سورية

الميليشيات الكردية لم تتعلم من درس عفرين … مسؤول كردي: أميركا لن تواجه تركيا لحماية «قسد» ورفضنا تسليم المنطقة للجيش السوري!

| الوطن - وكالات

على الرغم من إقرار مسؤول كردي، بأن الولايات المتحدة لن تواجه النظام التركي لمنعه من شن عملية عسكرية ضد ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» واحتلال مناطق سيطرتها في شمال شرق سورية، إلا أنه أظهر مجدداً إصرار ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية والميليشيا على التمسك بمشروعها الانفصالي، ورفضهما عودة تلك المناطق إلى سيطرة الدولة السورية.
وقال المسؤول الكردي في تصريح نقله أحد المواقع الإلكترونية المعارضة: «إن الولايات المتحدة أبلغت القيادات العسكرية والسياسية (الكردية) بوضوح أنهم لن يواجهوا تركيا لحماية «قسد»، كما أنهم يعرفون أن نيتها بشن عملية عسكرية شمال شرق سورية جدية، إضافة إلى أنهم يتوقعون بدأها في أي وقت».
وفي محاولــة لتبــرير إخفــاق «قسد» و«الإدارة الذاتيـــــة» الكرديــــة في كســـب ود سيدهـــم الأميـــركي لحمـــايتهم من عدوان النظام التركي، أشار المسؤول الكردي، إلى أن الأميركيين يحاولون تجنب أي تصعيد مع الأتراك لمنع اقترابهم من روسيا أكثر.
وذكر، «أن الأميركيين يسعون جاهدين لمنع النظام التركي من شن عملية عسكرية شمال شرق سورية، إلا أن الأتراك مصرون على شروطهم بـما يسمى «المنطقة الآمنة» على طول الحدود السورية التركية وبعمق 40 كم وتحت سيطرتهم».
وأضاف: «الأميركيين يعقدون اجتماعات متكررة مع «قسد» و«الإدارة الذاتية» في محاولة للوصول إلى اتفاق يرضيهم ويرضي الأتراك، إلا أن الأخيرين يرفضونها جميعها».
وكانت «قسد» و«الإدارة الذاتية» الكردية أرسلت عدة وفود إلى دول غربية وأوروبية للتدخل ومنع النظام التركي من شن عدوان على مناطق سيطرتهم، حيث تسعى هذه الدول لمنع العدوان قبل بدئه، بحسب المسؤول.
وأفاد المسؤول الكردي، بأن «قسد» و«الإدارة الذاتية»، أجرت محادثات مع الدولة السورية في محاولة لمساندتهم ضد النظام التركي، إلا أن الدولة السورية اشترطت تسليم المنطقة للجيش العربي السوري وانخراط مسلحي «قسد» في صفوفه، الأمر الذي رفضته «قسد» و«الإدارة الذاتية».
وتشير تصريحات المسؤول الكردي إلى أن «قسد» و«الإدارة الذاتية»، لم تتعلما الدرس مما حصل في عفرين التي كانت تحت سيطرتهما واحتلها النظام التركي وحليفهما الاحتلال الأميركي يتخذ موقف المتفرج، وذلك بعدما رفضتا دخول الجيش العربي السوري إليها للحيلولة دون حصول هذه الاحتلال.
وذكر المسؤول الكردي، أن القيادات الكردية أجرت مسبقاً عدة لقاءات في روسيا في محاولة للضغط على الحكومة السورية للتراجع عن شروط وتقريب وجهات النظر، إلا أنهم لم يتوصلوا لاتفاق.
وتشير التطورات المتلاحقة في شمال البلاد، إلى أن النظام التركي حسم أمره في تنفيذ عدوان على مناطق سيطرة الميليشيات الكردية في شمال سورية، خصوصاً بعد تصريح رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بأن تركيا ستدفع الثمن غالياً إذا لم تفعل ما هو لازم في شمال سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن