سورية

الجيش يسقط طائرة استطلاع لـ«داعش» في محيط جبل شاعر … إرهابيون في قبضة العدالة في وادي الدهب.. و«النصرة» تتبنى تفجيرات الجمعة

حمص – نبال إبراهيم – الوطن – وكالات :

تم أمس القبض على مجموعة إرهابية تقوم بوضع السيارات المفخخة في حي وادي الدهب والزهراء قبل تمكنها من تفجير تلك السيارات، فيما تابعت قوات الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية في ريفي حمص الشرقي والشمالي وقضت على عدد كبير من أفراد التنظيمات المسلحة وكبدتهم خسائر فادحة بالعتاد والآليات.
وذكر مصدر ميداني من خطوط المواجهة بمنطقة شاعر لـ«الوطن»، أن قوات الجيش العاملة في حقل شاعر أسقطت طائرة استطلاع مسيرة لتنظيم داعش الإرهابي في محيط جبل شاعر، كما دمرت عربة مجهزة بمدفع 23 ملم مضاد للطيران في محيط منطقة جزل وقضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية خلال استهداف سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة لمواقعهم ومعاقلهم وتحركاتهم في محيط منطقتي شاعر وجزل شمال غرب مدينة تدمر وفي حقل الهيل النفطي شرق تدمر في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص.
وفي السياق أفاد مصدر عسكري في مدينة حمص «الوطن»، بأن قوة عسكرية مشتركة من الجيش والدفاع الوطني اشتبكت مع مسلحين من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وما يسمى حركة حزم وجيش التوحيد وكتائب الفاروق وفيلق حمص جنوب بلدة تلبيسة وعلى أطراف قرية البرج في ريف حمص الشمالي وسط استهداف قوات الجيش لمواقع ومقرات المسلحين على تلك المحاور وفي بلدة تلبيسة وجبل الكن ومحيط جبورين وأم شرشوح بريف مدينة الرستن.
وأكد المصدر مقتل وإصابة العشرات من المسلحين وتدمير عدد من معاقلهم وعتادهم وآلياتهم.
من جانبها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة نفذت عملية دقيقة أسفرت عن «القضاء على إرهابيين من تنظيم داعش ودمرت لهم آليات وعتاداً حربياً في عملية مركزة على تجمعاتهم وتحركهم إلى الشمال من جبل شاعر».
ويحاول تنظيم داعش السيطرة على جميع حقول وآبار الغاز والنفط في ريف حمص الشرقي لبيع منتجاتها في السوق العالمية عبر سماسرة أتراك برعاية كاملة من نظام أردوغان الإخواني في خرق فاضح لقرارات مجلس الأمن وتوصيات الأمم المتحدة بتجريم الاتجار بالنفط والغاز مع التنظيمات الإرهابية.
كما أكد مراسل «الوطن» في حمص أن قوات الجيش واللجان الشعبية أحبطت محاولة اعتداء وتسلل مجموعة مسلحة من قرية السلطانية باتجاه قرية أبو العلايا الواقعة بريف بلدة الجراح شرقي حمص بعد اشتباكات طالت لساعات وأدت لمقتل وإصابة عدد من المسلحين المتسللين وإرغام الباقين على التراجع.
وحسبما أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن»، فقد سقطت عدة قذائف صاروخية في شوارع بلدة صدد الواقعة في ريف حمص الجنوبي الشرقي بعد أن أطلقها مسلحون من محيط بلدة مهين واقتصرت الأضرار على الماديات.
من جهة ثانية قالت مصادر خاصة لـ«الوطن»: إن السلطات الأمنية المختصة بحمص ألقت القبض على أربعة أشخاص على الأقل يحملون الجنسية الفلسطينية قرب حاجز العباسية يشتبه في تورطهم بعمليات تفخيخ وتفجير السيارات ضمن أحياء مدينة حمص الآمنة، بينما أكد ناشطون عبر فيسبوك أن عناصر من الفرقة 18 د في مدينة حمص تمكنوا من إلقاء القبض على 6 إرهابيين كانوا يقومون بوضع السيارات المفخخة قرب تجمعات المدنيين بقصد تفجيرها لاحقاً.
وأشار الناشطون إلى أنه «بينما كانت المجموعة تقوم بوضع سيارتين الأولى قرب أحد الافران والأخرى قرب دوار العباسية تمكن عناصر الفرقة 18 بالتعاون مع عناصر حاجز مستوصف العباسية من إلقاء القبض على الإرهابيين».
ونقل الناشطون صوراً للإرهابيين وبعض الثبوتيات التي كانت بحوزتهم ومنها هويات وبطاقات ومبالغ مالية إضافة إلى جوازات سفر، تشير إلى أن ثلاثة من الإرهابيين الستة من اللاجئين الفلسطينيين ومن مخيم اليرموك تحديداً، إضافة إلى أجهزة اتصال تتعلق بالتفجير. ومن بين الثبوتيات هوية أحدهم ويدعى أنس محمد عبد الجليل فلسطيني الجنسية من مواليد دمشق 1987 يحمل بطاقة شخصية وبطاقة أخرى عسكرية صادرة عن حزب الشعب الفلسطيني تحمل اسمه وتبين أن رتبته «مناضل».
وفي سياق الكشف عن العمليات الإرهابية التي تحصل في مدينة حمص أيضاً نقل موقع معارض عن موقع مراسل «النصرة» في حمص: «أن عناصر الكتيبة الأمنية التابعة للجبهة في قاطع حمص استطاعوا اختراق التحصينات الأمنية الشديدة في حي وادي الدهب وتمكنوا من زرع ثلاث عبوات أوقعت العديد من القتلى والجرحى جراء هذه الانفجارات».
ونقل الموقع عن المراسل: إن تلك التفجيرات «جاءت ثأراً لدماء قتلى النصرة، ونصرة لأهلهم في الزبداني»، حسب تعبيره.
وكان حي وادي الدهب في حمص تعرض يوم الجمعة الماضي لانفجار عبوتين ناسفتين زرعهما مسلحون بين أكياس القمامة في شارع الأهرام أدتا لاستشهاد مواطن وإصابة 13 آخرين حسبما أفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة حمص لـ«الوطن»، والذي أوضح أن الانفجار تسبب ببعض الأضرار المادية ببعض ممتلكات المواطنين الخاصة، بينما تمكنت الجهات المختصة من تفكيك عبوة ثالثة.
كما بث المراسل مقطعاً مصوراً لما قال: إنه تفجير لغم بالقرب من حاجز «صماخ» على الطريق العام (السلمية-حماة)، سقط خلاله شهيدان على الأقل وأصيب عدد آخر من عناصر الجيش العربي السوري صباح الجمعة الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن