سورية

استشهاد وإصابة 9 مدنيين.. والفلتان الأمني يعصف بميليشيات أردوغان … رداً على تصعيد اعتداءاتهم … الجيش يدمي الإرهابيين بريف حماة

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن- وكالات

بعد أن أدت خروقاتهم المتواصلة إلى انهيار وقف إطلاق النار في الشمال، صعد الإرهابيون من اعتداءاتهم على القرى الآمنة بريف حماة الغربي، وسقط شهداء وجرحى من المدنيين، الأمر الذي رد عليه الجيش وقضى على العشرات منهم ودمر عدداً كبيراً من عتادهم.
وفي التفاصيل، بيَّنَ مصدر ميداني لـــ«الوطن» أن المجموعات الإرهابية المتمركزة في المنطقة «المنزوعة السلاح» بريف حماة الشمالي الغربي اعتدت بالصواريخ على قرى الجيد وعين سليمو ومزرعة الحاكورة وجورين بسهل الغاب الغربي، ما أسفر عن استشهاد طفلة من قرية عين سليمو والشاب مجد عماد رجب من بلدة الجيد وإصابة 6 بينهم طفل، واستشهد منهم مصاب متأثراً بإصابته البالغة، بعد أن أسعفوا إلى مشفى السقيلبية الوطني.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي رد على هذه الاعتداءات، واستهدف مواقع الإرهابيين في مدينة كفر زيتا وقريتي الصياد الزكاة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي.
كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة نقاط تمركز المجموعات الإرهابية بقرى الزيارة والدقماق والحميدية والحويجة والحواش والسرماينة بريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من مسلحيها وإصابة آخرين إصابات بالغة، بالترافق مع تنفيذ وحدات منه رمايات مكثفة على معاقل حلفاء «النصرة» في موزرة وقليدين والعنكاوي وخربة الناقوس في سهل الغاب والتي كبدتهم خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد.
بدوره، شن الطيران الحربي سلسلة غارات على مواقع الإرهابيين في خان شيخون ومعرة النعمان وقرى التمانعة والشيخ دامس ومدايا وحيش ومحيط تحتايا وتل عاس وكفر عين بريف إدلب الجنوبي، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي أيضاً.
وانهار أول من أمس اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب واستأنف الجيش العربي السوري عملياته ضد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في المنطقة، وذلك مع مواصلة الإرهابيين، خروقاتهم للاتفاق الذي أعلن ليل الخميس الجمعة الماضي.
وكالة «سانا» للأنباء، من جانبها، ذكرت أمس أن اعتداءات الإرهابيين بالقذائف الصاروخية على قرى جورين والجيد وعين سليمو، أسفرت عن استشهاد طفلة وامرأة وإصابة ستة مدنيين بجروح وإلحاق أضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم.
جاء ذلك، على حين لا تزال مناطق سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في إدلب وريفها تعيش على وقع الفلتان الأمني المتصاعد، إذ عثر على جثة متحللة لرجل مرمية في الأراضي الزراعية القريبة من محاور القتال بين قرية جزرايا والطوقان على الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب وحلب، رجح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه تابع لإحدى الميليشيات المسلحة.
في غضون ذلك، استشهد مدني، برصاص قوات حرس الحدود التركي «الجندرما» وذلك أثناء محاولته دخول الأراضي التركية من المناطق الحدودية في ريف إدلب، وفق «المرصد» المعارض.
أما في مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، فقد قتل شخصان من تلك الميليشيات في تفجيرين مزدوجين بمدينة جرابلس بريف حلب.
ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن مصادر محلية قولها: إن الانفجار الأول استهدف سيارة عضو فيما يسمى «المجلس المحلي للمدينة» على حين استهدف التفجير الثاني سيارة تابعة لميليشيا «الجيش الحر».
وأشارت المصادر إلى أن مسلحين من ميليشيا «الحر» قتلا وجرح مدني في التفجيرين، اللذين وقعا بمركز المدينة، وبفاصل زمني قصير بينهما، على حين لم تتبن أي جهة العملية.
من جهة ثانية، اندلعت اشتباكات بين الميليشيات الكردية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي ليل الإثنين– الثلاثاء في ريف حلب، بحسب «المرصد»، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، وسط ورود معلومات عن خسائر بشرية بين الطرفين.

بموازاة ذلك، وبحسب «المرصد» قتل ثلاثة من مسلحي حاجز مشترك لقوات الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة الموالية لها بريف مدينة عفرين المحتلة غرب حلب، من بينهم جندي تركي، جراء قيام مسلحين مجهولين باستهداف الحاجز بقنبلة يدوية وإطلاق نار عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن