الأولى

«أكاديميون» أكراد يحاولون الاستدارة باتجاه دمشق وحديث عن رؤية للحل! … طهران تعلق على «الآمنة»: خطوة استفزازية

| الوطن - وكالات

في أول تعليق إيراني رسمي، على الإعلان الأميركي التركي عن الاتفاق على تشكيل ما يسمى «المنطقة الآمنة» في مناطق شمال شرق سورية، انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة الاتفاق، واصفة الخطوة بـ«الاستفزازية والمقلقة».
الانتقاد الإيراني لخطوة ثالث ضامني «أستانا»، والذي يأتي متوافقاً مع الموقف السوري، حمل تحذيرات واضحة من المساس بأمن المنطقة، حيث أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، عن قلق طهران لما جاء على لسان المسؤولين الأميركيين في الآونة الأخيرة، من تصريحات عن «المنطقة الآمنة» في الشمال السوري، محذراً من أن هذه الخطوة لن تشكل تدخلاً في شؤون سورية فحسب، بل ستضر بأمن المنطقة.
وشدد الدبلوماسي الإيراني بحسب وكالة «فارس» الإيرانية، على أن ممارسات الأميركيين في شمال شرقي سورية، تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة القانون ووحدة أراضي سورية، مشيراً إلى أن ذلك يخالف القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة.
وأشار موسوي إلى ضرورة تسوية المشاكل الأمنية على الحدود السورية التركية، عبر تفاهمات ثنائية بين أنقرة ودمشق، دون التدخل من دول أخرى.
الموقف الإيراني جاء بعيد ساعات من الإعلان عن عقد قمة ثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لمسار «أستانا» روسيا وإيران وتركيا حول سورية في 11 أيلول القادم بأنقرة.
وقال موقع «العهد» الالكتروني، قرر كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني، والروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب أردوغان، عقد قمة ثلاثية في أنقرة في 11 أيلول القادم».
الترتيبات المتوقعة لما يسمى «المنطقة الآمنة»، والتي لم تعرف تفاصيلها بشكل واضح بعد، يبدو أنها أجبرت بعض الفصائل «الكردية» على التفكير بالعودة للحوار مع حكومتهم، بعد التخلي الأميركي المعلن عنهم، وتم أمس الكشف عما يسمى «رؤية لحل القضية الكردية» في سورية، طرحها «أكاديميون سوريون أكراد».
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عما سمته «الأكاديمي السوري الكردي»، فريد سعدون: «إننا مجموعة من الأكاديميين والمثقفين وبعض الأحزاب، قدمنا رؤية لروسيا وأميركا وفرنسا لحل القضية الكردية بسورية»، وزعم سعدون أنه جرى مناقشة «تلك الرؤية مع المسؤولين في الحكومة السورية بدمشق»، وقال: «سنعود بعد أيام لدمشق للالتقاء بالمسؤولين لإكمال التفاوض»، مشيراً إلى أن المشروع «وقع عليه مجموعة من الأكاديميين والمثقفين وبعض الأحزاب»، مضيفاً: «بعد زيارة دمشق، سوف نزور موسكو للالتقاء بمسؤولين روس هناك».
وبحسب المشروع المطروح، فإن الحل الراهن لـما يسمى «القضية الكردية» يتمثل في مجموعة من النقاط، منها: أن «يقوم الأكراد على إدارة مناطقهم التي يشكلون فيها الأغلبية محلياً»، علما أن «الكرد» لا يشكلون الأغلبية في تلك المناطق، كما تضمن المشروع في بعض فقراته، مشاركة الأكراد في الدولة، في تجاهل فاضح لمشاركة الكثير منهم، بشغل مناصب رفيعة المستوى في العديد من مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن