عربي ودولي

غارات العدوان السعودي تتسابق في حصد أرواح الأبرياء.. ومقتل أكثر من 5 جنود سعوديين في «المصفق» وأسر اثنين في «الربوعة» … «أنصار الله»: التوغل العسكري البري داخل السعودية مطروح كأحد الخيارات أمامنا

لا يزال اليمنيون مستمرين في مواجهة الآلة العسكرية للتحالف السعودي، وذلك بعد ستة أشهر من حرب يدفع فيها المدنيون ثمناً باهظاً. وأودت غارات للتحالف السعودي استهدفت سوقاً شعبية في صعدة ومجمعاً تجارياً في تعز بحياة عشرات الشهداء. على حين أكد مصدر عسكري مقتل أكثر من 5 جنود سعوديين في منطقة المصفق السعودية. على حين تقول حركة «أنصار الله»: إن التوغل العسكري البري داخل السعودية مطروح كأحد الخيارات أمامها.
وسقط 10 شهداء وخمسون جريحاً في حصيلة أولية لقصف طائرات التحالف السعودي على إدارة أمن مدينة القاعدة في إب وسط البلاد. يأتي ذلك غداة استشهاد خمسين مدنياً في غارات على سوق شعبية في مديرية منبّه في صعدة شمال اليمن. كما استشهد 12 شخصاً بعد غارات سعودية على تعز حيث سقطت القذائف على محال تجارية ومنازل، إضافة إلى قصف مجمع تجاري في المدينة.
وأكدت مصادر عسكرية يمنية مصرع أكثر من خمسة جنود سعوديين إثر إصابة آلية عسكرية بقذيفة «بي عشرة» في منطقة المصفق السعودية.
إلى ذلك وزع الإعلام الحربي التابع للجيش اليمني واللجان الشعبية مشاهد لعملية أسر جنديين سعوديين في منطقة الربوعة بمحافظة عسير الحدودية جنوب السعودية. وجاءت عملية الأسر بعدما سيطر الجيش اليمني واللجان الشعبية على أحد المواقع العسكرية جنوب غرب المدينة.
من جهة ثانية قال عضو المجلس السياسي لحركة أنصار اللـه محمد البخيتي: إن الجيش اليمني واللجان الشعبية سيستمران في خطواتهما التصاعدية على الحدود السعودية وخاصة مع التقدم في محافظتي جيزان ونجران. وأضاف في لقاء مع الميادين: إن فكرة التوغل العسكري البري داخل السعودية مطروحة كأحد الخيارات أمامهم.
سياسياً قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ: إن الأمم المتحدة ما تزال تبذل الجهود لجمع الأطراف اليمنية على طاولة واحدة لحل الأزمة، لافتاً إلى أن وفد القوى السياسية سيغادر صنعاء إلى مسقط.
وكانت مصادر ذكرت أن الوفد الذي يمثل جماعة الحوثي والمؤتمر سيغادر على طائرة عمانية إلى مسقط بصحبة 6 رهائن من جنسيات مختلفة (ثلاثة أميركيين وسعوديان اثنان وبريطاني) أفرجت عنهم جماعة الحوثي بوساطة عمانية.
في غضون ذلك يعتزم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التوجه إلى واشنطن لبحث الأزمة اليمنية وإزالة اللبس المحيط بمعركة صنعاء والأوضاع في بلاده.
وحسب تقارير إعلامية فإن احتمال توجه هادي إلى الولايات المتحدة الأميركية بات وشيكاً وخاصة بعد محاولاته استعادة زمام الأمور مؤخراً ولقائه مع عدد من الشخصيات الاجتماعية والأعيان من أبناء محافظة صنعاء، مستعرضاً تجربة النقاشات التي عقدها من قبل لاستيعاب الجميع، وطرح قضايا اليمن.
ويدفع حلم استعادة السيطرة على اليمن برئيسها إلى زيارة واشنطن بعد عيد الأضحى عساه يقنع الإدارة الأميركية برفع اللاءات المتعلقة بمعركة صنعاء، حسب ما نقلت صحيفة «العرب» عن أحد مستشاري هادي. وحسب بعض التسريبات فإن واشنطن حثت دول التحالف السعودي والرئيس هادي على تأجيل الهجوم على صنعاء والاعتماد على جهود المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإيجاد حل يجنب العاصمة معركة ستكون خسائرها كبيرة.
هذا، وقالت مصادر مطلعة: إن احتمال عودة هادي إلى العاصمة المؤقتة عدن قبيل عيد الأضحى كبير، وهو الأمر الذي قد يعزز من جهود الحكومة اليمنية في تطبيع الأوضاع الأمنية والخدمية في عدن.
هذا وجددت المملكة العربية السعودية، الدعوة إلى حل سياسي في اليمن يضمن «عودة الشرعية واستئناف الحوار الوطني، وضرورة التزام الانقلابيين في هذا البلد بقرارات مجلس الأمن».
(أ ف ب- روسيا اليوم – الميادين)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن