عربي ودولي

أكد أن الضغوط الأميركية على بلاده لن تخضعها … شمخاني: توقيع إيران على الاتفاق النووي كان «خطأ»

| روسيا اليوم – رويترز – شينخوا – أ ف ب– سانا

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن الولايات المتحدة دولة معتدية والعنصر الأساس في توتر المنطقة مشدداً على أن الضغوط الكبيرة التي تمارسها على إيران لن تخضعها ولن تعيدها إلى طاولة المفاوضات.
وقال شمخاني في حوار مع قناة «إن بي سي» نيوز الأميركية: إن «الهدف من إجراءات الحظر التي فرضتها واشنطن علينا ليس التفاوض بل إرغامنا على الاستسلام وما دامت أميركا تنتهج هذا السبيل فإن إيران لن تسعى للتفاوض أبداً وعلى واشنطن التصرف بعقلانية».
وشدد شمخاني على أن إيران تشكل عامل استقرار في المنطقة وما قدمته من تضحيات في مواجهة التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش خير دليل على ذلك.
وأشار إلى أن إيران لا تسعى وراء الأسلحة النووية لأن هذه الأسلحة محرمة ولا توفر الأمن للبعض مثل الكيان الصهيوني الذي يمتلكها.
واعتبر شمخاني أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير بعدم الاعتداء على إيران ناجم عن تقييمه للتكلفة والفائدة من هكذا عدوان قائلاً: إن خطر اندلاع الحرب ليس كبيراً، لكن الحرب إن وقعت فستكون مروعة للولايات المتحدة وحلفائها وستجعلهم «في وضع سيئ».
كما ألمح شمخاني، إلى أن موافقة طهران على الاتفاق النووي عام 2015 ربما كانت خطأ، لم يكن يجدر ببلاده الوقوع فيه.
وقال شمخاني: إن هناك من يعتقدون في إيران أن التوقيع على الاتفاق النووي كان خطأ.
في سياق متصل أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن الولايات المتحدة أظهرت بخروجها من الاتفاق النووي أنها طرف غير موثوق به من أجل إجراء مفاوضات جديدة معها.
من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الثلاثاء: إن الولايات المتحدة أزالت نحو 2.7 مليون برميل من النفط الإيراني من الأسواق العالمية نتيجة لقرار واشنطن إعادة فرض العقوبات على جميع مشتريات الخام الإيراني.
في هذه الأثناء صرح وزير الأسطول البحري اليوناني يانيس بلاكيوتاكيس بأن بلاده لم تتلق أي طلب برسو ناقلة النفط الإيرانية «أدريان دريا-1» في موانئها.
وحذرت واشنطن اليونان وجميع الموانئ في البحر المتوسط من مغبة تقديم التسهيلات للناقلة.
من جهة أخرى أكد رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان، أن تفكك الولايات المتحدة سيتسارع إذا ما ألغت روسيا والصين تعاملهما بالدولار.
وفي كلمة ألقاها بمدينة قم، قال بوردستان: «الولايات المتحدة بديونها البالغة اليوم 22 تريليون دولار تعد الدولة الأكثر مديونية في العالم، ولكن هذا الأمر لا يظهر، نظراً لأن الدولار يستخدم كأساس في المعاملات النقدية».
وأضاف: إنه لو جرى تنفيذ مشروع إلغاء الدولار من المعاملات بين روسيا والصين فحينها سنسمع صوت تحطم عظام واشنطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن