سورية

«البيت الايزيدي» في الحسكة تسلم امرأتين من «مخيم الهول» … برلين تبدأ بدراسة ملفات دواعشها.. وخلاف بريطاني كندي بسبب الإرهابي «جاك»

| الوطن - وكالات

بينما تسلّم «البيت الإيزيدي» في محافظة الحسكة امرأتين إيزيديتين من «مخيم الهول»، كانتا مختطفتين لدى تنظيم داعش الإرهابي، بدأت ألمانيا بدراسة ملفات مواطنيها الموجودين في المخيم تمهيداً لإعادتهم، وسط أنباء عن خلاف دبلوماسي حصل بين بريطانيا وكندا بسبب داعشي يحمل جنسية البلدين.
وأكد «البيت الإيزيدي» في بيان نقلته وكالات معارضة، أنه وبالتنسيق مع إدارة «مخيم الهول» الذي تشرف عليه ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية جنوبي محافظة الحسكة، تسلم المدعوتين أفراج دخيل بشار ودلسوز مصطفى عمي وهما من أهالي قرية كوجو في منطقة سنجار العراقية.
وذكر البيان، أن المرأتين اختطفتا من تنظيم داعش في بداية آب عام 2014، وبقيتا محتجزتين مع عائلات التنظيم في «مخيم الهول»، إلى أن تعرفت عليهما «إدارة المخيم».
وفي المخيم آلاف النازحين الفارين من المعارك التي خاضتها ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» و«تحالف واشنطن» مع تنظيم داعش في شرقي البلاد، بينهم أسرى أجانب من الأخير مع عائلاتهم، ترفض الكثير من دولهم استعادتهم، بالإضافة إلى إيزيديين كانوا مختطفين لدى التنظيم.
واجتاح تنظيم داعش منطقة سنجار ذات الغالبية الإيزيدية في العراق، وارتكب هناك مجزرة راح ضحيتها الآلاف، حيث أعلن «المجلس الإيزيدي الأعلى» في آب عام 2016، عن مقتل 10 آلاف شخص واغتصاب 6 آلاف امرأة وفتاة في سورية والعراق على يد التنظيم.
في غضون ذلك، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن وزارة الخارجية الألمانية، بدأت بدراسة ملفات مواطنيها الموجودين في «مخيم الهول» بشكل رئيسي، تمهيداً لإعادتهم إلى ألمانيا، وبشكل خاص احتمالات استعادة أطفال مسلحي التنظيم الذين «هم بحاجة لدعم إنساني»، وأنها تتعاون مع «الجهات المختصة» لذلك.
وأكدت الخارجية الألمانية، أن استعادة هؤلاء لن تتم إلا بعد دراسة الملفات بشكل منفصل لكل حالة.
ونقلت المواقع عن متحدث باسم الخارجية قوله: «إنه يجب الحصول على موافقة دول الجوار وأطراف غير حكومية كذلك، ومشاركتهم بالقرار لإتمام العملية اللوجيستية لإخراج الأطفال من مخيم الهول».
وبحسب متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، فإن أعداد المسلحين الدواعش الألمان وعائلاتهم يفوق التقديرات السابقة، مضيفاً: يعتقد أن ما يقرب من 40 مسلحاً ألمانياً محتجزاً في سورية لدى الميليشيات الكردية، إضافة إلى نحو 68 امرأة مع أطفالهن الذين يبلغ عددهم نحو 120 طفلاً، يقبعون حالياً في «مخيم الهول».
يأتي هذا التغيير في السياسة الألمانية بعد قرار لافت صدر عن المحكمة الإدارية في برلين الشهر الماضي يجبر الحكومة على استعادة 3 أطفال من أبناء مسلح ألماني مع التنظيم، إلى جانب والدتهم.
وكانت برلين رفضت في السابق استعادة زوجة المسلح الداعشي، بينما قبلت بدراسة استعادة الأطفال، إلا أن المحكمة التي تحركت بناء على طلب من عائلة الأطفال في ألمانيا، توصلت إلى استنتاج بأن الحكومة الألمانية يجب عليها استعادة الوالدة كذلك.
بموازاة ذلك، أفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، بأن المملكة المتحدة أسقطت جنسيتها عن المتطرف الداعشي جون ليتس المحتجز في سورية، ما أثار خلافاً دبلوماسياً بين بريطانيا وكندا لكون ليتس يحمل الجنسية الكندية أيضاً.
وأكدت الصحيفة، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن الداخلية البريطانية ألغت الجواز البريطاني للمتطرف البالغ 24 عاماً الذي يعرف إعلامياً بـ«الجهادي جاك»، وحملت حكومة كندا المسؤولية عن مصيره.
وأوضحت الصحيفة، أن ذلك كان بين آخر قرارات حكومة رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي ووزير الداخلية فيها ساجيد جاويد، بينما أكد مصدر في وزارة الداخلية أن بريتي باتيل خليفة جاويد، أيدت هذا الإجراء ومن غير المتوقع أن تتم مراجعته.
وليتس واحد من أكثر من 120 شخصاً يحملون الجنسيتين البريطانية والكندية أسقطت بريطانيا جنسيتها عنهم منذ 2016.
واعتنق ليتس الإسلام في سن 16 عاماً وسافر إلى الشرق الأوسط عام 2014، حيث تزوج من سيدة عراقية، ثم انضم لتنظيم داعش الذي قاتل في صفوفه حتى ألقت ميليشيا «قسد» القبض عليه عام 2017.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن