تموز 2012 الإرهابيون، حيث يقع قضاء القائم الذي على بعد نحو 400 كم شمال غرب بغداد بالقرب من الحدود السورية وعلى طول نهر الفرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن