رياضة

من دفاتر الدوري الكروي…. المجموعة الأولى…جبلة…. الصيف ضيعت اللبن

نورس النجار

نصل اليوم إلى الحلقة الأخيرة من استعراضنا لفرق الدوري في المجموعة الأولى التي أنهت مبارياتها قبل شهر من الآن ونصل إلى فريق جبلة الهابط الثاني إلى الدرجة الثانية.
ودفع فريق جبلة ضريبة إهمال إدارته السابقة فلم يدخل الدوري بالجاهزية المطلوبة والاستعداد الكامل، وظن القائمون على إدارة النادي وقتها أن العودة إلى دوري الكبار هو الإنجاز فناموا على حريره! وتناسوا أن التأهل هو الخطوة الأولى التي يجب أن يتبعها خطوات إيجابية تبقي الفريق بين الكبار على أقل تقدير…
منذ انطلاق الدوري تبين أن فريق جبلة ضيف شرف على الدوري، فلم يظهر بالمستوى الذي يؤهله ليكون بين كبار الدوري.
رغم أن الظروف كلها كانت في صفوفه سواء مالية أو فنية أو تقنية، لكن إدارة النادي السابقة لم تسخر إمكانياتها للفريق، ولم تسترجع لاعبيها الموزعين على باقي الأندية، ولم تسع للتعاقد مع أي لاعب يقوي مراكز الفريق وخطوطه، فكانت النتيجة أن الفريق استقر في قعر الدوري منذ البداية وحتى النهاية.
ولم يحقق الفريق أكثر من نقطتين من تعادلين في مرحلة الذهاب، وكان يدربه رفعت الشمالي، ولم نكن نريد هذه النهاية للشمالي وهو الذي يحمل لقب الدوري في أربعة مواسم إضافة للقب بطل الجمهورية.
وبدأ جبلة مشواره بالدوري بتعادله السلبي مع الوثبة، أضاع خلاله لاعب الوثبة أنس بوطة ركلة جزاء في الدقيقة 65 ولو سجلت هذه الركلة لكان للمباراة شكل آخر غير التعادل.
وتعادل ثانية مع المجد 1/1 في مباراة بدأها جبلة بهدف وأنهاها المجد بهدف وأضاع الكثير غيرها.
بعد هاتين المباراتين انهار الفريق فخسر باقي مبارياته وعددها ست وحلّ أخيراً من دون أن يحقق أي فوز في الذهاب.
المباريات التي خسرها كانت أمام الجيش صفر/1 وأمام الشرطة وتشرين صفر/3، وأمام الجزيرة والاتحاد والطليعة 1/2، سجل أربعة أهداف ودخل مرماه أربعة عشر هدفاً، وتبين أن خمسة أهداف منها سجلت في الدقائق الأولى لانطلاق المباريات، وهو يدل على أن الفريق يدخل الملعب مهزوماً!

المهمة الصعبة
بين الذهاب والإياب جرت الانتخابات، وتولى نادي جبلة إدارة جديدة، أدركت أن مهمتها مستحيلة في تحسين مركز الفريق وواقعه وخصوصاً أن الكشوف مغلقة ولا يوجد لاعب خالٍ من كشف هنا وهناك.
عملت الإدارة مع مدرب الفريق الجديد توفيق مكيس الذي جاء خلفاً للشمالي الذي استقال مع نهاية الذهاب على رفع الروح المعنوية للفريق ودعمه حسب المستطاع، ولكن كما يقال (الصيف ضيعت اللبن) فلم يكن من الممكن تعويض إخفاقات الذهاب والرصيد الضئيل.
ورغم ذلك فقد حاول الفريق أن يفعل شيئاً، فاجتهد وناضل وحصد تسع نقاط لم تكن كافية لإنقاذ الفريق فبقي الفريق في المركز الأخير وهبط إلى الدرجة الثانية مرافقاً الجزيرة.
جبلة بدأ الإياب بتعادل متأخر مع الوثبة 2/2، ثم خسر أمام المجد 1/2 وتعادل بعدها مع الطليعة صفر/صفر ليخسر أمام الجيش بقسوة صفر/7، وينتفض بعدها ليفوز على تشرين 2/1 ويتعادل مع الشرطة صفر/صفر وخسر أمام الاتحاد صفر/3، ليفوز أخيراً على الجزيرة 1/صفر في مباراة تحصيل حاصل للطرفين.

أرقام
جبلة جاء في المركز الأخير بإحدى عشرة نقطة محققاً فوزين وخمسة تعادلات وتسع خسائر مسجلاً عشرة أهداف ودخل مرماه تسعة وعشرون هدفاً.
برز من جبلة المهاجم الواعد محمود البحرة الذي انضم إلى المنتخب الوطني، وله نصف أهداف جبلة فسجل خمسة أهداف على حين سجل كل من جمال الرفاعي وعلي سليمان هدفين وسجل عبد الحكيم يوسف هدفاً واحداً.
في حساب الأهداف الذهبية، فلجبلة هدفان، الأول سجله محمود البحر بمرمى الوثبة في الدقيقة 84 وأدرك به التعادل في الجولة الأولى من الإياب، والهدف الثاني سجله جمال الرفاعي في الدقيقة 93 بمرمى تشرين وحقق به الفوز على تشرين 2/1 في الجولة الخامسة إياباً.
جبلة كان أقل الفرق نيلاً للإنذارات وقد يكون ذلك شكلاً من أشكال اللعب الهادئ وعدم دخول اللاعبين في دوامة الخشونة، والبطاقة الحمراء الوحيدة التي نالها الفريق كانت لعبد الإله حفيان وقد خرج من مباراة تشرين إياباً في الدقيقة 90.
نال فريق جبلة ركلة جزاء واحدة سجلها محمود البحر في الدقيقة 50 بمرمى الطليعة ذهاباً – 1/2 واحتسبت عليه ركلتان، الأولى أضاعها لاعب الوثبة أنس بوطة في الدقيقة 65 في افتتاح الذهاب صفر/صفر والثانية سجلها لاعب الوثبة رامي جبلاوي في الدقيقة 5 في افتتاح الإياب وانتهت المباراة إلى التعادل 2/2.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن