عربي ودولي

استشهاد أسير داخل سجون الاحتلال … نتنياهو يأمر باستخدام القناصة لمن يتصدون لاقتحامات المستوطنين للأقصى

فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب :

شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من وجودها العسكري في مدينة القدس المحتلة وفرضت عليها حصاراً محكماً ومنعت المصلين من الوصول إليها.
وفي السياق ذاته أقدمت قوات الاحتلال على طرد النساء من أمام باب السلسة ومنعهن من دخول المسجد الأقصى، فيما تم التصدي لهم بالتكبير والتهليل.
هذا وهدمت جرافات الاحتلال أمس خمسة محال تجارية ببلدة حزما، شرق مدينة القدس المحتلة.
وقالت مصادر محلية في البلدة: إن قوة إسرائيلية اقتحمت البلدة، وهدمت خمسة محال تجارية مسقوفة بالصفيح، تستخدم لصناعة الحجر، وبيع مواد مستخدمة، تقع على الشارع الرئيسي للبلدة، بحجة البناء من دون ترخيص. في الغضون دعا الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية الشعب الفلسطيني للتوحد صفاً واحداً من أجل التصدي لاعتداءات المستوطنين المتواصلة بحق المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك. وأكد حسين أن القدس تجمع الفلسطينيين وهي حجر الزاوية وتحتاج إلى الجهد العربي والإسلامي من أجل إفشال مخططات الاحتلال التي تهدف إلى تقسيمها زمانياً ومكانياً.
وقال مفتي القدس: إن اعتداءات المستوطنين واستباحة الحرمات في الأقصى تأتي بدعم من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة مؤكداً أن حكومة نتنياهو اليمينية تقدم لهم الدعم.
وشدد على أن القدس ستبقى مسجداً إسلامياً ونحن أهله ولن نسمح للاحتلال بأن يشاركنا فيه ولن نقبل بكل الخرافات والمخططات والجمعيات الاستيطانية التي يحاولون فرضها. في الغضون أدانت وزارة الخارجية، في بيانها أمس تصعيد الحكومة الإسرائيلية ضد المواطنين في القدس، والقرارات التصعيدية «العنصرية» التي اتخذها رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو مؤخراً، لإخماد الهبة الشعبية المقدسية التي تدافع عن المسجد الأقصى المبارك.
وقالت: كان آخر تلك القرارات السماح لعناصر شرطة الاحتلال باستخدام الرصاص الحي ضد المقدسيين والفلسطينيين داخل الخط الأخضر، والذي تم تطبيقه بالفعل على الأرض حيث سجلت عديد الإصابات في صفوف الشبان والأطفال الفلسطينيين.
وأدانت الوزارة استمرار مسلسل الاقتحامات التي ينفذها المستوطنون المتطرفون وطلبة المدارس الدينية واليهودية المتطرفة بحماية قوات وشرطة الاحتلال، والتي باتت تتم بشكل يومي، ويتم الحشد لها في مستوطنات الضفة الغربية، ويقودها حاخامات متطرفون عنصريون. كما أدانت مواصلة قوات الاحتلال تضييق الخناق على الصحفيين الذين يقومون بتغطية هذه الاقتحامات والأحداث، وتدين الاستهداف الإسرائيلي المباشر لهم.
وفي تطور لاحق استشهد أسير فلسطيني داخل زنازين المعتقلات الإسرائيلية وهو من سكان مدينة الخليل بالضفة الغربية وقد حمل نادي الأسير الفلسطيني سلطات الاحتلال المسؤولية عن استشهاده.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن