الخبر الرئيسي

استعاد بلدة «الزكاة» بعد سنوات من احتلال الإرهاب لها … الجيش يتقدم بريف حماة ويقترب من «كفر زيتا» و«اللطامنة»

| الوطن - وكالات

خطوة ميدانية كبيرة خطاها الجيش العربي السوري في ريف حماة الشمالي، بإحرازه السيطرة على قرى وبلدات كانت لنحو سبع سنوات تحت احتلال الإرهاب.
وبعد أيام قليلة من استئنافه العمليات العسكرية، دخلت وحدات من الجيش إلى قرية الزكاة الإستراتيجية التي تعد مدخلاً لبلدات «كفر زيتا» و«مورك»، معقل ما يسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابية.
رفع العلم السوري مجدداً في بلدة «الزكاة»، جاء بعد معارك ضارية خاضتها قوات الجيش، تحت تغطية نارية كثيفة من سلاح الجو والمدفعية الثقيلة.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن «النصرة» وحلفاءها استقدمت تعزيزات إرهابية مما يسمى «فصائل الفتح المبين» إلى جبهات ريف حماة الشمالي، لاستعادة السيطرة على المناطق التي انتزعها من قبضتها الجيش، لكن لم تنفعها تعزيزاتها لتفادي ذلك.
وأوضح المصدر، أن الجيش استهدف تلك التعزيزات الإرهابية بالأسلحة المناسبة وقضى على العشرات من الإرهابيين، في وقت شن فيه الطيران الحربي، غارات مكثفة على الإرهابيين في خان شيخون وعابدين وجبل شحشبو ومدايا والهبيط بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى تدمير مقرات لما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» الإرهابية، المدعومة من الاحتلال التركي، ومقتل العشرات من مسلحيها وتدمير عتادهم الحربي أيضاً.
وأكد المصدر، أن الجيش يواصل تقدمه بريف حماة الشمالي لتطهيره مدنه وقراه من مسلحي «النصرة» وحلفائها، وعينه على كفر زيتا التي أمسى تحريرها من الإرهابيين قاب قوسين أو أدنى، خصوصاً مع الأنباء التي أكدت فرار عشرات الإرهابيين من تلك البلدة مع عائلاتهم.
وكالة «سبوتنيك» الروسية، نقلت عن مصدر ميداني من داخل بلدة الزكاة المحررة، قوله: «إن اقتحام وحدات الجيش لبلدة الأربعين الثلاثاء، مهّد الطريق أمام تساقط بلدات ريف حماة الشمالي بقبضة الجيش، موضحاً أن اشتباكات عنيفة خاضتها وحدات الجيش في بلدة الزكاة، أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين، بينهم إرهابيون من جنسيات عربية وأجنبية».
ولفت المصدر، إلى استمرار عمليات التمهيد المدفعي على مواقع المسلحين في كفر زيتا واللطامنة، وإلى استمرار الغارات الجوية التي ينفذها الطيران الحربي السوري والروسي على خطوط دفاع وإمداد التنظيمات الإرهابية.
في الأثناء، جددت سورية تأكيد التزامها بالعمل على التوصل إلى حل سياسي مستدام للأزمة، واستمرارها في الوقت نفسه، بالقضاء على الإرهاب والعمل على إخراج القوات الأجنبية المحتلة والمعتدية.
وخلال جلسة لمجلس الأمن أمس، حول الحالة في الشرق الأوسط، شدد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المستشار لؤي فلوح، على رفض سورية السلوك الممنهج الذي تتبناه الوفود الدائمة للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، عبر استغلال منبر مجلس الأمن بهدف تشويه صورة الحكومة السورية، لافتاً إلى أن هذه الدول لا تملك الأهلية القانونية ولا الأخلاقية للدعوة إلى عقد جلسات لتناول الشأن الإنساني في سورية، باعتبارها متورطة في العدوان العسكري المباشر عليها، وفي تأمين الغطاء للمجموعات الإرهابية، وفي قتل آلاف السوريين، وتدمير ممتلكاتهم وخطفهم وتشريدهم وتهجيرهم من منازلهم، وفي فرض الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب على الشعب السوري.
وأوضح فلوح، أن هذه الدول التي يفترض بها تحمل مسؤولية صون السلم والأمن الدوليين، لم تأبه يوماً بحقوق إنسان ولا برفاه شعوب ولا بسيادة دول، بل انتهجت على مدى قرون سلوكاً غير أخلاقي، يقوم على إساءة استخدام الغايات الإنسانية النبيلة، وعلى التلاعب بمبادئ وأحكام الميثاق والقانون الدولي، لتحقيق أجندة استعمارية عدوانية مستمرة، تتمثل بشرعنة التدخل الخارجي، وقلب أنظمة الحكم الشرعية بالقوة العسكرية وتفتيت الدول وتفكيكها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن