سورية

انفجارات وعمليات قتل بالجملة في مناطق سيطرة «قسد».. وتعصب الميليشيا لمسلحيها «الكرد» يثير حفيظة العرب … تفجير إرهابي وسط القحطانية وسقوط شهداء وجرحى

| الوطن - وكالات

استشهد عدد من المدنيين نتيجة تفجير إرهابي بسيارة مفخخة وسط بلدة القحطانية بريف الحسكة الشمالي، في وقت تصاعدت وتيرة الفلتان الأمني في المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي، وتزايدت عمليات القتل والانفجارت.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن إرهابيين فجروا سيارة مفخخة كانت مركونة جانب مركز الاتصالات في بلدة القحطانية (نحو 30 كم إلى الشرق من مدينة القامشلي) ما تسبب باستشهاد عدد من الأشخاص بينهم 3 أطفال ووقوع أضرار مادية ودمار في أحد جوانب بناء المركز.
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن انفجاراً عنيفاً هز بلدة القحطانية ناجم عن سيارة مفخخة عند مرور سيارة عسكرية بالقرب من مبنى البريد في البلدة، ما تسبب بخسائر بشرية، حيث استشهد 5 مواطنين بينهم 3 أطفال على الأقل، وسقط عدد من الجرحى مما يرشح ارتفاع حصيلة الذين قضوا واستشهدوا، على حين سمع دوي انفجار ثانٍ البلدة.
يأتي تفجير السيارة المفخخة في القحطانية، بعد أن أصيب في الرابع من الشهر الجاري 4 أشخاص بينهم طفل بجروح نتيجة تفجيرين إرهابيين بدراجتين ناريتين في حيي المشيرفة والنشوة الغربية بمدينة الحسكة.
من جهة ثانية، تواصلت العمليات التي تستهدف مسلحي الميليشيات الكردية في محافظة دير الزور، حيث ذكر «المرصد» المعارض أن مسلحين مجهولين تقلهما دراجة نارية أقدما على قتل مسلحين اثنين من ميليشيا «قسد» في قرية سويدان جزيرة بريف دير الزور الشرقي عبر إطلاق النار عليهما بالأسلحة الرشاشة.
ولفت إلى أنه سمع دوي عنيف بريف المحافظة الشرقي ناجم عن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور آلية من نوع «همر» تابعة للميليشيات الكردية في بلدة الشحيل شرق دير الزور ما أدى إلى تدميرها ومقتل مسلحين اثنين من «قسد».
على خط مواز، أكدت مواقع إلكترونية معارضة إصابة 3 مسلحين من «قسد» بجروح، بينهم قيادي والمدعو محمد خليل أبو عزام، نتيجة اشتباكات وقعت بينهم داخل أحد المقرات في بلدة حوايج بومصعة بريف دير الزور منذ يومين.
ولفتت المواقع أن ميليشيا «قسد» تمنح مسلحيها «الكرد» ميزات لا تمنحها لمسلحيها الآخرين التابعين لها، ومنهم العرب، مبينة أن «قسد» تعمد دائماً إلى تشويه الحقائق وإبراز صورة «المقاتل الكردي» على أن له الدور الأكبر في المعارك ضد تنظيم داعش، متجاهلة دور مسلحي الميليشيا من العرب، ما آثار حفيظة العرب داخل صفوفها وتطور الأمر إلى اشتباكات ومواجهات فيما بينهم.
في غضون ذلك، تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن مقتل شخص برصاص مجهولين في بلدة غرانيج جنوب شرق مدينة دير الزور، مشيرة إلى أن الأهالي حضروا إلى المكان وأخذوا جثة الرجل، في الوقت الذي غابت أي معلومات عن هويتهُ، أو سبب قتله، في حين لقي مدنيان حتفهما ليل الثلاثاء الماضي، بإطلاق النار عليهما من قبل مجهولين تقلهما دراجة نارية في بلدة سويدان الواقعة تحت سيطرة «قسد» قرب دير الزور.
وبالترافق مع حملات المداهمة المستمرة التي يقوم بها مسلحو «قسد» لمنازل المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها، بيّنت مواقع إلكترونية معارضة أن «قسد» أطلقت سراح 6 أشخاص كانت قد اتهمتهم بالانتماء لتنظيم داعش الإرهابي من سجن بلدة عين عيسى شمال شرق البلاد عقب اعتقال دام 14 شهراً وذلك بعد أن كفلهم شيوخ عشائر من المنطقة.
وفي غضون ذلك، نقلت مواقع معارضة عن قيادة العمليات المشتركة العراقية، إعلانها تأمين الشريط الحدودي بين سورية والعراق.
وأوضح رسول أن الحدود السورية – العراقية، ممسوكة بقوة من قطعات مشتركة من الجيش وقوات الحدود و«الحشد الشعبي»، مؤكداً أنها مؤمنة ومحصنة بشكل جيد وأجريت عليها تحكيمات متمثلة بالسواتر الترابية والخنادق الشقية، إضافة إلى أبراج المراقبة وسياج «بي آر سي» وتوزيع الأسلحة الساندة للقوات وإدخال التكنولوجيا في عمليات المراقبة من كاميرات حرارية وطائرات مسيرة».
ولفت إلى أن «هناك عمليات تقوم بها القوات المشتركة بالقرب من الحدود السورية – العراقية، وهي عمليات نوعية تستهدف بقايا فلول التنظيمات الإرهابية في عمق الصحراء من خلال الضربات الجوية وكذلك عمليات الإنزال النوعي وأحياناً عمليات برية مسنودة بالغطاء الجوي العراقي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن