سورية

خروج دفعة جديدة من محتجزي «الركبان» … الجيش يواصل ملاحقة فلول داعش في البادية الشرقية ويكبده خسائر فادحة

| حمص - نبال إبراهيم

واصل الجيش العربي السوري وسلاح الجو التابع له، أمس، ملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية وكبده خسائر فادحة بالأرواح والعتاد والمعدات، في وقت عادت فيه عشرات الأسر المهجرة قادمة من «مخيم الركبان» بمنطقة التنف بعد سنوات من الاحتجاز والتهجير القسريين بفعل الإرهاب وقوات الاحتلال الأميركي ومجموعات إرهابية.
وذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن وحدة مشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتبكت مع مسلحين من تنظيم داعش في محيط المحطة الثالثة وعلى اتجاه محيط سد عويرض في البادية الشرقية بأقصى ريف حمص الشرقي.
وبينما أشار المصدر إلى أنه لا إصابات تذكر في صفوف الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، أكد أن الاشتباكات أسفرت عن إيقاع عدد من مسلحي داعش قتلى ومصابين.
بدوره واصل الطيران الحربي في سلاح الجو السوري غاراته الجوية على أهداف متحركة لـداعش على امتداد محيط باديتي تدمر والسخنة وتحديداً على اتجاه جبل أبو رجمين ومحيط منطقة حميمة وسد عويرض وصولاً إلى المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد، بحسب المصدر العسكري.
وبالترافق مع مواصلة الجيش ملاحقته لفلول تنظيم داعش في البادية الشرقية وتكبيده خسائر فادحة، خرجت دفعة جديدة من قاطني «مخيم الركبان» الواقع بمنطقة التنف على الحدود السورية الأردنية في أقصى ريف حمص الجنوبي الشرقي.
وضمت هذه الدفعة عشرات العائلات التي كانت محتجزة بشكل قسري في المخيم من قبل قوات الاحتلال الأميركي ومجموعات إرهابية، وقد وصلت إلى «معبر الجليغم» الواقع في محيط المخيم.
وذكرت مصادر خاصة، أن الخارجين في هذه الدفعة معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن وقد وصلوا إلى معبر جليغم يقلهم عدد من السيارات والشاحنات الخاصة، بعد أن قاموا بتحميل أغراضهم وأمتعتهم التي كانوا يستخدمونها في المخيم.
ولفتت المصادر إلى أن الجهات الحكومية والسلطات المختصة الموجودة في جليغم وبعد أن عملت على استقبال العائلات الواصلة إلى المعبر وتقديم المساعدات الإغاثية والطبية والإسعافية للمحتاجين منهم، قامت بتسجيل البيانات الشخصية لهم وعملت على نقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة في مدينة حمص لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لهم وذلك عبر حافلات أرسلتها محافظة حمص إلى المعبر في وقت سابق، على أن يتم في وقت لاحق نقلهم إلى مناطقهم وقراهم في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي.
وأشارت المصادر إلى أن عدد المدنيين المغادرين للركبان والواصلين إلى المعبر في هذه الدفعة يتراوح ما بين 200 و300 شخص.
ويشهد ممر جليغم عودة بطيئة للمهجرين السوريين من «مخيم الركبان» بسبب المعوقات التي تضعها قوات الاحتلال الأميركي في منطقة التنف لإطالة أمد مشكلة المخيم ما يفاقم الوضع الإنساني فيه ويعرقل عودة المهجرين في ظل تأمين الدولة السورية الظروف المناسبة لعودة طوعية وآمنة لهم، بحسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن