رياضة

نصف الساعة الأخيرة مع المنتخب!

| مأمون جبيلي

تركت استقالة مدير منتخبنا الوطني لكرة القدم رضوان الشيخ حسن علامات استفهام كبيرة وكثيرة توقيتا ومضمونا خاصة أنها جاءت قبل نحو 15 يوماً من موعد انطلاقة التصفيات المزدوجة ومباراتنا الافتتاحية فيها مع المنتخب الفلبيني وفي وقت تسابق فيه الكابتن رضوان في تقديم وعوده عبر «الوطن» بقدرة منتخبنا على البصم بقوة في التصفيات وجاهزيته لتحقيق الانتصارات في مبارياته اعتباراً من مباراة الفلبين التي كان قد توقع لها الفوز للمنتخب وبأكثر من هدف، فما الذي حدث حقيقة ودفع مدير المنتخب لإعلان استقالته؟

صدمة الأسماء المدعوة!
كل الأمور كانت تسير على ما يرام خلال سبعة أشهر لكن البلاغ الذي أرسل إليه قبل أربعة أيام وتضمن الأسماء التي دعاها فجر إبراهيم لمواجهة الفلبين شكلت عنده خيبة أمل وصدمة سلبية وهو الذي دفعه مباشرة للتعليق على الأمر بالقول الأمور صعبة جداً والله يعين منتخبنا، وأضاف في تصريح خاص لـ«الوطن»: نصف اللاعبين المدعوين غير جاهزين فنيا وبدنيا وضرب لنا بعض الأمثلة، محمد عثمان مصاب حالياً وهو يحتاج لثلاثة أسابيع على الأقل، أما خالد المبيض فهو لا يستحق الدعوة مطلقاً وأموره منتهية مثله مثل زميله الجنيات! وكيف تتم دعوة الكواية وهو لم يجهز بشكل كامل ومادام الأشقر كان خارج التغطية في مباريات المنتخب ببطولة غرب آسيا فكيف تتم دعوته أيضاً؟ وتوجد ملاحظات إضافية على بقية الأسماء وهي برأيي غير مجدية ومفيدة!
ولم يمض نصف ساعة على قراءته للأسماء كاملة حتى جاءتني الرسالة من الكابتن رضوان. قال فيها: أنا لست مرتاحا مع المنتخب وقررت أن أستقيل فوراً… ولما سألته ما أسباب ودوافع الاستقالة؟ رد سريعاً: لأسباب خاصة وأنا سأرسل كتاب استقالتي فوراً للمكلف بتسيير أمور اتحاد اللعبة سامر ضيا!
وسأفتح ملف المنتخب بعد مباراة الفلبين ولن أتحدث اليوم بأي شيء يخصه. أتمنى من كل قلبي التوفيق للمنتخب وللجهازين الفني والإداري!

نصيحة
وفي أول تصريح له بعد قبول استقالته رسمياً سارع الكابتن رضوان إلى توجيه رسالة قصيرة لمدرب المنتخب مضمونها نصيحة محب قائلاً: آمل منك اختيار الأنسب والأجهز من اللاعبين، وحسب جاهزية اللاعب وقدرته على العطاء والاستفادة منه وليس حسب حبك للاعب أو كرهك له لأن سمعة منتخبنا وفرحة الوطن وجماهيره أهم من كل شيء.. فهل يستجيب مدربنا لنصيحة الشيخ حسن التي جاءت من قلب محب وغيور وربما محروق وهو الذي لم يستفد ماليا ولو بليرة واحدة طوال الأشهر التي كان فيها مع المنتخب بل كانت الضربة مضاعفة أيضاً بهذا الخصوص عندما تم إيقاف رواتبه في قطر حيث يعمل هناك وضاع عليه مبلغ 5 آلاف دولار من إحدى المحطات التلفزيونية التي اعتذر لها عن تحليل مباريات بطولة كأس العالم للشباب، ولكن وفي آخر اتصال جمعنا بالشيخ حسن نقل لنا فيه أن منصباً كبيراً في انتظاره خلال قادمات الأيام القريبة من دون أن يفصح لنا عن التفاصيل!

المندو البديل الجاهز!
بعد مضي نحو 72 ساعة فقط على مغادرة رضوان الشيخ حسن لملعب المنتخب أكد سامر ضيا المكلف بتسيير أمور اتحاد اللعبة أن إداري المنتخب إياد مندو أصبح رسمياً مديرا له خلفا للشيخ حسن رغم أن المندو كان قبلها بساعات نافيا لصحة خبر توليه المنصب الجديد.
وكانت لافتة جداً ردة فعل مدرب حراس منتخبنا الخلوق صفوان الحسين الذي بكى بصدق في تسجيل صوتي أرسله عبر الواتس للكابتن رضوان متأثرا بخبر استقالته الذي شكل عنده صدمة ولحظات حزن أنهاها بمشاعر حساسة ممتزجة بالدمو فكانت لحظة وفاء نادرة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن